ورات الحملة ان سبب ذلك يعود الى المساهمات التي تقدمها “لافارج” الفرنسية؛ إحدى أكبر شركات صناعة الأسمنت في العالم، لمؤسسة كلينتون، بالنظر إلى أنَّ الأولى تبرم صفقات مع جماعة “داعش” الارهابية.
وقال ستيفن ميللرن كبير المستشارين في حملة ترامب في بيان نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية:” ترتبط هيلاري كلينتون بالأنظمة الوحشية والمتشددة، بدرجة تفوق أي مرشح رئاسي بارز آخر في التاريخ الحديث:.
وأضاف البيان:” الآن عرفنا أنها قبلت أموالاً من شركة ذات صلة بتنظيم الدولة. وترفض هيلاري أن تقول الحقيقة حول الحرب التي يشنها (داعش) على الأشخاص من ذوي المعتقدات والتوجهات وأنماط الحياة وكذا القيم المختلفة.”
واستشهدت حملة ترامب، في اتهاماتها لـ كلينتون، بالتحقيق المنشور في الـ 21 من يونيو الماضي في صحيفة “لو موند” الفرنسية، والذي يبرز الجهود التي قامت بها ” لافارج” الفرنسية للمحافظة على عملياتها وحماية عمال الأسمنت التابعين لها في منطقة جلابيا الواقعة بالقرب من مدينة حلب.
ووفقًا للتقرير المترجم الذي بثته قناة ” فرنسا 24″، فتحت الشركة مصنعا في العام 2010 في سوريا ، قبل اندلاع الحرب الأهلية هناك، حيث كانت البلاد تخضع آنذاك للسيطرة الكاملة من قبل حكومة الرئيس بشار الأسد.
وزاد التقرير: “حتى العام 2013، استمر المصنع في الإنتاج برغم تنامي الاضطرابات في المنطقة جراء الحرب الأهلية.” وفق ما نشرته مصر العربية.
وأشار التقرير إلى أنّ الشركة دفعت ضرائب إلى وسطاء تابعين لجماعة “داعش” بهدف تأمين عملياتها، مردفًا أنها أرسلت رجلا يُدعى أحمد جلودي، أردني الجنسية، في مهمة بالنيابة عنها “للحصول على تصريح من (داعش) بالسماح لموظفيها بعبور نقاط التفتيش.”
وأورد التقرير أيضًا وثائق عبور تحمل ختم “داعش” وعليها أيضًا توقيع وزير مالية “داعش” في حلب، كدليل على أن الشركة أبرمت بالفعل اتفاقًا مع المسلحين من أجل السماح بتداول منتجات الشركة هناك.
وذكرت ” ديلي ميل” أن ” لافارج” قد أخلت مصنعها في حلب والذي كان يعمل به آنذاك قرابة 100 شخص، في شهر سبتمبر من العام 2015. وذكرت وكالة ” رويترز” أن جماعة “داعش” الارهابية قد سيطرت على المصنع في أعقاب تفجير انتحاري وقع بنقطة تفتيش للعمال يسيطر عليها الأكراد.
وبحسب صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، عملت هيلاري كلينتون في مجلس إدارة الشركة الفرنسية خلال الفترة من 1990 وحتى 1992، قبل أن تستقيل لتكرس وقتها لحملة زوجها الرئاسية.
وكان دونالد ترامب قد ألقى باللائمة على هيلاري كلينتون في الاضطرابات والفوضى التي تعج بها منطقة الشرق الأوسط وذلك خلال كلمته أمام المؤتمر الجمهوري.
وقال ترامب في المؤتمر الذي عُقد في الـ 21 من يوليو الفائت: “في العام 2009، قبل ظهور هيلاري كلينتون على الساحة، لم يكن تنظيم الدولة على الخارطة،” مردفا ” كانت ليبيا مستقرة، ومصر آمنة، والعراق يشهد تراجعًا ملحوظًا في معدلات العنف، وكانت العقوبات تخنق إيران وسوريا تحت السيطرة نوعًا ما.”
وتابع:” وبعد مضي 4 سنوات، ماذا لدينا الآن ؟ انتشر تنظيم الدولة في المنطقة والعالم بأسره.”
وكان تحقيق “لوموند” قد أكد أيضًا أن الشركة الفرنسية كانت تشتري البترول من تجار السوق السوداء الذين كانوا على علاقة بـ”داعش”، وأيضا بعض المواد الأولية اللازمة لصناعة الإسمنت، مثل الجبصين والبوزولان من مناطق محاذية لمدينة الرقة.
مزيد من الإتهامات
و أمتداداً لهذه القاعدة من الإتهامات , اتهم ترامب مرشحة الحزب الديموقراطي هيلاري كلينتون، بالحصول على المال من روسيا خلال “إعادة تشغيل” العلاقات.
وأصدر المعهد الحكومي للأحصاء تقريرا اتهم فيه كلينتون بالعلاقات مع روسيا، مشيرا إلى أنها عملت على جذب الاستثمارات لروسيا.
ويذكر في التقرير أن رئيس الحملة الانتخابية لمرشحة الرئاسة كلينتون، جون بوديستا، كان في مجلس مدراء الشركة التي حصلت على 35 مليون دولار من الصندوق الحكومي الروسي. وإضافة إلى ذلك، رأس بوديستا مجمع سكولكوفو الروسي للتقنيات الحديثة.
تقدم هيلارى
على الجانب الآخر لم تتوقف كلينتون , بل ماضية فى تعزيز فرص فوزها , حيث أظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز/إبسوس أن المرشحة الديمقراطية بانتخابات الرئاسة الأمريكيةهيلاريكلينتون وسعت تقدمها على منافسها الجمهوري دونالدترامب إلى 8 نقاط مئوية.
جاء تقدم كلينتون في أعقاب المؤتمر الوطني لديمقراطي في فيلادلفيا ، والذي رسمت فيه كلينتون وأنصارها صورة متفائلة لأميركا ووسط جدل بخصوص تعليقات ترامب بشأن جندي أميركي مسلم قتل في العراق.
وأظهر الاستطلاع الإلكتروني لآراء 1289 ناخباً محتملا خلال الفترة بين 28 يوليو والأول من أغسطس أن نحو 43 في المئة من الناخبين المحتملين يؤيدون كلينتون مقابل 35 في المئة لترامب وأن 9 في المئة اختاروا “آخرون”. ويبلغ هامش الخطأ في الاستطلاع 3 في المئة.
وواجه ترامب سيلا من الانتقادات في الأيام الأخيرة من حلفاء سياسيين وكذلك من خصوم بعدما انتقد والدي الكابتن بالجيش الأميركي همايونخان الذي قتل في العراق عام 2004.