“زيي زيك ” شعارا حملة الحفل السنوي لأسرة الانبا هدرا لخدمة المرضى بكنيسة الشهيد مارجرجس والانبا إبرام بمصر الجديدة , والذي أقيم على مسرح متحف الطفل بمركز الطفل للحضارة والابداع ، بحضور القس انطونيوس لمعي راعي الكنيسة والمسئول عن الخدمة ، القس موسى عطية راعي كنيسة مارجرجس هليوبليس، الاستاذ سامي ساويرس امين الخدمة ، الكاتب والسينارست سامي فوزي ، المرنمة هايدي منتصر ، مجموعة كبيرة من الخدام وشعب الكنيسة ، الأطفال اصحاب القدرات المتميزة .
بدأت فاعليات الحفل بمجموعة من الترانيم قدمها فريق كورال الخدمة ,والذي اكد عبر أشعاره على نقاوة ووداعة هؤلاء الأطفال متمثلين بقائدة إيمانهم السيدة العذراء التى توسطتهم لتستمع الي تطويباتها من افواه هذا الجيل البرئ .
من هو البطل الحقيقي ؟ هو الذي يسطيع ان يرى نفسه حلوا هكذا ألقى “فادي” احد هؤلاء المبدعين كلماته حيث وصف من خلال خطابه القدرة التي يتميز بها ذوي الاحتياجات الخاصة (عفوا ذوي القدرات الخاصة ) , بعد ان أنهى “فادي” خطابه ، شاركت المرنمة هايدي منتصر بترنيمتين هما (عارفين مين اللي عمل شمس وقمر؟! ) ، ( دايس على عسلك ياعالم ) وكأنها تبعث رسالة الى العالم اجمع يكفي الانسان ان يعرف قيمة ذاته انه ابن لله مخلوق على صورة الله وكفى .
دانيال النبي ، يونان النبي ، داود النبي رموزا جسدها ثلاثة من الأطفال من خلال قصصهم المختلفة بحركات تعبيرية ، و المعروف بمسرح خيال الظل حيث أبرزت قدرة الأطفال على الأداء الحركي المتمكن وتوظيفه مع كلمات الترانيم .
ثم قدمت مجموعة اخري من الموهوبين فقرة موسيقية إيقاعية ، قبل ان تبدأ فقرة المواهب الفردية والتي قدمها اربعة من البارعين فى المواهب المختلفة فكانت اول موهبة لعازف ومرنم على الأورج ، والموهبة الثانية لكاتب شعر ألقى كلماته كأسهم نارية تتجه نحو قلب الله مصطحبة محبة وصلاة من اجل الكنيسة ومن اجل مصر ، والموهبة الثالثة لشخص يستطيع ان يكون اكثر من ٤٠ قطعة من الباظل في اقل من خمس دقائق دون ان يرى الصورة ، وأخيرا قدم صاحب الذاكرة السحرية الذي يستطيع ان يحتفظ بذاكرته اكبر كمية معلومات ممكنه حيث استطاع ان يكتب انواع ماركات سيارات مختلفة امام رموز كل منها في بضع دقائق .
وأخيرا تم عرض مسرحية بعنوان ” زيي زيك ” نقلت من خلالها رجاء ان يثق الناس في اصحاب الاحتياجات الخاصة, وأنهم بمثل الأشخاص الطبيعيون لاينقصهم شيء بل هم يد مساندة وصوت مكمل وذوي ادوار فعالة في المجتمعات .
ليست تلك هي الرسالة وحسب ,وإنما هو واقع اثني فيه الله على هؤلاء اصحاب القلوب النقية بأعاقة الجسد ,ولولا ذلك لأصبحوا ملائكة متشبه في صورة البشر .