قام البابا تواضروس الثاني بزيارة دير الأمير تادرس الشطبي بحارة الروم للراهبات ، و ألقي قداسته عظة روحية بعنون ” التعب ” وقال :
ان الرهبنه فرح لكن هل نستطيع أن نقول أن الرهبنه تعب؟
الرهبنة بين المعاناة والفرح ، نحن نعرف الفرح لكن في الحياة الرهبانية لابد أن نتعرض لبعض المعاناة شئ طبيعى إننا نتعب من بذل أي مجهود.
اولا : ما هى نظرتنا للمعاناة؟
(1) الذات هى المصدر الرئيسى لأي معاناة روحية، وبشكل عام نحن تحاربنا ثلاثة (العالم – الشيطان – الذات).
الذات هى المصدر الرئيسى للمعاناة, الذات يعنى الفكر أو النفس لذلك احترس من الذات احتراسك من الشيطان والذات هي الافتخار:
. الافتخار بالذات: نتعلم فى الرهبنة الموت عن العالم.
. الافتخار بالإنجازات: لولا أن الله يعطى نعمة لا يستطيع الإنسان أن يفعل شئ.
. الافتخار بالمعرفة: المعرفة جيدة ولكن الذى يستخدمها فى غير موضعها , صاحبها يعرف ولكن لا يحيا.
. الافتخار بالموهبة: عمل ألحان – دراسة – لغة. الله عندما يعطينا موهبة فهو يعطيها لأجل خدمة الآخرين.
. الافتخار بالأقدمية.
احترسي من هذه الخمسة لأن الذات هى السبب فيها . اعتبرى كل يوم هو فرصة يعطيها لك المسيح للتغلب على ذاتك.
ثانيا : الله يسمح بالمعاناة لكى يتواضع الإنسان: الذى يحرس موهبتك هو إتضاعك .. “وَلَيْسَ ذلِكَ فَقَطْ، بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضًا فِي الضِّيقَاتِ” (رو 5 : 3).
ثالثا : المعاناة تصل بالإنسان لتاج الشهادة.
رابعا : المسيح مثالنا فى المعاناة ..حياة المسيح لم تكن حياة ناعمة قيل عنه العبد المتألم “مِنْ تَعَبِ نَفْسِهِ يَرَى وَيَشْبَعُ، وَعَبْدِي الْبَارُّ بِمَعْرِفَتِهِ يُبَرِّرُ كَثِيرِينَ، وَآثَامُهُمْ هُوَ يَحْمِلُهَا” (أش 53 : 11) ، “مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا، بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ” (غل 2 : 20) شاركى المسيح آلامه ومعاناته.
خامسا :الضيقات فخر لنا. “نَفْتَخِرُ أَيْضًا فِي الضِّيقَاتِ، عَالِمِينَ أَنَّ الضِّيقَ يُنْشِئُ صَبْرًا” (رو 5 : 3).
من يعرف الحب يفهم الحياة “فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ، وَلكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ” (يو 16 : 33).