رصد مركز بيو الأمريكي للدراسات والأبحاث تزايد عدد المهاجرين الذين يعيشون في الشرق الأوسط إلى أكثر من الضعف بين عامي 2005 و 2015 من حوالي 25 مليون إلى حوالي 54 مليون وفقا لتحليل المركز لبيانات من وكالات الأمم المتحدة.
أشار المركز إلى أن هذا النمو نتيجة للأفراد والعائلات التي تبحث عن الفرص الاقتصادية، إلا أن الغالبية العظمى من المهاجرين، وخاصة بعد عام 2011، كان ذلك نتيجة للصراع المسلح والتشريد القسري لملايين من الناس من منازلهم، وكثير منهم تركوا بلدانهم الأصلية.
أوضح المركز أن الارتفاع السريع في عدد الناس الذين يبحثون عن ملاذات آمنة وسبل العيش الجديدة حولت الشرق الأوسط إلى المنطقة مع المهاجرين الأسرع نموا وتشريد سكانها قسرا في العالم على مدى العقد الماضي.
رصد المركز إلى زيادة عدد السكان المهاجرين في الشرق الأوسط بنحو 120٪ بين عامي 2005 و 2015، وهو ما يفوق بكثير الزيادة في حركة الهجرة الدولية والنازحين قسرا خلال نفس الفترة لقارة أفريقيا (نمو 91٪)، وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي ( 77٪) ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ (26٪).
وتمت الإشارة إلى انه بالرغم من أن أوروبا تلقت أعداد قياسية بلغت 1.3 مليون طالبي اللجوء في عام 2015 والعديد من منطقة الشرق الأوسط، ففي منطقة الشرق الأوسط، ارتفعت نسبة المهاجرين من سكان المنطقة من 7٪ في عام 2005 إلى ما يقرب من 13٪ في عام 2015.
أشار المركز إلى أن هذا النمو في عدد السكان المهاجرين في الشرق الأوسط هو إلى حد كبير نتيجة لعاملين – الصراع والفرص الاقتصادية، والحرب في بلدان مثل سوريا والعراق واليمن، وتشريد الملايين من الناس منذ عام 2005. وهذه الزيادة في عدد النازحين، بما في ذلك أولئك الذين شردوا داخل البلدان الولادة الخاصة بهم، تفسر الغالبية (60٪) من النمو في السكان المهاجرين في الشرق الأوسط بين عامي 2005 و 2015.
كما تمت الإشارة إلى انه في بعض البلدان، فإن المهاجرين يحصلون على حصة أصغر بكثير من السكان على الصعيد الوطني في عام 2015، مثل تركيا (4٪) وإيران (3٪) لديهم انخفاض أسهم سكانها التي هي إما مشردين داخليا بسبب النزاع أو المهاجرين الدوليين، حتى على الرغم من الملايين من المهاجرين يعيشون داخل حدودها.