أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن واشنطن ستواصل جهودها الرامية إلى تسوية الأزمة في سوريا رغم تعليق التعاون مع موسكو.
وأكد كيري في كلمة ألقاها في صندوق مارشال الألماني في بروكسل الثلاثاء 4 أكتوبر، أن الولايات المتحدة لم توقف الاتصالات مع العسكريين الروس في مجال مكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي، مضيفا أن واشنطن ستواصل مكافحة “داعش” وكذلك “جبهة النصرة” وستبذل جهودا لإيجاد حل سلمي للأزمة.
وقال الوزير الأمريكي إن روسيا اتخذت قرارا غير حكيم وغير مسؤول بدعمها للأسد في سوريا، واتهم موسكو بتجاهل استخدام النظام السوري لغاز الكلور والبراميل المتفجرة.
كما اتهم موسكو ودمشق بالتخلي عن الدبلوماسية في حل الأزمة السورية والسعي إلى حل الأزمة باستخدام القوة.
وأضاف كيري أن وقف إطلاق النار في سوريا يجب أن يشمل حظر الطيران السوري والروسي في مناطق محددة.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي أن الحل السياسي هو “الطريق الوحيد لوقف إراقة الدماء وتأمين الحفاظ على وحدة سوريا”، مشيرا إلى أن الجانب الأمريكي سيعمل على تهيئة الظروف التي ستسمح باستئناف المفاوضات بين الجانبين.
من جهة أخرى، صرّح كيري بأن حلف الناتو ليس موجها ضد روسيا، قائلا: “الحلف لا يسعى إلى إضعاف أو احتواء روسيا أو غيرها من الأمم”… “نريد العمل مع روسيا التي تتمسك بحل التحديات المشتركة”.
كما أكد وزير الخارجية الأمريكي التزام واشنطن بحماية كل من حلفائها في الناتو، وأضاف أن وحدة أوروبا وشراكة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تمثلان أساسا للأمن في العالم.. وقد أنشئت قبل 70 عاما مؤسسات سمحت لأوروبا والولايات المتحدة بتحقيق نمو اقتصادي غير مسبوق”.
وبشأن أوكرانيا قال كيري إن واشنطن تصر على إيجاد حل دبلوماسي للأزمة شرقي هذا أوكرانيا، داعيا كل الأطراف المعنية إلى الالتزام بالقانون الدولي.