حرب أكتوبر لم تكن حرب مثل باقى الحروب بل هى احاسيس ممتزجة بين الالم والمثابرة، فالشعب مع الجيش كانوا يعزفون أنشودة في حب الوطن، فالكل كان مترقب ومنتظر رفع رآيات الأنتصار وبين المعركة ولحظة الصفر ولحظة الانتصار ذكريات يرويها لنا من خاض المعركة.
الدقائق لها ثمنها :
ويروى لنا ذكريات ساعة الحسم اللواء محمود زاهر الخبير العسكرى الاستراتيجى ان الكل كان مترقب لحظة الصفر وروح الالفة والتعاون والتكاتف هى التى كانت سائدة بين كل افراد الجيش ،وقبل لحظة الصفر كانت اجهزة المخابرات تجمع معلومات دقيقة لتحركات العدو لتنفذ من الثغرات ، فكل دقيقة كانت محسوبة فى المعركة لذلك كانت ساعة الصفر الساعة الثانية و خمس دقائق، ورغم ان توقيت الساعة لا يناسب حركة الطيران حيث ان الشمس تعرقل رؤية الطيار ولا مساء حيث توجد اجهزة معينة تستخدم في الطيران ليلا فهناك توقيت يكون مناسب لحركة الطيران، ولكن تم اختيار هذا التوقيت للطيران المصرى وذلك لان الوحدات في الجيش الاسرائيلى الذين يغادرون النقط يتحركون في ذلك التوقيت والمسافة بين النقط وخط بارليف قصيرة فاذا تحرك وبدأ الطيران فى دك نقاطهم لا يستطيع الرجوع فهناك كانت جهنم وجحيم من النيران المشتعلة فبذلك حاصر الجنود الاسرائيليون لذلك الدقائق كانت لها ثمنها فى الحرب كانت هذة الحرب ما يميزها ان الكل من كبار القيادات لاصغرهم لديهم ايمان بالانتصار وكانت المثابرة والاجتهاد والتكاتف شعارات المرحلة لذلك تحقق النصر.
لحظات حاسمة:
وقال اللواء احمد حازم الخبير العسكرى الاستراتيجى ورئيس مجلس ادارة الشركة الوطنية الخاصة بوزارة الدفاع انه لم يكن من العابرين في حرب أكتوبر ، ولكن كان من صفوف الدفاع والحماية ويصف مشهد عبور الطائرات محلقة عالية وكان عددهم حوالى ٢٠٠ طائرة واصواتها تعلن ما بداخلهم من تحدى وتصميم على الانتصار فقد كان امامهم عدو عنيد ذو امكانيات عالية اضافة على الدعاية المضادة ولكن ما بداخلهم كان اقوى وما بينهم يحطم الجبال، فايمانهم بالمعركة واسترجاع الكرامة كان يعطيهم قوه ان يفعلوا اى شئ لاجل الوطن وكان بين جنود المعركة تماسك شديد ومن يضعف الاخر يقوية كان هناك روح التلاحم والامتزاج التى تعلن ان الجيش المصرى قوة واحده فمن كانت قوته ٧٠ بالمائة اصبحت مائة بالمائة والكل كان يقدم ارواحة فداء للوطن.
استعادة الارض:
وقال اللواء حسام سويلم الخبير الاستراتيجى ان ما حققه الجيش المصرى لم تحققةثلاثة جيوش عربية لازالت اراضيها محتلة من اسرائيل ،فلم يطيق المصريون انكسار الهزيمة فبعد ست سنوات استطاعوا استعادة الارض المحتلة واستردادها من العدو المغتصب، وذلك يعني ان المصريين يستطيعوا تحقيق اهدافهم رغم المعوقات وليس بقوة السلاح فقط بل بالعزيمة والاصرار، ولازال ثلاث دول واقعة تحت الاحتلال الاسرائيلى من اكثر من ٤٩ عام لم تستطع تحرير ارضها وهذا يعني ان مصر تمتلك جيش من اعظم الجيوش العربية
واستطرد سويلم قائلا ذلك يعكس فكرة ان المصريين يستطيعوا ان يتحدوا الصعاب وفكرة اغتصاب الارض كانت تؤرقهم
واضاف قائلا من اكثر المواقف صعوبة التى تعرض لها اثناء حرب أكتوبرأصابته اثنا مناورة كان يريد ان يفعلها الجيش الاسرائيلى يوم ١٤ و١٥ اكتوبر وكان يريد ان ينفذ ويعمل ثغرة ويمرروا كوبرى ولكن الجنود المصريين تصدوا لهم والمتمثلة في الفرقة ٢١وقد قاموا بتدمير محاولتهم وكانت اصابته في هذا الموقف
واكد ان الجيش المصرى وكل افرادة كانوا علي استعداد التضحية بارواحهم وعدم الاستغناء عن حبة رمل واحدة من تراب هذا الوطن.