حلم الكثيرين ان يصبحوا من العظماء ويخلد اسمهم التاريخ ..وهناك عظماء كثيرين ينظر اليهم الشباب ويتمنون ان يكونوا مثلهم بل ويريدوا ان يعرفوا سر نجاحهم والطريق التي سلكوه ليسيروا فيه ويصلوا لنفس مكانتهم .. العالم ” احمد زويل ” واحد من القلائل التي يفتخر بهم العالم وبالاخص المصريين , وهناك الكثيرين يريدوا ان يسيروا علي نهجه ويتخذونه قدوه لهم ..ولكن كيف يري الشباب اسباب نجاح زويل وكيف سيتخذون من كفاحه ونجاحه عبرة لهم ..هذا ما سيدور حوله هذا التحقيق :
” الظروف هي التي خدمته “
قال مور نادر طالب بكلية الطب ، أن أحمد زويل بالطبع عالم جليل وأسطورة في المجال التكنولوجي والعلمي ولكن الظروف هي التي خدمته وأوصلته لهذه المراتب الرفيعة ، ففرصة ذهابه إلى الولايات المتحده الأمريكية وأستكماله لدراسته هناك و أتاحة وسائل البحث العلمي أدي إلي هذا النجاح والإنجاز ، ولو أكمل دراسته في مصر كانت حتماً ستعوقه الظروف.
” الصمود هو الذي صنع ذاك الفذ العبقري “
كما يرى أسامه أمجد ، ليسانس أداب تاريخ ، أن ” زويل ” قصة من الكفاح الطويل دون كلل أو ملل تحدى فيها كل العراقيل بشكل منظم وممنهج ، والذي يتخيل أن طريقه كان مفروشا بالورود لا يخدع إلا نفسه ، فصموده هو الذي صنع ذاك الفذ العبقري ، فقد تكون إتاحة وسائل البحث العلمي ساعدته لكنها ليست الأساس .
” زويل مزيج مختلف عن شباب هذا الجيل “
اوضحت مني جمال ، طالبة بكلية علوم ، أن احمد زويل مزيج من الإصدار والثقة بالنفس والايمان بالله فهو لم ييأس من الصعوبات التي وجدها بل تحداها ولأنه كان يؤمن ان لديه شئ مختلف فصمم علي تنفيذه .. ولكن معظمنا من الشباب لديه استسهال ، ولا يريد ان يتعب ، ولكن ما يملكه الشباب اليوم مختلف فهو مزيح من الاحباط واليأس والاستسلام للظروف .
” ما يعني الشعب الآن هو عدم إلغاء الدعم عن المكرونة والأرز “
كما أعرب بيشوي حسني ، محامي ، عن تعاطفه الشديد مع الدولة المصرية وناشد الشباب بعدم إلقاء فشلهم علي شماعة ضيق الظروف الإقتصادية في مصر فالدولة لم تستطيع حتى الأن أن تحل أزمة أطعام الشعب المصري فكل ما يعني الشعب هو عدم إلغاء الدعم عن المكرونة والأرز و أخذ نقاط الخبز ، فكيف في مثل هذه الظروف توضع ميزانيات طائلة للبحث العلمي كالتي تضعها الولايات المتحدة الأمريكية لكي يستطيع الباحثين العمل وتحقيق أعلي النتائج دون أن تحده الميزانية.
