اكدت دراسة أثرية للمهندس ماجد الراهب رئيس مجلس إدارة جمعية المحافظة على التراث المصرى وعضو لجنة الآثار بالمجلس الأعلى للثقافة أن مدينة البهنسا بمحافظة المنيا تضم بقيع مصر وسلم وشجرة العذراء مريم وعدة أديرة وكنائس وطالب بتحويل المنطقة لمركز عالمى لتلاقى الأديان وحسن استغلال آثار المنيا المتنوعة وإعادة دراسة رسائل تل العمارنة كأهم وأقدم وثائق سياسية فى مصر تشير إلى علاقات مصر القديمة بالحضارات المختلفة.
جاء ذلك فى محاضرته عن المواقع الأثرية بمحافظة المنيا بلجنة الآثار بالمجلس الأعلى للثقافة وأمينها الدكتور محمد عبد الهادى تحت عنوان ” فاعلية المواقع الأثرية فى صعيد مصر وأهميتها فى تنمية المجتمع المحلى ” تحت رعاية الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة والدكتورة أمل الصبان أمين المجلس الأعلى للثقافة.
وأكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان من خلال المحاضرة أن البهنسا مدينة الشهداء وبها أربعون من الصحابة وكانت إحدى المدن التى تأتى منها كسوة الكعبة وبها شجرة العذراء مريم التى استظلت تحتها العائلة المقدسة وبئر يوسف الذى عاش بها هو وإخوته
ويضيف د. ريحان أن المنيا كما جاء فى الدراسة تضم كنوزاً أثرية لها شهرة عالمية وهى تل العمارنة “آخت آتون” ومنطقة الأشمونين ومنطقة تونا الجبل ومنطقة الشيخ عبادة ومنطقة دير البرشا ومنطقة دير أبو حنس ومنطقة دير أبو فانا وآثار منطقة بني حسن وأسطبل عنتر ومنطقة زاوية سلطان ( زاوية الأموات – الكوم الأحمر) ومسجد اللمطي ومسجد العمراوي (الوداع) ومسجد الفولى ودير السيدة العذراء جبل الطير ومنطقة البهنسا ومسجد القاياتي ومنطقة طهنا الجبل ومنطقة مقابر فريزر ودير القديس أباهور وأن اسم المنيا جاء من الكلمة الهيروغليفية (منعت خوفو) الذي ورد في نقوش مقابر بني حسن وهو اسم مرضعة الملك خوفو ثم تطور هذا الاسم إلي (مونى) في القبطية وتعني المنزل ومنه جاء الاسم الحالي (المنيا).
