بتنظيم مشترك بين كل من حكومة مصر ، وجامعة الدول العربية، وبدعم من قبل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ، يعقد عدد من كبار المسؤولين والخبراء من أكثر من 10 دول عربية إجتماعاً تشاورياً يستمر لثلاثة أيام في القاهرة، حول تكيف القطاع الزراعي مع التغير المناخي والتمويل الخاص بالمناخ.
وسوف يضم الإجتماع ممثلين من وزارات البيئة والزراعة والمياه، من مصر والأردن ولبنان والسودان وفلسطين والعراق والبحرين وعمان والكويت وقطر والسعودية واليمن وليبيا، بالاضافة إلى صندوق المناخ الأخضر ومرفق البيئة العالمي والمسؤولين المحليين، علاوة على كبار المسؤولين في منظمة الفاو.
والإجتماع، الذي ينعقد هو الثاني ضمن سلسلة من الحوارات شبه الإقليمية التي ترعاها منظمة الفاو حول المساهمات الوطنية المزمعة ذات الصلة بالزراعة، والتمويل الخاص بالمناخ. وسيبحث المشاركون من دول المشرق ومجلس التعاون لدول الخليج العربية الاولويات الوطنية والاقليمية حول التنمية الزراعية المستدامة والتكيف مع تغير المناخ، وإمكانية التمويل الخاص بالمناخ لمساعدة هذه البلدان للوفاء بتعهداتها، وآفاق التعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة.
وسيطلع المشاركون كذلك على المبادرات الإقليمية والعالمية ذات الصلة بالزراعة في إطار التحضير للدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف (COP22) لإتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ بما في ذلك مبادرة تكيف إفريقيا ومبادرة منظمة الفاو حول التكيف مع ندرة المياه في القطاع الزراعي.
وقال السيد عبدالسلام ولد أحمد محمد صالح، المدير العام المساعد والممثل الإقليمي للفاو للشرق الأدنى وشمال أفريقيا، :” هذا الإجتماع التشاوري شبه الاقليمي يأتي في أعقاب إجتماع مماثل استضافه المغرب في شهر اغسطس الماضي، بالتعاون مع إتحاد دول المغرب العربي، وهو سيتيح للدول أن تستعد بطريقة أفضل للايفاء بالإلتزامات التي تعهدت بها خلال الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الأطراف لجهة إعتماد التنمية الزراعية المستدامة بين الحلول لمواجهة تغير المناخ. كما يساعد هذا الإجتماع الدول المشاركة على تكوين تصور أكثر وضوحا حول دور التمويل الخاص بالمناخ عشية الدورة الثانية والعشرين، التاريخية بمختلف المقاييس.”
وأضاف: “يتيح الإجتماعان التشاوريان، في الرباط وفي القاهرة، الفرصة لمناقشة مستفيضة للطرق والوسائل الفضلى لتنفيذ تعهدات كل دولة، وكذلك لتعميق معرفة منظمة الفاو بإحتياجات كل دولة ووضع أولويات دعمها بالتعاون مع جامعة الدول العربية.”
والجدير بالذكر أن غالبية بلدان الشرق الأدنى وشمال أفريقيا قد وضعت الزراعة والغابات ومصايد الأسماك في صلب مساهماتها الوطنية.