أعلن المكتب الإعلامى للأمم المتحدة بالقاهرة أنه بالتزامن مع انعقاد اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة فقد انضمت المنظمة الدولية للهجرة إلى منظومة الأمم المتحدة بوصفها منظمة ذات صلة.
ويعد العام 2016 عامًا تاريخيًا بالنسبة للمنظمة الدولية للهجرة حيث تحتفل بعيدها الخامس والستين. وسيقوي انضمامها إلى الأمم المتحدة كمنظمة ذات صلة ، الأهمية العالمية للهجرة والحاجة إلى وضع سياسات مرتبطة بالتحركات البشرية، بما في ذلك على الأصعدة الإنسانية والتنموية وحقوق الإنسان والتغير المناخي والسلام والأمن.
ويحسن هذا الانضمام أيضًا من قدرة منظومة الأمم المتحدة على دعم الدول الأعضاء فيما يخص القضايا المتعلقة بالهجرة وحماية المهاجرين.
ويترجم انضمام المنظمة الدولية للهجرة إلى منظومة الأمم المتحدة كمنظمة ذات صلة على أنه موافقة على العمل مع الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى التابعة لها بتناغم وبشكل يتوافق مع أهداف ومبادئ المادتين 1و2 من ميثاق الأمم المتحدة لعام 1945. وتنضم المنظمات ذات الصلة، على غرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة التجارة العالمية ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومؤخرًا المنظمة الدولية للهجرة على أساس الأحكام والشروط المنصوصة في اتفاق العلاقة الخاصة بكل منظمة.
وقد تم التوقيع الرسمي على الاتفاق بين الأمم المتحدة والمنظمة الدولية للهجرة في خلال افتتاح أول قمة متحدة حول اللاجئين والمهاجرين على الإطلاق.
وقالت كارميلا جوديو Carmela Godeau ، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للمنظمة الدولية للهجرة، في مؤتمر عقد بهذه المناسبة: “إن هذا الانضمام يعتبر فرصة مواتية للعالم من أجل تضافر الجهود لاستجابة أفضل للقضايا المتعلقة باللاجئين والمهاجرين في كافة أنحاء العالم. هذه هي المرة الأولى على الإطلاق التي يجتمع فيها قادة العالم سويًا للنقاش لإيجاد فرص للتعاون والتضافر من أجل التصدي لهذه الظاهرة.”
وأضافت: “إن هذا الانضمام يأتي نتاج سنين مطولة وجهود مبذولة قام بها قادة العالم طيلة السنوات الماضية من أجل وضع آليات وخطوات ملائمة لمعالجة تحركات الأشخاص وأهمية إدراج الهجرة بوصفها أحد القضايا الهامة على جدول أعمال الأمم المتحدة وأيضًا أهميتها لكافة دول العالم.”
وأكدت جوديو على أن المنظمة الدولية للهجرة تأخذ بجدية كبيرة المسئولية الملقاة على عاتقها بوصفها صوت المهاجرين وأيضا صوت المجتمعات التي تتأثر بالهجرة وذلك في الدول التي تعمل فيها المنظمة. كما كررت ما قاله الأمين العام في كلمته بأن الهجرة ليست فقط أمرًا ضروريًا ولكنه أمرًا مرغوب فيه وأشار أيضًا إن إنه يجب علينا أن نعمل جميعًا حتى لا يترك مهاجر أو لأجيء بالخلف.
فيما أشار عمرو طه مدير مكتب المنظمة الدولية بمصر إلى أن مصر انضمت إلى المنظمة كعضو مراقب منذ العام 1974 لكن من 25 عام أصبحت عضو كامل وأصبح بها مكتب للمنظمة.
وأوضح إن المنظمة تساعد الحكومة المصرية في معالجة قضية الهجرة فتقوم بتوفير بدائل للشباب من ناحية التدريب ومن ناحية فرص العمل سواء في مصر أو خارجها، أما بالنسبة للهجرة غير الشرعية فتقوم الجمعية بمساعدة الحكومة المصرية بالتواصل مع المصريين بالخارج لمساعدة الحكومة في تنمية البلاد.
وألمح إن عدد المصريين بالخارج غير مؤكد ولكنهم يتراوحون بين ثمانية إلى عشرة مليون معظمهم في دول الخليج دول أوروبا وأمريكا. وبحسب الإحصائيات المصرية فإن تحويلات المصريين بالخارج تصل إلى عشرين مليار دولار سنويًا.