نظمت كنيسة الشهيد أبو سيفين فيلوباتير بالمشروع الأمريكي بحلوان ندوة بعنوان ” العنف ضد المرأة” بدأت بعرض إسكتش عن أضرار الختان علي الإناث والتي منها إختناق الجنين داخل رحم أمه والأنيميا هذا بجانب التشوهات الجسدية والأضرار النفسية والإجتماعية والزوجية التي تلحق بالفتاة نتيجة هذه العملية .
وفي هذا الشأن أكد أرسانيوس جابر كاهن كنيسة أبو سيفين بالمشروع الأمريكي علي تجريم هذه العملية مشيرآ إلي أن الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية بدأت في إتخاذ خطوات فعلية للحد من هذه الظاهرة حيث بدأت في توعية والدين الأطفال خاصة الفتيات منهم بأضرار هذه العادة وذلك أثناء وقت المعمودية .
وقال كاهن كنيسة أبو سيفين بالمشروع الأمريكي إن العنف لم يعد فقط ضد المرأة وإنما ضد الأسرة بشكل عام فالعنف أصبح أسلوب حياة.
وأشار روماني إسحق خادم كنيسة الملاك البحري بحدائق القبة إلي معني العنف قائلآ : هو ظاهرة متكررة يتم فيها إلحاق أضرارجسديه أو نفسيه بقصد أو بدون قصد تترك أثار سلبية للطرف الآخر ولكن ليس كل خلاف في المنزل يسمي عنف ولا يقتصر العنف علي فئات معينة سواءً ماديآ أو إجتماعيآ أو تعليميآ فالعنف يمكن أن يحدث في جميع فئات المجتمع .
وقال أن مظاهر العنف تكون عنف جسدي أوعاطفي أونفسي أومادي أوجنسي، موضحآ أن العنف الجسدي هو الضرب بجميع أنواعه وقد حذر الكتاب المقدس من هذا النوع وأوضح طبيعة العلاقة بين الزوجين في الإصحاح الثالث من رسالة بطرس الأولي والإصحاح الثالث من رسالة كولوسي حينما قال” ايتها النساء اخضعن لرجالكن كما يليق في الرب. ايها الرجال أحبوا نساءكم ولا تكونوا قساة عليهن”، أما العنف العاطفي فيكون علي شكل “غيرة ” زائدة ، والعنف النفسي يتم فيه عزل الزوجة عن المجتمع والكنيسة أوفرض رأي علي الطرف الآخر بشكل تعسفي ، أما العنف المادي فيكون حجب أشياء مادية كالطعام والملابس والماديات عن الطرف الآخر، وأخيرآ العنف الجنسي وهو إمتناع الزوج أو الزوجة عن الوفاء بالحقوق الزوجية بما يخالف تعاليم ووصية الكنيسة والإنجيل المقدس للزوجين الذي أوصي الزوجين قائلآ: “لَيْسَ لِلْمَرْأَةِ تَسَلُّطٌ عَلَى جَسَدِهَا، بَلْ لِلرَّجُلِ. وَكَذلِكَ الرَّجُلُ أَيْضًا لَيْسَ لَهُ تَسَلُّطٌ عَلَى جَسَدِهِ، بَلْ لِلْمَرْأَةِ” (كورنثوس 7:4).
وأشار “إسحق” إلي أن أسباب العنف بين الزوجين غياب المسيح من المنزل “لأن أجرة الخطية هي موت” (رومية 6:23) ، وغياب الإحترام بين الزوجين ، وحرمان إحدي الزوجين من الحب أيام طفولته فينشأ علي المعاملة الجافة للطرف الآخر، والمفاهيم الخاطئة الموروثه عن المجتمع والبعيدة عن تعاليم الكنيسة ، والضعف أو البرود الجنسي ، بالإضافة إلي الغضب السريع لدي إحدي الطرفين وقد يكون نابع من الوقوع في الفشل في إحدي الأمور الحياتيه وعلاجه الإنعزال فترة وجيزة والصلاة حتي تهدأ الأمور بينهما عملآ بما جاء في الكتاب المقدس ” لا تغرب الشمس علي غيظكم” (أفسس 4: 26)
ونوه خادم خادم كنيسة الملاك البحري إلي الحلول التي تعالج العنف في البيت المسيحي أهمها وجود المسيح بشكل دائم في المنزل بالصوم والصلاة والتوبه والتناول من الأسرار المقدسة والمواظبة علي قراءه الكتاب المقدس مع ضرورة وجود أب إعتراف واحد لكل الأسرة يكون متواجد لحل جميع المشاكل الأسرية، الحوار المتبادل بين الطرفين والتحدث عن مايزعجه من الطرف الآخر ويكون ذلك بطريقة لطيفة ، العتاب بين الزوجين بعيدآ عن وجود آخرين والتدريب علي الكلام الرقيق واللطيف وإختيار الوقت المناسب لعرض المشاكل ، محذرآ من التحدث والإنغماس مع الجنس الآخر فإذا غاب آدم أو حواء الحوار يكون مع الله وحده.