أعتدنا دائماً أن نقوم بإلقاء قشور بعض الفواكه في القمامة؛ ظناً منا أنها غير مفيدة؛ لكن الله خلق كل شيء ذو فائدة وأهمية كبرى، وقد أستطاع الأنسان أن يدرك بعض من تلك الفوائد الموجودة في النباتات الطبيعية، وبالرغم من الاكتشافات والبحوث التي تجري يومياً في العالم لأكتشاف الأدوية الجديدة التي تساعد في علاج الأمراض ، إلا أن الأنسان لم يزل يجهل الكثير والكثير فوائد الطبيعة التي خلقها الله لإعانة الأنسان الذي كرمه الله دوناً عن كل مخلوقات الأرض.
وسنتناول اليوم موضوع عن فوائد قشور ثمرة الرمان التي تساعد في التخلص فى العديد من الأمراض، تعتبر قشور الرمان واحدة من أهم المكونات الطبيعية، لإحتوائها على عدد كبير من المركبات النادرة والعناصر التي تساعد على تنشيط جهاز المناعة، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة والأحماض النباتية والعناصر الطبيعية التي تدعم صحة الجسم.
وينصح علماء التغذية العلاجية والباحثين في علوم النباتات بعدم إلقاء قشور الرمان لأنها تعد علاجا فعالا لـ 7 أمراض حيرت الأطباء في إيجاد حلول طبيعية لعلاجها وهم :
• تهدئة السعال
قشر الرمان فعال جدا في تقديم العلاج الفوري لمرضى السعال المزمن، وذلك عن طريق تناول كوب من منقوع مسحوق قشر الرمان في كوب من الماء عند الشعور بأزمة السعال لتهدئة الوضع في الحال.
· علاج التهابات الحلق واللوزتين:
يمكن لمسحوق قشور الرمان أن يعالج التهابات الحلق واللوزتين وتخفيف الألم المصاحب بصورة فورية، فقط نأخذ حفنة من قشور الرمان المجفف بالشمس ونسلقها في الماء ثم تركها لتبرد لفترة من الوقت، واستعمال هذا الماء كغرغرة للتخلص من قرحة الحلق وآلام اللوزتين.
• علاج مشكلات الجهاز الهضمى والبواسير
تساعد المركبات الفعالة في قشور الرومان على الحد من التهاب الأمعاء، وتورم البواسير، ووقف النزيف أثناء الإخراج كما أنها تحسن عملية الهضم وتعمل على تنشيط وظائف المعدة، ويمكن تحقيق ذلك بنقع نصف كوب من قشر الرمان المجفف بالشمس في الماء لمدة 30 دقيقة، وعندما يلين، يتم وضعه في الخلاط مع إضافة ملعقة صغيرة من بذور الكمون، وثلاثة أكواب من اللبن، والقليل من الملح الصخري ومزج كل المكونات ثم شرب الخليط ثلاث مرات على الأقل في الأسبوع للحصول على أفضل النتائج.
· علاج الصفراء والأمعاء والقولون
ووفق الأبحاث فإن قشر الرمان يمكنه علاج قرحة الصفراء، وقرحة الأمعاء الدقيقة، والتهاب القولون، وذلك عن طريق إعداد مشروب من قشر الرمان بطريقة الشاى المغلى وشرب الجزء الأعلى من الكوب في الصباح على معدة فارغة في وقت مبكر وتناول النصف الثانى من الكوب قبل الذهب إلى النوم، مع ملاحظة أن هذا المشروب لا يتم تناوله يوميا بل يمكن الاستفادة من فوائده وتجنب أضراره الجانبية بشربه كل يومين ولمدة 10 أيام فقط.
• الحماية من الكولسترول:
إن قشر الرمان غني بالمواد المضادة للأكسدة التي لها قدرة عالية على حماية الكوليسترول الصحى من الأكسدة، وفى نفس الوقت أكسدة الكوليسترول الضار وتحقيق ما يسمى بالإجهاد التأكسدى المانع الرئيسى لحدوث أمراض القلب والشرايين والتصلبات والجلطات وغيرها.
· الوقاية من الإصابة بالزهايمر
شرب كوب من شاي قشر الرمان مرة واحدة في الأسبوع يساعد بصورة فعالة على منع الإصابة بمرض ألزهايمر وتحجم أعراض الشيخوخة عموما عند تقدم العمر.
• علاج هشاشة العظام
تعمل قشور الرمان في المساعدة على تعزيز صحة العظام ومنع ظهور مرض الهشاشة المنتشر عند السيدات بعد انقطاع الطمث، ولتجربة ذلك يتم إضافة ملعقتين من مسحوق قشر الرمان المجفف لكوب من الماء الدافئ ويخلط جيدا مع إضافة ملعقة صغيرة من عصير الليمون إلى هذا الخليط ويشرب مرة كل يومين لتقوية العظام.
· يحارب السرطان
تعمل مضادات الأكسدة بشكل عام على محاربة السرطان، لإحتواء قشر الرمان على تراكيز عالية من مضادات الأكسدة يجعل منه محملاً بالمركبات المضادة للسرطان، وقد وجدت الدراسات دوراً لبعض مكونات قشر الرمان في محاربة نمو الخلايا السرطانية وتحفيز موتها في العديد من أنواع السرطان، مثل سرطان القولون والبروستاتا وسرطان الثدي، وبعض أنواع اللوكيميا.
” الآثار الجانبية لقشر الرمان وأضراره “
نظراً لانتشار استعمال قشور الرمان ومستخلصاتها ودخولها في صناعة المكملات الغذائية، يجب الحذر من تناوله بكميات كبيرة، حيث أنه غني بمركبات الفيتوكيميكال النباتيّة والتي يمكن أن تُسبّب سُميّة إذا تم تناولها بتراكيز عالية أو بشكل دائم، حيث وجدت إحدى الدراسات أنّ الجرعة الوسطى المميتة (أي التي تقتل 50% من حيوانات التجارب) للجرذان التي تناولت مستخلص قشور الرمان كانت أعلى من 5 جرام لكل كيلوجرام من وزن الجسم، بينما وجدت دراسة أخرى أنّ الحد الأعلى لتناول مستخلصات الرمان قبل أن تنتج آثاراً جانبية في الاستهلاك المستمر (90 يوماً) هو 600 ملغم لكل كيلوجرام من وزن الجسم في جرذان التجارب. كما وجدت دراسة عدم ظهور آثار جانبية على الإنسان بعد استهلاك 1420 ملغم/ اليوم من المركبات الفينولية المدعمة بالإيلاجيتانين (مركب موجود في قشور الرمان) ولمدة 28 يوماً.
قامت إحدى الدراسات باستنتاج عدم وجود أثراً سامّاً على الجينات لمستخلص الرمان المائي الشبيه بما يتم استعماله في الطب الشعبي البديل في جرذان التجارب، كما قامت دراسة حديثة بفحص سمية مستخلص ثمر الرمان كاملاً على الجينات ووجد أنه لا ينتج سُميّة إلا عند تناوله بكميات تفوق 70 ملغم/ كجم من وزن الجسم، لذلك يجب الحذر من تناوله بكميات كبيرة، وهناك بعض الأشخاص لديهم حساسية من الرمان تظهر أعراضها كأي نوع آخر من الحساسيات الغذائية.
ملاحظة: يجب الأخذ بعين الاعتبار عدم تناول قشور الرمان دون استشارة خبير كما يجب عدم تناول كميات كبيرة منه.