وقد قدمت الفرقة خلال زيارتها رقصة “الكاثاكالي”، و هي رقصة هندية تقليدية، تمزج العديد من الأشكال الفنية، وتتكون من الرقص والدراما والأدب والموسيقى والغناء وبعض صور الفن التشكيلي مثل الرسم والنحت. ويجعل هذا المزيج الرائع والمتوازن من تلك الفنون الجميلة من عروض “كاثاكالي” نوعاً فريداً ويجعل منها في الوقت نفسه شكلا فنيا مركبا. وعرض الراقصون من خلالها أزياء خاصة وزينوا وجوههم بشكل مميز. و تعكس حركات الممثل المتزامنة و إيماءات العين الحالة المزاجية العامة للشخصية التي يؤدي دورها. و يصاحب هذا الأداء العزف على آلتين من الآلات الإيقاعية وهما: تشيندا و مادالام.
و تستمد رقصة الكاثاكالي موضوعاتها من الأساطير الهندية. ونجد أنه في الوقت الحاضر لا يتم تقدم تلك الموضوعات المأخوذة من الأساطير بالكامل لأن الأداء قد يستغرق العديد من الساعات. و من ثم، يتم تمثيل مقتطفات على خشبة المسرح. ويمكن وصف رقص الكاثاكالي بكلمات موجزة بأنه عبارة عن دراما كلاسيكية هندية تقليدية راقصة ترجع أصولها إلى ولاية كيرالا في جنوب الهند.
و تضمن البرنامج الثقافي التي ستقدمه الفرقة رقصات كلاسيكية و عروض على الطبلة و عزف موسيقي وغير ذلك من الفقرات الفنية. وروت فقرتا رقصة الكاثاكالي قصتين وكلتاهما تدور حول البطل الأسطوري كريشنا. القصة الأولى بعنوان بوتاناموكشام عرضت فترة من فترات طفولته، بينما القصة الثانية بعنوان سانتاناجوبالام وهي مستوحاة من ملحمة سريماد بهاجافاتا وتحكي قصة شقاء أحد أبناء طبقة البراهمان. ومن الجدير بالذكر أن العرضين تميزا بأسلوب خاص و مختلف من حيث الملابس الملونة و أدوات الزينة.