فجأه برز على السطح تاريخ 11/11 كتاريخ ثورة افتراضية متوقعة فى مصر ، لاتعرف على وجه الدقة من صاحب الدعوه ومن مجلس قيادة الثورة ،ربما ابرز الداعمين لها بالطبع جماعة الاخوان المسلمين ، وحلفها الموتور فى حلمه باستعادة سلطة حكم كابوسية القت بقياداتها الرئيسية ،ويمكن باحلامها كلها فيما وراء الشمس ، واتخذت سرا وعلنا العنف سبيلا الى استعادة سلطتها، وصار بينها وبين التيار الرئيسى للشعب المصرى عزله بينه ، اقرب للعداء المعلن المتطرف تبادلت فيه الجماعة والتيارات المصرية الاساسية العداء الواضح المعلن .
فلم يعد هناك من سبيل الا سبيل مفترض حول معركة حدية ،بين فصائل الاسلام السياسى وتحالف الحكم الشعبى الذى يشكلة الجيش والدولة المصرية عمودهم الفقرى ،ممايجعل معركة مفترضة من هذا النوع معركة شمشونية نهائية ،لاتنتمى لعالم السياسه بل تنتمى الى معارك القرون الوسطى على نظام على وعلى اعدائى ، وهى المعركة التى اغلقت المجال العام للسياسة فى مصر الى اجل غير مسمى الى معركة الولاء والبراء لامعارك الحلول السياسية وادواتها واساليبها المعروفه ، نحت الجماعه نحوها الى ممارسة العديد من اساليب العنف ابتداءا ، ولم تتصور منذ البداية اى معالجات سياسية ، لاوضاع كانت بادية الاستغلاق فجنت مازرعته عنفا ، وعنف مضاد اتخذت الدولة فيه على الاغلب مسارات قانونية فى سبيلها لاستعادة توازنها.
اخطأت واصابت لكنها لم تتخل عن مسار الدولة القانونية خاصة بعد حسم معارك الارض فى رابعة والجامعة ،وهى معارك كان لها مبرراتها التاريخية، لكن الجماعة والحلفاء يحسبون حسابات غامضة على الاغلب لحساب تحالفات دولية خفيه تصور لهم الامر فى مصر على غرار وقائع الدول الشقيقة المجاوره ، فى سوريا او ليبيا كمسار مشابة ان افلح مسار العنف فى جر البلاد لمناخ مشابة، يصبح فيها استعادة ولو جزء من سلطة الجماعة وحاكميتها مفتوحا على فضاء الاحتمالات السياسية بدلا من الانغلاق المزمن بلا اى امل سياسى .
هكذا من الممكن ان نفهم الدعوة الى ثورة افتراضية يوم 11/11 ،ونفهم الكثير من الاحداث والازمات المصطنعة وسلاسل المؤامرات الصغيرة التى تتخذ تصعيدا فى سياق سريع ومتواتر وعلى مختلف الاصعدة، تمهيدا ليوم موعود ازمات السكر والزيت وازمات دعائية، كسائق التوكتوك السياسى ،وربما تدفع خصومات اقليمية الى تعميق الوضع باشراك السلفيين لاحداث حراك ما مفترض على قمة السلطة الحاكمة
فى مصر يستبق الصراع الكبير حول العائدات النفطية فى الولايات المتحدة المعرضة للخطر الشديد ، بعد اقرار جاستا ويجير الحكم المصرى وهو جوهرى للغاية فى الحسابات كتابع لحساب خالص لدول اقليمية .
تلك هى المخاطر الافتراضية ايضا وهى تجابه واقع صلابة التيار المصرى الرئيسى فى العداء لاى تحولات ثورية خطيرة ، غير مأمونة العواقب وصل اليها الوعى الشعبى المصرى بوضوح ، يجابه الامل لدى الاسلام السياسى وفصائل ثورية هامشية للغاية، فى ان تؤدى الأزمة الاقتصادية والسياسات الليبرالية القاسية فى تغيير ذى قيمة للموقف الشعبى الثابت وبين الاوهام والحقائق على الارض والعاب السياسه ينتظر الجميع الدعوة الغامضة لثوره غامضة، بترقب حذر يوما بعد يوم ، بين استحالة الحدوث والتداعى السريع للاحداث ، ينتظر الناس ان يلد الغيب املا او كابوسا