شهد نيافة الحبر الجليل الانبا مارتيروس الاسقف العام لكنائس شرق السكة الحديد مؤتمر مخاطر الإدمان الثاني عشر بمنطقة شرق السكة الحديد بالقاهرة .
حيث تحدث الدكتور البير إدوارد عن خطورة الترامادول ، ومنها أنه يدمر بعض مراكز المخ وأيضا يخدع تشخيص الدكتور للأمراض الخطيرة . فالمتعاطي لا يشعر بالألم وخطورته ، وأيضا تكمن خطورته في التسبب للضعف العام . بل أنه مصنف كمادة سامة خطيرة ويسبب الوفاة عند الحساسية ضد العقار. كما يسبب الجفاف العام في الجسم ويشعر الشخص بالتيار الكهربي الصاعق ، ويشعر بتغيرات في الجلد وتغير الحالة المزاجية والنفسية ثم فساد القيم وتدني أداءه في العمل والتعرض للسجن والإصابة بنوبات الصرع واضطراب في ضربات القلب ، وتغير الضغط فيصل الأمر إلي تلف معظم أعضاء الجسم ، من المهم جدا بل وانه لابد أن يسير الشخص في برنامج علاجي بواسطة المتخصصين في المستشفى .
ثم تحدث الدكتور بيتر مجدي عن دور الميديا في الإدمان ، وقال صحيح بلاحظ أن الميديا من خلال الإعلام في مصر تساهم بشكل غير مباشر في تنمية الإدمان من خلال أفلام الأكشن التي تعرض صور البلطجة وشرب الشيشة والسجاير وشخصية المدمن الناجح في المجتمع وتجارة المخدرات الرابحة التي تدر أموال طائلة علي التجار ، ويدافع منتجوا هذه الأفلام والمسلسلات بحجة أنهم يعرضون واقع المجتمع وتصبح هذه الميديا لاتساهم في بناء شخصية مصرية تنموية لبناء وطن!! وتكون الميديا الإعلامية مساهمة في نشر الإدمان وهدم القيم والأخلاق ، لماذا لاتساهم الميديا المصرية في نبذ ومحاربة العنف والإدمان والبلطجة ، إنه من الخطورة الشديدة أن نجعل من هذه الشخصيات أبطال في نظر المجتمع .
ويعطي الدكتور بيتر مجدي أمثلة كثيرة للميديا الخطيرة كمشهد البطولة للمدمن وللعنيف والبلطجي وحسب إحصاءات وزارة التضامن قدمت الميديا المصرية في أحد الشهور 2261 مشهد تلفزيوني لشرب السجائر وعرض فى 63 ساعة ، أين مسؤلية الإعلام المصري؟
كما تحدث بعد ذلك الأستاذ الفنان الدكتور فريد النقراشي ” نسر البرية “، عن الشخصية الفنية التي تقدم مبادئ أخلاقية سامية في الوسط المجتمعي ودعم دور الله في حياتنا ولا تلعب علي المرغوب مش المطلوب ، وتحدث عن السيد المسيح وهو النور من النور وكيف أن المسيح يدعو الإنسان وهو بعد خاطئ إنه نور العالم فيجب علي خادم الإدمان أن يدعو المدمن لمعرفة محبة وتسامح ووداعة المسيح ، فيضيئ بنوره حياة المخدوم ولابد للخادم أن يأخذ المسيح مثلا أمام المخدوم المدمن ، فليس هناك أحد يرفض حب وغفران المسيح له لذا قدم نفسك صورة المسيح أمامه ، ياريت نحب الخدمة الصعبة الشاقة علشان
منخسرش مخدومين إقتنصهم عدو الخير لنفسه ومقيدين بالخطايا والرزائل كالإدمان ، لنسأل أنفسنا هل نحمل سمات الخادم المثالي الناجح لنخدم إخوتنا المدمنين أنظروا إلي شخصية الخادم حبيب جرجس القديس وكيف أن الهدف أمامه كان واضحا بتحدياته ومشتقاته نشكر ربنا يسوع المسيح أنه جعلني أن أنظر للأخر بعين الحب والتقدير والتسامح ، فلنترفق بالخطاة .
بعد ذلك تم توزيع شهادات إتمام كورس سابق في خدمة الإدمان بإشراف أسقفية الخدمات ، ثم تم توزيع الهدايا علي الجميع وتم أخذ التوصيات التي كان أهمها : – تجهيز مكان لإستضافة المتعاطين للعلاج
– رفع الدعم المالي للخدمة
– الاستمرار في عمل كورسات مهارية للخادم والخادمات .