اتفق قادة أكبر اقتصادات العالم خلال اجتماع قمة بالصين على تنسيق سياسات الاقتصاد الكلي ومقاومة الحماية التجارية لكن دون مقترحات ملموسة تذكر لمواجهة التحديات المتنامية للعولمة والتجارة الحرة.
ووافق اجتماع مجموعة العشرين الذي استمر يومين في مدينة “هانجتشو” الصينية على معارضة الحماية التجارية في حين حث الرئيس الصيني شي جين بينغ الاقتصادات الكبرى على دفع النمو عبر الابتكار وليس فقط التدابير المالية والنقدية.
وقال شي في بيان ختامي “نهدف إلى إحياء محركات نمو التجارة العالمية والاستثمار”، وأضاف “سندعم آليات التجارة متعددة الأطراف ونعارض الحماية التجارية لدرء تراجع التجارة العالمية.”
وقال البيت الأبيض في بيان إن مجموعة العشرين دعت لتشكيل منتدى عالمي لاتخاذ خطوات لمعالجة الطاقة الفائضة لإنتاج الصلب.
وفى بيان صدر بعد ساعات من اختتام القمة حذر قادة مجموعة العشرين من أن النمو العالمي أضعف مما كان متوقعا في ظل استمرار المخاطر وأعادوا التأكيد على أن السياسة النقدية وحدها لا يمكنها خلق نمو متوازن.
وقال البيان إن التحديات الجديدة مثل الإرهاب والهجرة عقدت آفاق الاقتصاد العالمي مضيفا أن مجموعة العشرين وافقت على استخدام كل أدوات السياسة المتاحة للنهوض بنمو قوي ومستدام.
ومع انعقاد القمة بعد تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي وقبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر كان من المتوقع أن يقدم قادة مجموعة العشرين دفاعا قويا عن التجارة الحرة والعولمة ويحذرون من الحماية التجارية.