استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، اليوم، جيرار لارشيه رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي والوفد المرافق له.حيث أعرب قداسة البابا عن ترحيبه بزيارة الوفد للمقر البابوي مشيدا بالعلاقة الطيبة التي بين مصر وفرنسا.ثم تحدث عن الكنيسة القبطية، مشيرا إلى أنها بدأت في القرن الأول مع مارمرقس الرسول. وأضاف: “عاش المسيحيون مع المسلمين منذ دخول الإسلام مصر في القرن السابع ومازلنا نعيش في سلام”.وعن الكنيسة قال قداسة البابا :”إن المجمع المقدس يبلغ عدد أعضائه حاليا 126 مطران وأسقف. أما عدد الأقباط 15 مليون منهم مليون خارج مصر. ولدينا 2 من الآباء الأساقفة في فرنسا ، أسقف في الجنوب وهو نيافة الأنبا لوقا وآخر في الشمال نيافة الأنبا مارك. والكنيسة تمتد اليوم إلى 60 دولة حول العالم. وعلى أرض مصر نشأت الرهبنة من خلال القديس الأنبا أنطونيوس وديره موجود عندنا حتى الآن. والكنيسة و مؤسسات الدولة وسيادة الرئيس في علاقة طيبة يسودها التفاهم. مصر أرض مباركة بزيارة العائلة المقدسة، فمصر هي قلب العالم”.
واختتم: “أكرر ترحيبي بكم في مصر، وفي الكنيسة ونسعد دائماً بصداقة فرنسا وبالعلاقة الطيبة التي تربط بين الرئيسين والشعبين”.
ومن جهته، قال رئيس مجلس الشيوخ :”شكرا لحضرتكم قداسة البابا.. مقابلتكم كانت مهمة بالنسبة لنا لدوركم المهم في الدين. الحكومة العلمانية تأمل أن يمارس كل أحد دينه بكل حرية. ونشاهد بكثير من حقوق المؤمنين في البلاد. كلمة قداستكم عن زيارة المسيح إلى مصر وأيضا النبي موسى تربى في مصر. فمصر في قلب الديانات التي تؤمن بالله الواحد. نهتم كثيرا ونوابي بتقوية العلاقات بين مجلس النواب المصري ومجلس الشيوخ الفرنسي ونحن فخورون بالعلاقات الجيدة بين بلدينا منذ انتخاب الرئيس السيسي. عندما تقابلت معه بمجلس الشيوخ في فرنسا قلت له إنني قلق علي الأقليات في مصر فكان رده إننا كلنا مصريون”.كان الوفد الفرنسي الذي يترأسه رئيس المجلس، قد وصل إلى القاهرة أمس الأحد في زيارة تستغرق 3 أيام.يتكون الوفد من خمسة أعضاء من مجلس الشيوخ من بينهم رئيسة مجموعة الصداقة الفرنسية المصرية كاترين مورين ديسايي ونائبها برنار سوجي.