نظمت جمعة توعية بعض أندية الروتاري بالمنطقة ٢٤٥١ تحت رعاية “محافظ المنطقة” د.ميان رسلان وبتنسيق من لجنة الوقاية من الأمراض التي يترأسها د.ماجد زكري “أستاذ القلب بالقصر العيني” وبتنظيم من د.حنان جويفل “أستشاري الأشعة التشخيصية لأمراض الثدي” بيوم توعية ضد مرض سرطان الثدي-ويعد شهر أكتوبر هو شهر التوعية العالمي بسرطان الثدي-في نشاط كبير أقيم بداخل نادي الجزيرة الرياضي.
هذا وقد تم تقديم عدد من المحاضرات التوعوية عن المرض وطرق الكشف المبكر عنه والوقاية والعلاج اللازم له.
ومن اللافت أن اليوم جاء يحمل رسالة واضحة من الأمل والتفاؤل للسيدات، من خلال الكشف الدوري والتشخيص المبكر اللذين يؤديان بدورهما للشفاء من المرض تمامًا وبنسبة كبيرة جدا.
مؤكدين علي عدم الذعر والقلق والتعامل الإيجابي المتوازن نفسيًا مع الأمر مما يساهم بشكل جدي وفعال في التغلب علي المرض.
وجاء حضور وإقبال السيدات علي الحدث مؤكدًا علي حرص وثقافة مجتمعية للمرأة المصرية التي تسعي دومًا للحفاظ علي صحتها العامة وصحة أسرتها،فجاء عدد الحضور للسيدات كبيرًا ولافتًا للانتباه.
ومن الجدير بالذكر أن حملة التوعية التى أقيمت فعالياتها خلال الجمعة الماضية شارك فيها عدة أندية روتارية منها نادى كايرو رويال ، روتاري نادي الجزيرة ، جزيرة كرنك ، روتاري صن رايز ، روتاري المقطم ، وعدد آخر من الاندية الروتارية.
فيما أعلنت “د.رسلان” محافظ المنطقة الروتارية و “د.جويفل” عن قيام إحدى المؤسسات بالتعاون مع الروتاري بعمل مسح تشخيصي للكشف عن سرطان الثدي المبكر لجميع عاملات النادي ،علي أن تمتد الحملة التوعوية والتشخيصية أيضًا لمحافظة الفيوم، حيث أن المنطقة الروتارية ٢٤٥١ تركز خلال الهام الروتاري الجاري علي العمل في عدة أهداف مجتمعية كبيرة في كل أنحاء الجمهورية، حيث تعمل في مجلات الخدمة المجتمعية والصحة والمدارس ومحو الأمية وتوصيل مياه نقية لبعض القري والصرف الصحي للمنازل ،الي جانب عدة مشاريع خدمية لخلق مجال عمل مناسب.
فيما تقدمت الدكتورة ميان رسلان محافظ المنطقة الروتارية في نهاية الإحتفالية التوعوية بمرض سرطان الثدي مسيرة تفاعلية قام بها الرجال والسيدات المشاركون في الحدث،لتوصيل رسالة من التوعية والأمل للجميع عبر الروتاري، مما أضفي علي الجميع إحساسا طيبًا بالسعادة.
وحول فعاليات اليوم الإحتفالية كان ل”وطني نت”عدد من اللقاءات مع منسقو الحفل والقائمون عليه والمتحدثون خلاله.
فجاءت تصريحات د.ميان رسلان “محافظ المنطقة الروتارية ٢٤٥١” تقول:”المنطقة الروتارية تهتم بتقديم نشاط يخدم المواطن المصري في جميع المجالات، وكذلك برامج تخدم الشباب كافة لمساعداتهم وتقديم كورسات في القيادة لهم، كما تقدم خدمات للمرأة المعيلة وللأطفال وتوصيل شبكات مياه نقية وأسقف للمنازل ولاسيما في القرى الفقيرة والعشوائيات، ومن أهم الخدمات التى تقدمها المحافظة الروتارية هي الخدمات الصحية المختلفة والقائم عليها لجنة الوقاية من الأمراض، حيث تقوم بشكل شهري بتقديم واحدة من الخدمات الصحية المجتمعية الهامة.
