سعدنا بتولى الكابتن محسن عبد المسيح، نجم كرة القدم، منصب مدير الكرة بالنادي الإسماعيلي منذ اسبوعين. وهو يتمتع بشخصية قوية ولديه الإصرار والعزيمة منذ صغره، وهو على قدر عالي من تحمل هذه المسئولية فى النادى الذى شهد ازهى فترات تالقه عندما كان يلعب ضمن صفوفه فى مركز الظهير الايسر فى الفترة من 1978 الى 1988 وكان من افضل لاعبى الاندية المصرية فى تلك الفترة وواحد من كوكبة النجوم الاقباط فى الزمن الجميل للرياضة المصرية .
اهتمت << وطنى >> منذ تاسيسها بالقضايا الرياضية المهمة والتي مازالت تتحدث عنها حتى الآن كافة الأوساط الرياضية والاعلامية فى مصر منها على سبيل المثال إتاحة ممارسة الرياضة لجميع أفراد المجتمع من الجنسين من أجل الصحة والنهوض بالرياضة المصرية والاهتمام باللعبات الفردية والاهتمام برياضات المعاقين وإبطالها وايضا الأقباط والرياضة وسعدت بمقابلة معظم كبار نجوم الرياضة الأقباط فى مختلف اللعبات ونشرت جريدة << وطنى >> العريقة حوارات شاملة لهم .
وكان السؤال الدائم الذي اطرحه: هل تعرضت للتمييز الديني خلال مشوارك الرياضي؟ وماهى اسباب غياب الاقباط عن الرياضة؟
وفى اكثر من لقاء مع الكابتن محسن عبد المسيح قال انه لاينسى موقفين تعرض فيهما للظلم الأول عندما لم يتم اختياره ضمن منتخب مصر للناشئين تحت 19 سنة رغم انه كان من العناصر الأساسية وهداف المنتخب فى فترة التجمع والاختبار حيث كان يلعب وقتها مهاجم فعاد الى منزله وبكى وقرر عدم لعب كرة القدم مرة أخرى ولكن كلام أحد اصدقائه معه كان نقطة التحول، فقال كابتن محسن عبدالمسيح: “كانت هذه نقطة التحول في حياتي حيث أصبحت مثل الصخرة وقررت عدم ترك كرة القدم حتى أصل الى مستوى كبير فى مصر وفعلا استطعت اثبات وجودي”
ويقول الموقف الثاني عندما اخبرني مراسل “فرانس فوتبول” عام 1986 انه كان فى اتحاد الكرة وقابل مستر سميث المدير الفني وسأله لماذا لم تختر محسن عبدالمسيح للمنتخب، ففتح مستر سميث له الاجندة وقال اسمه موجود وانا طلبته ولكن فى اتحاد الكرة قالوا لا يصلح لانه لا يعرف قراءة القرآن.
وارجع كابتن محسن عبد المسيح غياب الأقباط عن الرياضة بنسبة 20% فقط للتمييز الدينى والباقى يرجع الى اولياء الأمور الذين لا يشجعون أولادهم على خوض التحربة وايضا عدم غرسهم فى نفوس أولادهم الاصرار والمثابرة واعادة المحاولات مرات كثيرة مع اندية ومدربين مختلفين وايصا الوقوف بجانبهم ومساندتهم طالما يتمتعون بالموهبة .