رفعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، الاثنين، توقعاتها لإمدادات النفط من خارج المنظمة في 2017 مع دخول حقول جديدة للإنتاج وإثبات شركات التنقيب عن النفط الصخري الأمريكي مرونة أكبر من المتوقعة في التعاطي مع أسعار الخام المتدنية مما يشير إلى فائض كبير في السوق العام المقبل.
وقالت أوبك في تقرير شهري صدر يوم الاثنين إن متوسط الطلب على النفط من إنتاج الدول الأعضاء بالمنظمة سيبلغ 32.48 مليون برميل يوميا في 2017. ويقل هذا عن التوقع السابق بمقدار 530 ألف برميل يوميا.
ويضاف احتمال وجود فائض أكبر من المتوقع في إنتاج النفط للتحدي الذي يواجهه منتجون من داخل أوبك وخارجها مثل روسيا في الوقت الذي يحاولون فيه مجددا كبح الإنتاج. ويجري تداول النفط بسعر 47 دولارا للبرميل وهو رقم يمثل نصف مستوى السعر الذي كان عليه الخام في منتصف 2014 في الوقت الذي ما زالت فيه تخمة الإمدادات قائمة رغم آمال أوبك بأن تنتهي بفعل تدني الأسعار.
وعدلت أوبك توقعاتها لإمدادات النفط من خارجها في 2016 و2017 صعوديا مستندة إلى عدة عوامل من بينها بدء إنتاج حقل كاشاجان في كازاخستان وانخفاض يفوق المتوقع في إنتاج النفط الصخري بالولايات المتحدة وقالت إن التوقعات الحالية تشير إلى المزيد من الإنتاج
وقال التقرير إن أوبك نفسها أبقت علي الإنتاج قرب أعلي مستوياته في عدة سنوات في أغسطس حيث ضخت 33.24 مليون برميل يوميا وفق البيانات التي تجمعها أوبك من مصادر ثانوية بانخفاض قدره 23 ألف برميل يوميا عن يوليو
ويمكن أن يجعل الإنتاج شبه القياسي لأعضاء المنظمة من الخام والإمدادات المرتفعة من خارجها الأمر أكثر صعوبة لأوبك وروسيا في التوصل لخطوات من أجل دعم السوق. ومن المتوقع أن يجتمع المنتجون من أوبك وخارجها في الجزائر على هامش منتدى الطاقة الدولي الذي ينعقد في الفترة من 26 إلى 28 سبتمبر
ولم يتكهن تقرير أوبك بموعد توازن العرض والطلب لكنه قال إن هناك مؤشرات على طلب يفوق التوقعات من قبل بعض كبار مستهلكي النفط مما سيساهم في “تقليل الخلل بأساسيات السوق” في الأشهر القادمة.