قالت صحيفة الجارديان في مقدمة الرابحين بفوز دونالد ترامب في الإنتخابات الرئاسية الأمريكية الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والسوري بشار الأسد.
وشددت الصحيفة على أن ترامب أبدى ودا غير متوقع تجاه بوتين على الرغم من أن الرجلين لم يلتقيا حتى الآن ولا مرة.
لقد أكد ترامب خلال الحملة الانتخابية أنه وعلى النقيض من باراك أوباما، يمكن أن يطبع العلاقة مع الزعيم الروسي فلاديمير بوتين، وأشار إلى أنه سينظر في موضوع الاعتراف بانضمام القرم إلى روسيا.
وأثار ترامب الذعر بين الحلفاء في الناتو وفي أوروبا الشرقية عندما قال إنه ليس من المحتم أن يهب لنجدتهم في حال ظهر “التهديد الروسي” ضدهم.
أما فيما يتعلق بالرئيس السوري بشار الأسد فلقد أعلن ترامب أنه يعتزم القتال في سوريا ليس ضد السلطات الرسمية في تلك الدولة بل ضد داعش. ورفض ترامب انتقاد الحملة العسكرية الروسية في سوريا ولم يقل عمليا أي شيء بخصوص القصف المزعوم ضد “المعارضة المعتدلة”.
وشدد ترامب على أن موسكو تقاتل ضد “الجهاديين”.
وذكرت الصحيفة أن الصين بين الرابحين من فوز ترامب لأنه طالما انتقد سياسة أوباما في آسيا، التي تعتبرها بكين مهددة لمصالحها.
وأشارت الصحيفة إلى أن اليابان تعتبر من الخاسرين بفوز ترامب الذي أعلن مرات عديدة أن على اليابان وكوريا الجنوبية أن تهتما بموضوع أمنهما الذاتي بما في ذلك على خلفية التهديد النووي المحتمل للدولتين من جانب كوريا الشمالية.
وقد يوجه فوز ترامب ضربة للاتفاقية النووية مع إيران التي لا تزال محط انتقاد الجمهوريين منذ التوقيع عليها، وفي وقت سابق انتقد ترامب نفسه الاتفاقية وهدد بفسخها في حال فوزه.
وتضم قائمة الخاسرين المكسيك التي هدد ترامب بعزلها عن بلاده بجدار على الحدود.
ومن بين الخاسرين أيضا، الاتحاد الأوروبي وخاصة بعد Brexit. لقد قابلت العديد من العواصم الأوروبية بفتور واضح نبأ فوز ترامب الذي يثير في الاتحاد الاوروبي كراهية أيديولوجية وسياسية.
بعد فوز ترامب فضل الزعماء الأوروبيون توخي الحذر وانتقاء الكلمات في تعليقاتهم على ذلك ولكن على الرغم من ذلك قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إنه بات واضحا أن على أوروبا أن تعتني بنفسها. وترى الصحيفة أن فوز ترامب سيضع على المحك العديد من علاقات الولايات المتحدة مع الاتحاد الاوروبي من التجارة إلى المجال العسكري.