مدخل دراسي للإنجيل
رابعا:سفر الرؤيا
ثانيا: الفصل الثاني الرؤي النبوية
الأصحاح الثاني عشر:المرأة وولدها-الكنيسة ومسيحها
أقسامه:
1-المرأة والتنينمشهد(أ).(رؤ12:1-6).
2-فقرة اعتراضية-حدث سماوي قديم(رؤ12:7-12).
3-المرأة والتنينمشهد(ب).(رؤ12:13-17).
المرأة والتنين-(مشهدأ) (رؤ12:1-6):
صفات المرأة:
+متسريلة بالشمس:شمس البر=الرب يسوع.
+القمر تحت رجليها:قد تشير إلي الحياة المادية التي تحتقرها الكنيسة أو قد تكون جماعة القديسين الذين يستمدون نورهم من نور الرب يسوع.
+علي رأسها إكليل من اثني عشر كوكبا:12تلميذا معلمي المسكونة.
+حبلي تصرخ متمخضة ومتوجعة لتلد:تحيا حياة الألم أو الآلام المرتبطة بمجئ المسيح الثاني.أو آلام عمل الخدمة والرعاية التي يقوم بها رجال الكهنوتالولادة الروحية للبنين=التلمذة.
شخصية المرأة:
تمثل الكنيسة المسيحية التي يزينها الاثنا عشر رسولا تتسربل بالمسيح شمس البر,محاطة بجماعة القديسين الذين عاشوا حياة الأتضاع وحبلي تصرخ متألمة لكي تصور المسيح في كل ابن من أبنائها.
والبعض يري تفسيرا سطحيا يقول:إن المرأة هي العذراء مريم تلد المسيح ويضطهدها هيرودس.
الابن الذكر الذي ولدته:
*يرعي جميع الأمم بعصا من حديد:يمثل شخص الرب يسوع بيده عصا حديدية رمز للقوة(قوة الحب والرعاية والإشفاق-وقوة العدل والاقتدار).
فالسيد المسيح هو قوي في محبته,كما هو قوي أيضا في عدله.
التنين وصفاته-الشيطان-مقاوم الكنيسة:
1-عظيم:جبروت الشر والإيذاء.
2-أحمر:قتال أو سافك للدماء=لايعرف الرحمة.
3-له سبعة رؤوس:دائم التفكير في الشر=يفكر في الشر ويدبره بكمال =رئيس هذا العالم.
4-له عشرة قرون:قد يشير إلي حلقات الاضطهاد العشر بدءا من نيرون إلي دقلديانوس.
(10) رقم كمال يعبر عن قوة الصراع يمثل أيضا كثرة الذين يستخدمهم الشيطان= أصحاب السلطة الذين يعاونونه.
5-علي رؤوسه سبعة تيجان:إشارة إلي السلطة والسيطرة.
6-ذنبه يجر نجوم السماء:وهي الطغمة الملائكية الساقطة من السماء بسبب الكبرياء(إش14:14) وقد يرمز إلي الدجال الذي يضل ثلث المؤمنين.
نلاحظ في هذا الصراع القوي بين الكنيسة والشيطان أن الله لاينجي الكنيسة فيخرجها من العالم بل هو يحميها ويقويها ويعولها إلي البرية إلي الموضع المعد والمكان الآمن.وتستمر هذه الإعالة ثلاث سنوات ونصف=(1260يوما 42شهرا) وهي سنوات التجارب والضيقات أو هيفترة غربة الكنيسة علي الأرض.
المرأة والتنين-(مشهد ب) (رؤ12:13-17):
أعطيت المرأة جناحي النسر العظيم:
تشير إلي المعونة الإلهية التي يمنحها الله لكنيسته في صراعها مع الشر.
+اختطف ولدها إلي الله وإلي عرشه:اختطف ولد المرأة إشارة إلي انتهاء الصراع لصالح الكنيسة.
+المرأة هربت إلي البرية:والبرية تشير إلي العالم المجدب الذي ليس فيه أي نوع من الجمال.
+موضع معد:أي أنه مكان أمان وراحة في حضن الله=العناية الإلهية الدائمة.
+زمانا وزمانين ونصف زمان:هي مدة وجود المرأة في البرية وهي تعبر عن أن هذا الوضع هو وضع مؤقت=فترة الدجال أو ضد المسيح.
+فألقت الحية من فمها وراء المرأة ماء كنهر:لإغراق المرأة وهو يمثل:
-إغراءات الشيطان وإغراءات العالم في صورة عذبةكنهر.
-تشير أيضا إلي التجاديف الخارجة من فم التنين.
-تمثل أيضا الاضطهادات التي تعاني منها الكنيسة عبر التاريخ وكثرته كنهر متدفق.
+أعانت الأرض المرأة فالأرض هي أداة في يد الله ويستخدمها الله ليعين الكنيسة.
+فتحت الأرض فمها وابتلعت النهر:إشارة إلي عمل الله المعجزي لإنقاذ الكنيسة من خطر الضيقات.
+التنين ذهب ليصنع حربا مع باقي نسلها فالحرب بين الكنيسة والعالم مستمرة علي الدوام,ولكن أبواب الجحيم لن تقوي عليها(مت16:18) فالصراع مستمر والجهاد مستمر والنصرة أكيدة.
الفقرة الاعتراضية-المشهد السماوي القديم (رؤ12:7-12) (مساندة سماوية)
سقوط التنين:
هي ضرورية في موضعها إذ تحمل رسالة سماوية خاصة=رسالة سلام-مساندة سماوية لتطمئنا أن هذا التنين رغم قساوته وقوته فهو قد انهزم من قبل أمام قوة السماء.
+طرح:يتكرر في هذه الفقرة ليعبر عن سحق التنين سحقا تاما الآن يطرح رئيس هذا العالم خارجا(يو12:31).
+فلم يوجد مكانهم بعد ذلك في السماء:فقد الشيطان وطغمته مكانته الأولي وأصبح دوره هو الشكاية ضد أولاد الله.
+التنين العظيم:الحية القديمة=إبليس أو الشيطان:
-سمي التنين…لقسوته.
-سمي الحية…لدهائه.
-سمي إبليس…لشره.
+قد طرح المشتكي علي إخوتنا:وظيفة الشيطان هي الشكاية علي أولادك الله يشتكي-يضل-يقاوم-يعارض-يعاند.ولكن ينبغي أن نعلم أن الشيطان يعرض ولايفرض.
مقومات النصرة علي الشيطان(رؤ12:11):
+وهم غلبوه بدم الخروف وبكلمة شهادتهم ولم يحبوا حياتهم حتي الموت.
-هم غلبوه(فعل ماضي): الحدث بصيغة الماضي عن أمر في المستقبل وذلك ليؤكد غلبة أولاد الله.
-وفي ذلك إشارة إلي الثقة الشديدة في النصرة عن طريق:
أ-دم الخروف:الفداءدم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية(1يو1:7).
ب-كلمة شهادتهم:فالمسيحي شاهد وأيضا شهيد للمسيح(أع1:8).
ج-لم يحبوا حياتهم:الاستعداد للموت والتطلع الدائم للأبدية.
نهاية الصراع مع التنين:
+افرحي أيتها السموات والساكنون فيها:فرح المؤمنين الذين يسكن فكرهم في السماء.
+ويل لساكني الأرض والبحر:وحزن للذين جعلوا قلوبهم ترابا وأرضا.
+عالما أن له زمانا قليلا:إشارة إلي محدودية فترة عمل التنين (الشيطان) ضد الكنيسة ومحدودية سلطانه.