فيكتور رزق الله الذي يلقبه الألمان بالفرعون المصري، عضو المجلس الإستشاري العلمي للرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو من مواليد عام 1933 فى القاهرة، هو أول أجنبي يحصل على منصب عميد كلية الهندسة بجامعة هانوفر، وأصبح نقيبا لمهندسي ألمانيا لدورتين متتاليين، ومصمم أكبر ميناء للحاويات في العالم، ليكون من أكثر الألمان من أصول عربية إنجازا خلال 55 عاما عاشها في بلد الماكينات
كما حصل على 2 دكتوراة، الأولى عام 1968 والثانية في عام 1973 وهو أستاذ ميكانيكا التربة والأساسات منذ عام 1978، موضحًا أنه قام بالإشراف على نحو 40 رسالة دكتوراه وأكثر من 300 دبلومة وألقى أكثر من 200 محاضرة في مؤتمرات وله العديد من المؤلفات وهو عضو في العديد من المؤسسات والهيئات الهندسية الألمانية، كما حصل على أوسمة وجوائز رفيعة تقديرًا لدوره في مجال الهندسة بألمانيا.
قدم الدكتور فيكتور رزق الله أسس النجاح وطرح فلسفته في الحياة والتي تتمثل في الصبر والثقة بالنفس والقراءة وتحديد الهدف، مع وضع جدول وبرنامج لتحقيقه، والتواضع، والرؤية الواقعية، وقبول الرأى الآخر، وتعلم اللغة، والتعلم من الآخرين مهما وصل الإنسان من العلم والمكانة، مشددًا على أن الإنسان يتعلم منذ طفولته حتى نهاية حياته وأن أعظم عباقرة العالم لم يستغلوا إلا 5% من القدرة التخزينية لخلايا المخ التي تقدر بنحو 100 مليار خلية
وفى حوار تليفزيونى مع قناه النهار ادلى المهندس فيكتور رزق الله ببعض التصريحات نحاول من خلالها التعرف على شخصيته.
فى البداية أوضح الفرعون المصرى ان أكبر مشكلة موجودة فى مصر هى عدد السكان , فعندما غادرت القاهرة فى عام 58 كان عدد السكان 23 مليون وعدد سكان القاهرة 2 مليون, الان وصل حسب المعلومات التى قراتها الى 92 مليون ووصل عدد سكان القاهرة الى ما يقارب 20 مليون , فهذا العدد صعب جدا, وهناك مشكلة موجودة فى مصر لا مثيل لها فى العالم ان كل عام تحتاج الى20 الف فصل حتى تستوعب هذه الاعداد , كما ان ايجاد عمل لهذا العدد صعب جدا ليس على مصر فقط بل على اى دولة فى العالم حتى دولة مثل المانيا لا تستطيع اضافة مليون عامل جديد كل عام “
قمتم بتنفيذ اكبر مينا حاويات فى العالم وتعتبرة عملا عاديا لماذا؟
تعودنا فى المانيا ان العمل مهما كان مهما فهو شيئا عاديا ولا تحتاج ان تتحدث عنه اينما ذهبت , انا افخر بعملى فقط حتى اى منصب وصلت اليه كعميد كلية او استاذ اونائب رئيس جامعة , اعتبرة شكرمن المجتمع الذى عملت به.
معروف عن الالمان انهم ملوك الهندسة فعندما يصل مهندس مصرى الى منصب عميد كلية الهندسة فهذا امر يمثل صعوبة عالية ؟
لا تعتبر صعبة لان الاساتذة الذين معك فى القسم يتابعون تقديرك, والحياة ليست مكونة من علم وتكنولوجيا فقط فحتى تكون عميدكلية او نانب رئيس جامعة محتاج لاشياء ثانية غير العلم فلا تنسى انه فى الجامعة مئات الاساتذة والالاف من الطلاب, لابد ان يكون لديك مااسمية بالدبلوماسية الشرعية, وهى ان تبنى كبارى توصل بين المتطرف على اليمين والمتطرف على اليسار, وان تحاول اقناع كل طرف ان الحياة ليست مكونة من اسود وابيض فقط , وانما هى متعددة الالوان ولذلك كان اختلاط العقلية المصرية بالالمانية طوال هذه السنوات ان احل مشاكلهم وليس ان اسبب لهم مشاكل , وعندما نرى الان المصريين بعد الثورة الجديدة نجد ان كل شخص يريد ان ينفذ لة كل متطلباته , ولكن لابد ان نفكر فى كيفية ان تنهض البلد اولا ثم نحقق مطالبنا الشخصية, وهذا يتطلب تراجع بعض الشئ فاحيانا لابد ان تاتى مطالب الدولة اولا .
تم منحكم وسام الاستحقاق تكريما للعديد من الاعمال التى قمتم بها وايضا للعديد من الابحاث التى قدمتها للدول النامية ما يمثل لسيادتكم هذا الوسام ؟
هذا الوسام يقدم فى المانيا لشخصيات قامت باعمال تفيد المجتمع , وكان من اهم الاسباب هو التعامل الدولى والاستعداد لمساعدة الشباب الذى يقوم بأعمال علمية مثل الماجستير او الدكتوراة , او التبادل العلمى بين البلاد بغض النظر عن البلد القادم منها, والاستعداد ان تقدم مساعدة لأفراد يريدون ان يتقدموا, فى نفس الوقت ملئ الوقت الاجتماعى هنا , ان نساعد ناس يريدون التقدم فى حياتهم او لديهم مشاكل نقوم بحلها , فالدولة هنا تنظر لهذه الشخصيات بعين الاهتمام
الامر الثانى الاعمال الفخرية بجانب الدراسة والعمل فى الجامعة خلال عشر سنوات كنت فيها نقيب المهندسين بالاضافة الى مساعدة البلدان الاخرى بالقيام بعقد محاضرات بها , او تبادل ثقافى باستضافة اساتذة هنا مجمل الاعمال تعرض على رئيس الجمهورية الذى يختار اخر العام عددا منهم للحصول على هذا الوسام.
وصلتم لرئاسة جمعية المهندسين الالمان كيف وصلت لهذه المكانة ؟
حتى يصل الشخص لمركز علمى عالى لابد ان يكون قد قام بعمليات كبيرة جدا ويتم تقيمها حتى يتقرر اذا كان يستحق المنصب ام لا , ومع الوقت والتقدم فى العلم يصبح رئيس لجنة ثم رئيس قسم , ويدخل فى المجال الفيدرالى والعلماء او المتخصصين فى الهندسة يختارومن يصل لمنصب الرئيس , ومدة الرئاسة ما بين خمس سنوات وعشرة حتى يكون هناك مجال للتغير, ولم اجد اى صعوبات خلال هذه المدة فالالمان يحترمون جد الشخص الذى يقومون باعمال واعمالهم قائمة علي العقل اما من ناحيه ان يحقد عليك شخص لمنصبك فهذا امر طبيعى في بعض الاشخاص وليس مردودة اني اجنبي, وهذا ما يجب علي الشخص ان ينساة ويكون لديه هدف حتى يستطيع الوصول اليه, وعندما يصل الى هدفه يكون احترامة من البلد الذى يقيم فيه ومن المجتمع كبير