حيث تنقسم ورشة العمل إلى عدد من الجلسات ، تستعرض دكتورة عبلة عبداللطيف-المدير التنفيذي للمركز المصرى ومدير البحوث- فى الجلسة الإفتتاحية مختصرعن مشروع جودة الحياة فى الريف المصرى والذى أطلقه المركز المصرى فى مايو الماضى ، وبيان أولوية الصعيد فى خطة الدولة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وشهدت الجلسة الأولى عرض تفصيلي لمنهجية إعداد مؤشر جودة الحياة فى الريف وخطة العمل للنهوض بمستوى العيش فى القرى المصرية ، واسلوب قياس التطور الحادث ومدلول كل رقم فى المؤشر مع تحديد الأولويات وبناء خطط العمل ثم المتابعة والتقييم ،ثم يجرى تصويت أولى بين المشاركين حول الأولويات المقترح العمل عليها من أجل النهوض بالريف ، وعقب المناقشات يجرى تصويت اخر لقياس التغير الناتج بعد الحوار، فى الجلسة الثانية يتم استعراض تجربة محافظة القليوبية فى تنفيذ مؤشر جودة الحياة بإعتبارها المحافظة الأولى التى جرى فيها تطبيق المؤشر واقعيا. ويتم أيضا عرض تجارب من محافظة أسوان قامت بها المحافظة والمجتمع المدنى ، ويلى ذلك عدة جلسات تتناول تفصيليا مؤشرات الاداء الصحى والبيئى والثقافى والتعليمى والاسكانى بمحافظات الصعيد ، وكذلك مؤشرات النقل والطاقة مع التعليق عليها، لتنتهى ورشة العمل بعرض خطط العمل لتحسين جودة الحياة فى قرى الصعيد مع اختيار أهم عشرة قرى فى كل محافظة كبداية وكيفية توجيهها وقياس التقدم فيها.
وتقول الدكتورة عبلة عبد اللطيف ان ورشة العمل تهدف الى مواصلة الاستفادة من المعلومات الجيدة التى وفرها واتاحها للكافة الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء ، فى دفع التنمية و تدعيم صناعة القرار الاقتصادى والاجتماعى ،ومنها بيانات المسح الشامل لخصائص الريف المصرى 2015 ، منوهة الى ان ما لايمكن قياسه لا يمكن تخطيطه وبالتالى لا يمكن تحسينه. واكدت ان العدالة الحقيقية تقوم على تلبية حقوق المواطنين فى التعليم والصحة والثقافة والعدالة الجغرافية ، اى على الانصاف فى النهاية ، ولا سبيل الى تلك العدالة الا بالاعتماد على المعلومات المدققة والمتكاملة فى القرار ، والانطلاق من الريف المصرى الذى يسكنه اكثر من 60 % من المواطنين مضيفة ان مؤشر جودة الحياة في الريف هو خطوة أولى إلى اقامة مرصد للعدالة الاجتماعية يعتزم المركز المصرى اطلاقه لاحقا .