على الرغم من وضوح الاسباب الحقيقة وراء تحذيرات السفارة الامريكية لرعاياها فى مصر من مخاوف امنية محتملة غدا الاحد وتبعتها السفارة الكندية الا ان الجميع ربط بين هذه التحذيرات وموعد الذكرى الخامسة لاحداث ماسبيرو التى توافق الاحد 9 اكتوبر , الا ان هناك من يرى انها لاثارة الفوضى فى مصر بعد ظهور دعوات الخروج يوم 11\11 , وطرف ثالث يصرح بنجاح انصار بيت المقدس فى الاستيلاء على سيارتين تابعتين للشرطة تحت تهديد السلاح , لاستخدامهما فى عمليات تفجيرية ,بينما راى البعض ان السفارتين تعتمدان على معلومات اخوانية عن استعدادها للقيام بعدد من الاعمال الارهابية يوم 9 اكتوبر بشرم الشيخ فى ظل وجود أكبر حشد برلمانى يشارك فى احتفالية مرور 150 عاماعلى افتتاح البرلمان المصرى , وما بين هذا وذاك نستعرض ابعاد الموقف ورد الجهات المصرية على هذه التحذيرات .
بداية اعربت الخارجية المصرية عن انزعاجها من تحذيرات السفارة الأمريكية رعاياها في مصر بتوخي الحذر خلال الأيام المقبلة
ويأتي ذلك بعد ساعات من بيان للسفارة الامريكية في القاهرة نصحت فيه رعاياها في مصر بتجنب التجمعات الكبيرة والأماكن العامة ودور السينما والمتاحف ومراكز التسوق والملاعب الرياضية خلال يوم الأحد المقبل، بسبب ما وصفته “بالمخاوف الأمنية المحتملة
وقال أحمد أبو زيد المتحدث باسم الخارجية المصرية في بيان، إن السفارة الأمريكية أبلغت الخارجية المصرية أنه لا توجد تهديدات أمنية محددة متوقعة في التاسع من أكتوبر الجاري وإن تلك التحذيرات جاءت في سياق روتيني احترازي تقوم به السفارة.
وطالبت الخارجية المصرية في بيانها السفارات الأجنبية بتوخي الحذر في إطلاق مثل تلك التحذيرات التي اعتبرتها “غير مبررةوقالت السفارة الأمريكية في رسالة إلى رعاياها: “ينبغي أن يكون المواطنون على علم بمحيطهم وممارسة احتياطات أمنية جيدة في جميع الأوقات
في الوقت نفسه قالت السفارة الكندية في القاهرة على موقعها على شبكة المعلومات الدولية الإنترنت إنه من الضروري أخذ تحذير السفارة الأمريكية لرعاياها بعدم التواجد في الأماكن العامة يوم 9 اكتوبر في محيط القاهرة بشكل جدي
وقالت السفارة الكندية إن الموقف في مصر غير متوقع وأوردت بعضا من التواريخ حذرت مواطنيها من التواجد في الأماكن العامة خلالها من ضمنها الاحتفال بعيد ثورة 25 يناير.
من جانب اخر أكد مصدر أمنى بوزارة الداخلية، أن الأجهزة الأمنية انهت استعداداتها لتأمين العاصمة فى ذكرى أحداث ماسبيرو التى تحل الأحد المقبل. وأوضح المصدر أن الاستعدادات شملت تأمين المنشئات الحيوية خاصة مبنى ماسبيرو وتعزيز الإجراءات الأمنية بمحيطه لمنع أى تجمهرات وتظاهرات من شأنها تعطيل المرور وقطع الطريق. ونفى المصدر وجود علاقة بين تحذيرات بعض السفارات الأجنبية لرعاياها فى مصر باتخاذ قدر من الحيطة والحذر يوم الأحد المقبل
بت لحالة الفوضى فى مصر
قال الخبير العسكري والاستراتيجي، اللواء محمود زاهر، تعليقا على تحذيرات أمريكية لرعاياها في مصر، إن احتفاظ امريكا بالمعلومات يجسد حاله من العبث السياسي، لافتاً إلى أن المقصود من البيان هو اشاعة الفوضى والتأثير على اقتصاد الدول وأضاف زاهر خلال حواره لبرنامج “ساعة من مصر”، المذاع على قناة “الغد الإخبارية، مع الإعلامي خالد عاشور، أن الاعتماد على السفارات في استقاء المعلومات دون التأكد من صحة تلك المعلومات يضر بمصالح الدول التي يخرج ضدها الانذار
وأوضح زاهر أن تكهنات السفارة الأمريكية من خلال تحذيراتها لرعاياها تخالف القانون الدولي خاصة أن الولايات المتحدة الأمريكية تبث شائعات ضد مصر تهدف لإشاعة الفوضى وعدم الأمان داخل مصر بالتزامن مع الاحتفال بمرور 150 عاما من الحياة النيابية فضلا عن بعض دعوات التظاهر مطلع الشهر المقبل