وجدير بالذكر أننا قد قمنا كمحافظة روتارية خلال أغسطس الماضي بحملة كبيرة للتبرع بالدم في منطقة الساحل الشمالي وقد حظيت بإقبال كبير وتمكنا من الحصول علي عدد كبير من أكياس الدم من المتبرعين ونشر ثقافة مجتمعية هامة بضرورة التبرع بالدم والتأكيد علي أهميته.
فيما أضافت د.رسلان إلي أن شهر أكتوبر هو شهر الاحتفال بسرطان الثدي عالميًا لذا قررنا توجيه رسالة توعوية تثقيفية تشخيصية للسيدات المصريات جميعهن وقمنا بتوزيع عدد من المطبوعات التي تضمنت طرق للتوعية ،كما ألقينا عددًا من النقاشات وحلقات التوعية والتجارب الإنسانية.
مؤكدة علي أن للسيدة الحق في الحياة دون خوف من المرض والإصابة به، وأن بعض التوعية المجتمعية ستساهم بدورها في الإكتشاف المبكر للمرض والقضاء عليه دون قلق، موضحة أهمية التعامل النفسي للسيدة مع المرض والذي يمكنها بدوره من تخطي الأمر بسلاسة ،مشيرة في حديثها علي دور المجموعات العلاجية التي تتشارك فيها السيدات تجاربهن مع المرض والتكيف معه وكيفية التعامل مع المرض مؤكدة علي أن هذا الأمر يساعد بدوره علي تحسين الحالة النفسية للمريضة ويدعهما مما يرفع من نسب الشفاء والتعافي من المرض.
مشيرة إلي عدد من المنظمين للحفل أمثال د.إيهاب حنا ، و د.ماجد ذكري ، د.حنان جويفل ،د.عمر شريف عمر وعدد آخر من الشخصيات الهامة والأطباء والمتعافون الذين جاؤوا جميعًا علي قلب رجل واحد لنشر ثقافة توعوية هامة ضد سرطان الثدى وتقديم ما أمكنهم من خدمات علاجية.
وختمت كلامها بأنها تهتم كأول محافظ روتاري سيدة بالقضايا المجتمعية بشكل عام وبقضايا المرأة بشكل خاص.
فيما صرح الدكتور ماجد زكري “أستاذ القلب بالقصر العيني” ورئيس لجنة الصحة بروتاري ل”وطني نت” قائلا:إن هذه الإحتفالية هي أمر طيب حيث جاءت مواكبة لشهر اكتوبر وهو الشهر العالمي للتوعية ضد سرطان الثدي.
مشيرًا الي إجتماع عدد من الأندية الروتارية في نادي الجزيرة لتقديم رسالة إلي المجتمع المدني حول كيفية مواجهة المرض بطرق موضوعية والإكتشاف المبكر له مما يساهم في القضاء عليه بنسبة ٩٨٪ بإذن الله.
مضيفًا في حديثه علي ضرورة التفكير بشكل إيجابي لمحاولة السيطرة علي المرض والتعامل معه والتغلب عليه.
هذا وقد أشار إلي وجود عدد من الشخصيات المشاركة في الاحتفالية التوعوية والذين قد جاؤوا بهدف الخدمة المجتمعية ولتقديمها للمحيطين.
مؤكدا علي أن المرض لم يعد كارثة تثير الفزع والذعر طالما أكتشفت بشكل مبكر وتم التعامل معها.
لافتًا إلي أننا أصبحنا نتحدث عن الأمر علانية لأن هذا المرض تتعرض له كثير جدا من الأسر لذا يتحتم علينا نشر ثقافة التوعية بالمرض والتعامل الإيجابي معه.
وفي السياق ذاته تحدثنا مع الدكتور عمر شريف عمر “المتخصص في أمراض سرطان الثدي”قائلا:إنها فكرة جيدة تدعمها روتاري وأننا كمنظمات مجتمعية نعمل علي المساعدة في الأمر بتقديم الدعم للناس وتقديم الإشاعات اللازمة للكشف عن المرض بشكل مبكر للمجتمع المحيط بنا.