” نابغة منذ الصغر. …. ومصر ولاده ”
.علي الجانب الأخر تري منه صفوت ، طالبة بكلية العلوم ، أن دكتور أحمد زويل نابغة منذ الصغر منذ وجوده في المدرسة الأبتدائية ومرورا بتفوقه في كلية العلوم بإمتياز مع مرتبة الشرف – رغم صعوبة الدراسة في هذا المجال – وصولا الي نوبل وتعين الرئيس الأميركي باراك أوباما له في المجلس الاستشاري الرئاسي في البيت الأبيض كما عين كأول مبعوث علمي للولايات المتحدة إلى دول الشرق الأوسط . فلولا أنه نابغة وغير عادي ما سمحت الولايات المتحدة بالموافقة علي منحة السفر الي هناك لإستكمال دراسته …. فهذه المجتمعات تعرف كيف تنتقي من تمنحه ثقتها وتتيح له فرصة أستكمال دراسته بها
، كما أكدت منه ، علي أن مصر ولاده وبها مئات أحمد زويل كل ما يحتاجونه هو الثقة في أنفسهم وفي بلدهم والتحرر من ” عقدة الخواجا “
” الايمان بالنفس يفتح الابواب”
بينما قالت ريتا جورج صيدلانية : لا شك أن زويل كان يمتلك قدرات مميزه جعلته عالم أفاد البشرية ولكن هذه القدرات ان لم يكن يؤمن بها كانت ستدفن بداخله ولم يظهرها فهو كان مؤمن بنفسه وظل يبحث عن فرصه يطلق فيها ابداعه …مؤكده ان سفره لامريكا لم يكن السبب الوحيد في نجاحه لان الطريق هناك ايضا كان شاقا عليه واخذ وقت طويلا ليثبت نفسه وليصل للمكانه التي أخذها … فكل منا لديه قدرات مدفونه ومن يكتشفها ويؤمن بها ويصر علي توصيلها سيجد المنفذ لذلك ولكن اذا أمنت بها .
. كما يرى أسامه أمجد ، ليسانس أداب تاريخ : أن ” زويل ” قصة من الكفاح الطويل دون كلل أو ملل تحدى فيها كل العراقيل بشكل منظم وممنهج ، والذي يتخيل أن طريقه كان مفروشا بالورود لا يخدع إلا نفسه ، فصموده هو الذي صنع هذا الفذ العبقري ، فقد تكون إتاحة وسائل البحث العلمي ساعدته لكنها ليست الأساس
“الحظ لعب دور أيضا “
علي النقيض التام راي أكرم جرجس مهندس : ان الفرصة التي جائت الي العالم العظيم زويل هي السبب في قدرته علي اظهار عبقريته …مستشهدا بكم الابحاث والاختراعات التي مازالت حبيثه الادراج بمراكز البحث العلمي ولا تجد لها بصيص امل ان تظهر للنور ..موضحا انه مؤمن جدا بامكانيات شباب بلده وان هناك طاقات كثير بداخلهم ولكن الظروف العامة للبلد لا تسمح لهم باظهارها.
” المناخ التعليمي … عامل أساسي “
اكدت مريم رفعت مدرسة علي ان المناخ التعليمي التي اتزرع به زويل عليه عامل أساسي مطالبة الدولة المصرية باتاحه نفس البيئة والاساليب التعليمية لاولادنا وستجدوا اجيال واجيال من احفاد زويل وغيره ..فالمنظومة التعليمية بمعظم الدول العربية تقتل روح البحث العلمي والابتكار .
” الفشل لا يعني النهاية “
قالت فتحية موسي أستاذه علم الاجتماع : يعتبر الشباب هم الجانب الاهم في معادلة تحقيق النجاح لدولتهم ،و ذلك لانهم يمتلكون القدرة والحماس والمعرفة التي تؤهلهم الى تحقيق الكثير ويعتبر الطموح من الاشياء الرئيسية في حياة كل انسان، وبغيره لن يحقق الانسان شيئا، ولكن الطموح بمفرده لا يكفي.
فيجب ان يحقق الشباب طموحهم بناء على رغباتهم الداخلية التي تناسبهم، والطموح لن يتحقق اذا لم يصاحبه جهد وصبر وعرق, لكن بعض الشباب تكون احلامهم كبيرة وفوق مستوى الطموح ثم يقع الفشل، فتكون الصدمة, والحقيقة ان هذا الفشل يمكن ان يكون بداية للنجاح، لان الشباب يعتقد ان الطريق مفروش بالورد، ولكن عليهم ان يدركوا ان النجاح لن يتحقق بالعمل ,وعلى الجميع أن يدركوا ان الفشل لا يعني النهاية، لان هناك صعوبات يجب التغلب عليها.