“هذا هو اليوم الذى صنعه الرب، فلنفرح ولنتهلل فيه.. والكنيسة تفرح اليوم لأن هذا الحدث الذى انتظرناه كثيراً.. حدث سيامة أبونا الحبيب القس تواضروس رزق.. الذى اختارته العناية الإلهية للخدمة”.. بهذه الكلمات أستهل القمص بيشوى بشاى كاهن كنيسة الشهيد مارجرجس بكوتسيكا كلمته في يوم استقبال القس تواضروس رزق، الذى سيم كاهناً بيد قداسة البابا تواضروس الثاني وبحضور نيافة الحبر الجليل الأنبا دانيال أسقف المعادى في يوم الأحد 18 سبتمبر الماضى.
في بداية اليوم أستقبلت مجموعة البطل الكشفية التابعة للكنيسة، القس تواضروس رزق باستخدام الأعلام والطبل والدف وغيرها من تلك الأدوات التى يستخدمونها المجموعات الكشفية فى عروضهم.
ثم أستقبله شمامسة الكنيسة بلحن “إبؤرو” حتى أوصلوه إلى الهيكل بالصلبان، وقام القمص بيشوى بشاى والقس داود مكرم كاهنا الكنيسة بإلباسه الملابس الكهنوتية.
بدأ طقس الاستقبال بصلاة رفع بخور عشية، حيث قام بها القس تواضروس باعتباره هو الكاهن الخديم في هذا اليوم.
وبعد الانتهاء من قراءة إنجيل رفع بخور عشية، قام الشمامسة والآباء الكهنة الذين حضروا بعمل زفة داخل الكنيسة، ووسط جموع الشعب الذى أتى ليفرح براعيه، والذى يؤكد مبدأ مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث “من حق الشعب أن يختار راعيه”.
وبعد الانتهاء من الزفة، تناوب الآباء الكهنة الحاضرين -الذين أتوا خصيصاً من مختلف كنائس إيبارشية المعادى لتهنئة أخيهم الجديد بنواله نعمة الكهنوت وبدءه الخدمة بالكنيسة- قراءة طرح وضعته الكنيسة فى طقس استقبال الكاهن الجديد، وهم: القمص أثناسيوس فوزى وكيل مطرانية المعادى، والقمص بيشوى بشاى والقس داود مكرم كاهنا كنيسة مارجرجس بكوتسيكا، القس إبرآم عبدالله والقس منسى سعيد كاهنا كنيسة الأنبا أرسانيوس بشرق كوتسيكا، القس اندراوس كاهن كنيسة الملكة هيلانة بعرب المعادي ,والقمص مكاريوس والقس انجيلوس كاهن كنيسة مارمرقس بالمعادى ، والقس بولس ميلاد كاهن كنيسة ماريوحنا بالمعادى، والقس سيرافيم عادل كاهن كنيسة الانبا أنطونيوس بزهراء المعادى، والقس باسيليوس نبيل كاهن كنيسة الملاك رافائيل بالمعادى، القس لوكاس عادل كاهن كنيسة الصليب المقدس بثكنات المعادى، وبحضور الدياكون برنابا نيازى.
وبعدها ألقى القمص بيشوى بشاى كاهن كنيسة الشهيد مارجرجس بكوتسيكا كلمة للقس تواضروس قائلاً: “إنك اليوم أبونا بعد أن كنت اخونا، وكما أن الخيط المثلوث لا ينقطع، كذلك نحن في الكنيسة ثلاثة كهنة، فكل شئ بالثالوث يكمل. ونحن اليوم نقول لك يا أبونا “أكسيوس.. مستحق.. مستحق.. لهذه النعمة”.
وأوضح حبيب فرج أمين عام التربية الكنسية، أن فرحة الكنيسة باستقبال أبونا تواضروس يعجز اللسان عن وصفها، فما نستطيع قوله “أخى أصبح أبى، فنحن نجلس عند قدميه لنتعلم منه”.
ومن محبة الكشافة لراعيهم، فقد قامت مجموعة البطل الكشفية بتأليف صيحة جديدة، قدمها بعضهم، تقول كلماتها:
” جامدة يا كنيستي جامدة.. كشافة خدمة و الحان
جامدة يا كنيستي جامدة ..كهنتنا كتير كمان
ابونا بيشوي كبيرنا.. و ابونا داوود حبيبنا
و الكهنة الحلوه جايين علشان كاهنا”
“بص شوف مين يا وعدي..
ابونا تواضروس جه كنيستي(نستي..نستي)..
تونياتو البيضه فتحه نفسي (نفسي..نفسي)..
دا الي خدها بركه كبيره
ده هينولنا و ينولنا ….تاني
من الدير للتاني و الأكل صيامي هناك
من رتبه للتانيه ربنا يكون معاك”.
وأبدى المعلم زكريا زكى مرتل الكنيسة حبه للقس تواضروس حيث وصفه أنه بمثابة ابنه، فقد عرفه منذ أن كان عنده 12 عاماً.
ثم قام القس إبرآم عبدالله كاهن كنيسة الأنبا أرسانيوس بشرق كوتسيكا، بإلقاء كلمة نيابة عن شعب ومجلس الكنيسة، وأوضح فيها أنه عند رسامته كاهنا كان ابونا تواضوس أمين الخدمة بالكنيسة.
بعدها أشار القمص اثناسيوس فوزى وكيل مطرانية المعادى في كلمته إلى أنه لا يجد كلاماً أكثر مما قيل ولكنه لخص ما يدور في ذهنه عبارة واحدة “مبروك عليكم أبونا الخادم الرائع”.
وفي النهاية ألقى القس تواضروس رزق الكاهن الجديد كلمته، والتى افتتحها أنه خلال فترة الأربعين يوماً التى كان قد قضاها فى دير السريان بوادى النطرون، وهو يحاول أن يقوم بتحضيرها.
وقال: بعد رسامتى، وأثناء فترة وجودى في الدير عرفت أن المحبة يمكن أن تتجسد على الأرض، فقد ظهر هذا فى مقابلة آبائى الكهنة والشعب، فمعكم رأيت تجسد المحبة، وأنا أشكر الله كل يوم على نعمته التى اختصنى بها لخدمتكم، فأنتم قد افتقدتمونى بزيارتكم المتعددة لى بالدير، وأنا مدين لكم بهذه الزيارات.
وبعد الانتهاء من كلمته قام القس تواضروس بمباركة الشعب وصرفهم إلى بيوتهم بسلام.