لافتًا علي أن الهدف الاساسي هو التوعية وشرح ماهو سرطان الثدي وتذكير المجتمع بأهمية الأمر وضرورة الاكتشاف المبكر للمرض وعمل الإشاعات اللازمة دومًا.
مستطردًا علي أن الكشف الذاتي عن المرض يكون بعد نهاية الدورة الشهرية من كل شهر ،وأن الكشف المبكر عن المرض والتأكد من عدم إصابته للغدد الليمفاوية يزيد من نسبة شفائه.
مضيفًا الي أنه علي السيدة دومًا أن تلحظ أية تغيرات بين الثديين وأية تغيرات تطرأ علي لون الجلد أو الحلمة وطبيعة الجلد وسمكه وأية علامات غير طبيعية في هذه المنطقة.
وكان لنا لقاء آخر مع الدكتورة حنان جويغل“أستشاري الأشعة التشخيصية لأمراض الثدي” والتي قالت بدورها لوطني نت:”إن سرطان الثدي من الأمراض التي ليس لها بيت أو حدود، وتصيب كثيرات في كل أنحاء العالم، وإن كنا كبلد عربي لدينا نسبة إصابة أقل كثيرًا مما هي عليه في أوروبا وأمريكا،إلا أن الأعداد تتزايد لدينا.
لافته الي أن هناك أمرًا آخر مثير للأنتباه وهو أن الإصابة تأتينا مبكرًا بنحو ١٠سنوات عن غيرنا من الدول الأوروبية والأمريكية، أي أنه في حال تصاب السيدة في الخارج في عمر ال ٦٠ فلدينا تكون في ٥٠عامًا مما يعني أن تكون السيدة في قمة نضوجها المجتمعي وعطاؤها العملي مما سيضطرها في حال الإصابة بالمرض لأن تتغيب عن العمل وعن حياتها المجتمعية مما يعني فقد قوى مجتمعية .
مشيرة إلي أننا حرصنا كنادي روتاري كايرو رويال وهو أحد النوادي ال ٨٧ في الجمهورية علي التوعية بأهمية الفحص الذاتي وأهمية الفحص الإكلينيكي لدى الطبيب المختص ،واهمية الفحص بأشعة “المامو جرام-أشعة الثدي” وهي لاتسبب أية أضرار طالما أستخدمت وفقًا لمنظمة الصحة العالمية والجمعية الأمريكية للسرطان.
مؤكدة علي ضرورة إجراء الفحص الدوري بداية من سن ال٤٠ مرة واحدة كل عامين وبعد ال ٥٠عامًا مرة كل عام، وفي حال وجود إصابات في العائلة أو تاريخ مرضي للمرض يستلزم إجراء كشف دوري بداية من سن ال ٣٥عامًا.
هذا وقد أشارت د.جويفل علي أن الأمر صار أكثر أمانًا وأن نسبة ٨٥٪ تكون أورام حميدة ،و١٥٪فقط هي مايطلق عليها سرطان الثدي وهو أمر بات من السهل التغلب عليه إلا أننا لم نتوصل بعد لمنع السرطان من العالم ولكن هذا لاينفي أن اكتشافه في مراحل مبكرة والورم تقريبا ١٥ملم يكون علاجه أكثر يسرًا من أكتشافه بعدما يصل الورم إلي ٣:٤سم.
مؤكدة علي أن حجم الورم وإحتمالية وصوله إلي الغدد الليمفاوية ومنطقة ماتحت الإبط هي عوامل هامة وفارقة في التعامل مع المرض.
وختمت كلامها بتمني الشفاء للجميع وضرورة عدم الذعر من المرض على الإطلاق.
