تشير نتائج استطلاعات لآراء المشاهدين في الولايات المتحدة إلى فوز المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في المناظرة الثانية مع منافسها الجمهوري دونالد ترامب، ولكن بفارق ضئيل.
فحسب بيانات اعتبر 47% ممن شملهم الاستطلاع، أن كلينتون أثبتت تفوق خلال المناظرة الثانية التي جرت مساء يوم الأحد 9 أكتوبر، فيما اعتبر 42% أن ترامب هو الفائز في المناظرة.
من اللافت أن 50% من النساء اللواتي شاركن في الاستطلاع (وهو شمل 812 شخصا من الناخبين المسجلين)، اعتبرن كلينتون هي الفائزة، مقابل 38% من النساء فضلن ما قدمه ترامب خلال المناظرة. أما من الرجال الذين شاهدوا المعركة الكلامية، فاعتبر 46% أن ترامب كان الأفضل، فيما اعتبر 43% كلينتون الفائزة
 جرت المناظرة الثانية على خلفية فضيحة جديدة لترامب بعد تسريب تسجيل صوتي لتصريحاته المهينة للنساء خلال حوار خاص معه جرى في عام 2005. واضطر المرشح الجمهوري للاعتذار أمام نساء الولايات المتحدة عدة مرات، إذ اعتبرت حتى زوجته ميلانيا تصريحاته المسربة مهينة لها.
اتهم ترامب مقدمي البرنامج التلفزيوني الذين أشرفوا على المناظرة، بأنهم منحوا منافسته كلينتون فترات زمنية أطول للرد على الأسئلة.
واستغرقت المناظرة لأكثر من ساعة ونصف الساعة.
بدأت المناظرة دون أن يتصافح المنافسان في بدايتها، مثلما كان الحال خلال المناظرة الأولى، ولم تتردد كلينتون في التعليق على تصريحات ترامب المسربة حول النساء، معتبرة بأنها تكشف عن شخصيته الحقيقية. بدوره أصر ترامب على أن تصريحاته كانت مجرد كلام، وأن زوج منافسته – بيل كلينتون، كان، حسب قوله، يضايق دوما النساء من حوله . كما تعهد المرشح الجمهوري أنه في حال فوزه في الانتخابات، سيضمن رفع قضايا جنائية ضد هيلاري كلينتون وسيضعها في السجن.
من جانب آخر، لفتت صحيفة “نيويورك تايمز” إلى أنه على الرغم من الهجمات المتبادلة طوال المناقشة، تبادل ترامب وكلينتون في ختامها المجاملات، إذ أعربت المرشحة الديمقراطية عن إعجابها ببنات ترامب الثلاث اللواتي حضرن المناظرة. بدوره وصف ترامب منافسته بأنها “مقاتلة حقيقية”.