شاركت الأستاذة الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولي، صباح اليوم الخميس 27 أكتوبر 2016م، في جلسة محاكاة الدولة المصرية، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، و المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، وشارك في الجلسة عدد من الوزراء من بينهم الخارجية والداخلية والصحة والثقافة والمالية، وذلك خلال المؤتمر الوطني الأول للشباب بمدينة شرم الشيخ.
واستمع الوزراء، إلى نموذج محاكاة من “حكومة 7” حول التحديات والحلول التي تواجه مصر، حيث اقترح الشباب زيادة التنمية وبناء قدرات الشعوب وزيادة التواصل مع الأمم المتحدة، ووضعوا مسار استراتيجي للتنمية الاقتصادية وتحقيق التنمية المستدامة المطلوبة، وزيادة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، واستغلال البورصة في تمويل المشروعات القومية، وتطوير المصانع في الدولة، وتصنيع مكونات المشروعات الكبرى مثل المليون ونصف مليون فدان، وزيادة الاقتصاد مع أفريقيا، وفتح المنافذ أمام المنتجات المصرية في الدول الأفريقية، وإعادة تطوير العلاقات المصرية الأفريقية، وتكوين مركز مكافحة الإرهاب الأفريقي ويكون مركزه القاهرة، ودمج الاقتصاد غير الرسمي، والتواجد المرن في الأسواق.
وأكدت الوزيرة، على أهمية الإصلاح الاقتصادي، من أجل مساعدة المواطن المصري أن يحسن مستوى معيشته.
وشددت الوزيرة، على أن عنصر الوقت والموارد يحتاجان إلى ضرورة التحرك سريعا، حيث لا يمكن انتظار طفل لمدة عام من أجل أن يذهب لوحدة صحية، لذلك الحكومة تعمل بشكل سريع من أجل دعم الأسر الأكثر احتياجا، وإقامة مشروعات تنموية لهم سواء في الصحة أو الصرف الصحي أو الإسكان الاجتماعي.
وأشارت الوزيرة، إلى وزارة التعاون الدولي تعمل على توفير التمويل اللازم لتنفيذ المشروعات القومية الكبرى التي تساهم في تحقيق تنمية شاملة مستدامة من خلال، القضاء على الفقر، توفير فرص العمل، توفير مناطق سكنية آمنة وصحية، تحقيق الأمن الغذائي، مثل برنامج تطوير العشوائيات، والذي جار بحث إمكانية توفير تمويل ميسر بإجمالي 300 مليون دولار من البنك الأفريقي للتنمية، لتوفير مناطق سكنية صحية تتوفر فيها البنية الأساسية والظروف المعيشية الجيدة من صرف صحي ومياه نظيفة وسكن.
وخلال مشاركتها في المؤتمر، أكدت الوزيرة، على ضرورة أن نتفق جميعا في انه لابد أن تتخطى بلدنا التحديات الحالية وتنمو بعقول وسواعد أبناءها، موضحة أننا نمتلك الفرص والإمكانيات التي تؤهلنا لكي نتبوأ المكانة التي تليق ببلدنا مصر ولتحقيق طفرة اقتصادية كبرى ولكن الطريق مازال طويلا ونحن في بداية العمل.
وأضافت الوزيرة، نتحمل جميعا مسؤولية مشتركة تجاه أنفسنا وشعبنا وبلدنا ولكي نحقق الرخاء والازدهار فعلينا أن نعمل بجد ومثابرة وعمل دؤوب نابع من حب وإخلاص شديد لتراب هذا البلد.
وأشارت إلى أهمية تحويل الطاقة السلبية لدى الشباب اللي طاقة إيجابية يتحول بموجبها الشباب إلى مشارك ومراقب ومساهم في التنفيذ.
ونقلت الوزيرة تجربتها في الاعتماد على الشباب داخل وزارة التعاون الدولي حيث كل المساعدين والمعاونين الموجودين بالوزارة تتراوح متوسطات أعمارهم من العشرين اللي الثلاثين، مشيرة إلى ضرورة أن يكون الكفاءة والإنجازات والتفاني في العمل هم معيار الاختيار وليس السن.
وذكرت الوزيرة، أنها تحرص دائما على وضع برامج لانتقاء الشباب المتميز وتقديم الدعم اللازم لثقل مهارتهم وذلك من خلال الألية تضمن الوصول للشباب المتميزين في كافة محافظات مصر وخاصةً محافظات الصعيد والقري الأكثر احتياجاً، كما يتم بناء علاقة شراكة قوية وعميقة مع مؤسسات التمويل الدولية من اجل تحقيق تنمية شاملة، وتوفير تمويل، وموارد لتستجيب لأولويات المواطن وتنفيذا لبرنامج الحكومة.
وأوضحت الوزيرة، أن الوزارة لها مبادئ في تنفيذ أهدافها المتمثلة في تعظيم المكون المحلي لتشجيع المنتج المصري، والاستخدام الأمثل للموارد خيرات ربنا التي ميز مصر بها وتطوير شبكة البنية الأساسية وتحديث شبكات المياه والطرق والصرف صحي والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأشارت الوزيرة إلى أن الوزارة عملت على تحقيق الأهداف في منظومة متكاملة، مثل برنامج تكافل وكرامة بقيمة 500 مليون دولار؛ وأنشاء وحدات صحية بقيمة 500 مليون دولار.
وأكدت الوزيرة، أن مشروعات الوزارة ليست قاصرة على نطاق جغرافي واحد ولكنها تمتد من العلمين غرباً مثل “الألغام” إلى سيناء شرقاً حيث يوجد مشروع “تنمية سيناء” ومن الإسكندرية شمالاً إلى الصعيد في الجنوب التي ننفذ فيها العديد من المشروعات لأهالينا بدءً من قنا مروراً بسوهاج وأسيوط.
وذكرت الوزيرة، أن وزارة تعاون دولي تشارك الوزارات المعنية على رأسها وزارة الشباب والرياضة من خلال توفير منح وبرامج تدريب مختلفة.
وعلى هامش المؤتمر، شاركت الدكتورة سحر نصر، في جلسة نقاش حول دور الأحزاب السياسية في تنمية المشاركة السياسية للشباب، بحضور السيد الرئيس، وعدد من رؤساء وأعضاء مجموعة من الأحزاب السياسية