تم الانتهاء من مشروع ترميم وافتتاح كنيسة السيدة العذراء مريم والشهيد أبانوب الأثرية بمدينة سمنود بمحافظة الغربية
أكد الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بوجه بحرى وسيناء أن كنيسة السيدة العذراء مريم والشهيد أبانوب بسمنود تعتبر من المحطات الهامة التى عبرتها العائلة المقدسة أثناء قدومها من فلسطين عبر الطريق الساحلى بشمال سيناء من رفح إلى بيتلون (الشيخ زويد) ثم رينوكورورا (العريش) فأوستراسينى (الفلوسيات) واتجهت إلى كاسيوس (القلس) ومنها إلى جرها (المحمدية) حتى الفرما ثم سارت على فرع النيل الشرقى (فرع رشيد) إلى سمنود ثم البرلس وعبروا فرع النيل الغربى إلى سخا ثم جنوب غرب مقابل وادى النطرون ثم عين شمس وبها شجرة المطرية الشهيرة.
وأضاف بأن الكنيسة تقع بأول شارع سعد زغلول بسمنود ومسجلة كأثر بالقرار رقم 309 لسنة 2000 ويعود تاريخها إلى القرن 11هـ ، 17م وتطل الكنيسة بواجهتها على شارع سعد زغلول ويقع المدخل فى منتصف الواجهة ويؤدى لمساحة مكشوفة غير منتظمة طولها 3م وعرضها 2.50م وتعتبر الواجهة الشمالية الغربية للكنيسة هى الواجهة الرئيسية وتمتد بطول 15.20م يتقدمها بائكة عرضها 3.25م يعلوها سقف خشبى وعلى جانبيها برجى الكنيسة وهما عبارة عن طابق مربع يمتد لأعلى مع بداية سطح الكنيسة وقد شغلت أضلاع كل برج بأربعة فتحات مستطيلة تعلوها قبة صغيرة مضلعة ثبت بها صليب معدنى مدبب الأطراف ويتوسط المدخل الجدار الشمالى الغربى وبهذا الجدار عشرة نوافذ علوية
ويشير د. ريحان إلى الواجهة الشمالية الشرقية للكنيسة التى تمتد بطول 13.20م ويتقدمها بائكة عرضها 2.70م ويسقفها سقف من الخرسانة ويتوسط الجدار الشرقى من الواجهة المدخل الثانى للكنيسة ويشغل الجزء العلوى من الجدار سبعة نوافذ ويقع المدخل الجنوبى بالواجهة الجنوبية التى تتقدمها بائكة عرضها 2.85م وطولها 12.20م ويسقف البائكة سقف خشبى وبالمستوى العلوى للواجهة ثمان نوافذ شغلت بزخارف جصية.
وعن تخطيط الكنيسة من الداخل يشير د. ريحان بأن الكنيسة تخطيطها مستطيل 13.5م طول 13م عرض على الطراز البازيليكى مقسمة إلى صحن وجناحين بواسطة صفان من البائكات تحمل عقودا نصف دائرية وغطى النصف السفلى من عقود الكنيسة بوحدات دقيقة من خشب الخرط وللكنيسة طابق ثانى يصعد إليه بدرج على يمين الداخل من الباب الرئيسى المؤدى إلى الفناء الذى تطل عليه الكنيسة وفى الطابق الثانى مصلى السيدات وجمعت الكنيسة بين الأسقف المسطحة والقباب وهناك أسقف من الخشب المسطح وتضم الكنيسة تحف منقولة تشمل المقاصير الخشبية بمصلى الحريم والماجور التى كانت تستخدمه السيدة مريم العذراء لعجن الخبز وحوض المعمودية والأيقونات