وفي سياق الإحتفالية أيضًا قابلنا الفنانة “منال سلامة” والتي شاركت بدورها في الإحتفالية بتقديم كلمة حول أهمية الطاقة الإيجابية في التعامل مع المرض وقد صرحت “سلامة”لوطني نت قائلة: إن اليوم ينظمه روتاري لتوعية المرأة التي ليست مريضة وإنما “لديها مشكلة صحية صغيرة فقط ألا وهي سرطان الثدي”-علي حد قولها- مؤكدة بدورها ومن خلال مادرسته في كورسات في مجال الطاقة أن التعامل الإيجابي مع الأمور يخفف كثيرًا من حدتها ويساعد علي التخلص من أية مشكلة صحية.
مشيرة إلي مشاركتها بعدد من التجارب التي عايشتها وأصدقاؤها.
كما قالت أن الأمر في غاية البساطة فهو ليس أكثر من “أحب نفسك الحب الإيجابي،أحب الحياة ووقتها ستحظى بصحة جيدة وحياة سعيدة، وإن آتاك المرض فتعامل معه علي أنه إنفلونزا موسمية تأخذ وقتها وتتعافى منها سريعًا”
كما توجهت في نهاية كلامها بالشكر لروتاري لدعوتها للتحدث في هذه الإحتفالية ، متمنية الشفاء للجميع والتمتع بصحة جيدة ، مؤكدة علي أنها لاتعمل أية أعمال فنية جديدة في الوقت الحالي بينما هي تحرص بشكل كبير ومنذ أعوام علي العمل العام والخدمة المجتمعية وأنها لديها سيرة ذاتية تكتظ بالخدمات المجتمعية التى شاركت فيها وإن كانت لا تؤثر الإعلان عنها من قبل.
وكان في ختام كلامنا مع منسقو الحفل والمشاركون فيه كلمات قليلة حظونا بها مع إحدي المتعافيات من سرطان الثدي وصاحبة مبادرة “أنا” أ/نجلاء والتي قالت لنا بدورها في تجربتها مع المرض :”أكتشغت الأمر صدفًة بورمين صغيرين في ثديها ،مما دفعني إلي التوجه بشكل سريع إلي الطبيب المختص لأتعرف علي حقيقة الأمر ،وبعد الفحوصات اللازمة والإشاعات والإجراءات المطلوبة أكتشفت أننى أعاني من سرطان الثدي، وفي البداية صارحني الطبيب المعالج بضرورة بتر الثدي ،إلا أنني لم أفزع مما حدث وتوجهت لله بالشكر وبدأت رحلة طويلة من العلاج ،كنت أثق خلالها أنني أقوى وأنني قادرة علي التغلب علي الأمر وعلي هذا السرطان حتي أنتهيت من جلسات الكيماوى والإشعاع ثم قمت بعملية إعادة بناء للثدي ،وقد حظوت بثدي جديد ربما أفضل مما فقدت.
إلا أن الأمر لم ينته عند هذه المرحلة لذا سعيت وصديقة أخري تدعي “إصلاح”علي تدشين مبادرة “أنا”لدعم مريضات سرطان الثدي ومشاركتهن ومساندتهن فليس أفضل من انسان مر بظروفك ذاتها وتمكن من التغلب عليها ليدعمك ويساعدك علي تخطي مرضك.
كما لفتت إلي أنها وصديقتها إصلاح قد تقدمتا بمبادرتهما لمركز ABC الذي يعالج سرطان الثدي فوجدت ترحيبًا كبيرًا من الطبيب المعالج د.عمر شريف عمر وفريق العمل بأكمله، وقد قام المركز بتقديم عمليات وكشوفات بأسعار رمزية ومخفضة وأحيانًا مجانية لغير القادرات من السيدات.
هذا وقد وصفت نجلاء مرضها بأنه لم يكن مرضًا علي قدر ما كان رسالة حب من جسدها لها،حيث أنه أعلن وفي وقت مبكر عن إضطراب وخلل ما بشكل صريح مما ساعدني علي الشفاء سريعًا.
وختمت كلامها متوجهة لكل سيدة تعاني هذا المرض أو أكتشفته حديثًا أو حتى تخشاه قائلة”أوعي تزعلي ربنا لم يجر بك فيما لا تقدري عليه..وتذكري أنك دومًا أقوى من كل مرض”