كثير من العادات الخاطئة في مجتمعنا يجب التصدي لها ومنها اهدار الطعام في البوفيهات المفتوحة ونجد الاطباق مكتظة بالطعام ثم تركها ويكون مصيرها القمامة
ولا نجد تفسير لهذا السلوك والذي يجب تغيره…ولكن نبحث الدوافع ونتائج هذا السلوك الخاطئ في هذا التحقيق
قالت امل ابراهيم ربة منزل: اجد في البوفية المفتوح الكثير من الوان الطعام
واخشي ان ينفذ الطعام فاحطاط واحاول ان اضع من كل الاصناف علي المائدة ولكني اشعر بالندم لأن طعام كثير يلقي بالقمامة
قال عزت فهمي موظف :لا افضل ملئ الاطباق واكتفي بوضع ما احتاجة من الطعام حتي لا يهدر كما اشفق علي الشيفات الذين يعدون الطعام واشعر بالحسرة علي الطعام الملقي بالقمامة
قال الشيف محمد: اننا نعد الكثير من الطعام يوميا ونناشد المصريين ان يقتصدوا وان يأخذ كل شخص علي قد حاجته واذا رغب يأخذ مرة اخري و الكارثة اننا نلقي كميا ت كبيرة من الطعام يوميا وهذا يحتاج جهد مضاعف وتكلفة كبيرة ..ولكن لا نستطيع توجيه احد او منعه فنحن نفضل الاجنبي لأنه يأخذ علي قدر حاجته فقط
شعب مستهلك لا منتج
قالت د.ايمان نصري استاذة علم الاجتماع جامعة حلون للأسف نحن شعب مستهلك لا منتج ونحتاج لتغيير ثقافة الاهدار لا في البوفيهات المفتوحة فقط بل في كثير من الامور في حياتنا وذلك يؤثر جانب منه علي اقتصادنا فالاهدار في الطعام جزء من ثقافة اعتدنا عليها ويجب تغييرها لأنها مرتبطة بكثير من النواحي فاليابان استطاعوا ان يتجاوزواكثير من الأزمات التي مرت بهم وذلك لأن كل شخص يأخذ علي قدر طاقتة وليس لدية ثقافة الاهدار ولا التخزين
تربية منذ الصغر.
أضافت د. سامية خضر استاذه علم الاجتماع جامعة عين شمس : ان ثقافة اهدار الطعام هي تربية منذ الصغر فالتعليم في
الصغر كالنقش علي الحجر ونحن لا نعلم اولادنا الاكتفاء ولا بعض اساسيات في الحياة بل نترك الكثير من الامور ولا نعلم كيفية المحافظة علي نعم الله وعدم اهدارها فالاطفال في المانيا يغرسون فيهم كيفية المحافظة علي الطعام والنظام والنظافة بل يعلمونهم الترشيد ولكن نهدر في كل شئ ثم نعاني بعد ذلك
وقالت الموضوع لا يقتصر علي البوفيهات المفتوحة ولكن كل شئ في حياتنا نستخدمة بأسوء استخدام ثم نعاني من قسوة الحياه
للأسف نحن نحتاج ان نراجع انفسنا في كثير من الامور ولانتركها من غير انضباط ونبدأ بأطفالنا حتي لا نعاني في توجيههم في الكبر.
