اجتمع اليوم الرئيس عبد الفتاح السيسى , بالدكتور خالد العنانى وزير الآثار .
صرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بان الوزير استعرض خلال الاجتماع جهود الوزارة الجارية للانتهاء من افتتاح عدد من المتاحف ولاسيما متحف الفن الإسلامى الذى تم ترميمه وإعادة تأهيله بعد ان استهدفته يد الارهاب الغاشم خلال يناير 2014.
عرض الدكتور خالد العنانى الموقف التنفيذي لأعمال الصيانة والترميم الجارية بمتحف آثار ملوي بالمنيا الذى تعرض ايضا لحادث إرهابى ، بالإضافة إلى الإنشاءات التى تتم بالمتحف القومى للحضارة المصرية بمنطقة الفسطاط والذى يضم مختلف مظاهر التنوع التى تتمتع بها الحضارة المصرية خلال الأزمنة المختلفة.
أضاف المتحدث الرسمى أن وزير الاثار استعرض خلال الاجتماع أيضا معدلات تنفيذ أعمال الإنشاءات بالمتحف المصرى الكبير، فضلا عن مشروع تطوير منطقة هضبة أهرامات الجيزة بهدف الارتقاء بالخدمات المقدمة للسائحين وتنظيم تلك المنطقة الحيوية بشكل شامل بما يساهم فى استعادتها لمظهرها الحضارى اللائق باعتبارها من أهم المعالم الأثرية فى العالم.
ذكر السفير علاء يوسف أن الاجتماع تطرق ايضا الى الجهود التى تقوم بها وزارة الآثار لصيانة وترميم القصور الأثرية حيث أكد الدكتور خالد العنانى حرص الوزارة على افتتاح مشروعات اثرية ومناطق جديدة لجذب اهتمام السائحين وتوسيع دوائر الاهتمامات السياحية .
تناول الوزير أعمال الترميم التى تم الانتهاء منها بالفعل وافتتاحها خلال الأشهر الماضية ، والتى تضم عددا من المساجد والكنائس والمقابر والمعابد الأثرية ومن بينها مسجد الظاهر بيبرس بمحافظة القليوبية وكنيسة السيدة العذراء بسمنود ، بالإضافة إلى ثلاث مقابر بدير المدينة بالأقصر وثلاث مقابر بمنطقة سقارة ومقبرة بالقرنة . الى جانب افتتاح مشروع محيط معبد إدفو وفتح هرم أوناس بسقارة للزيارة بعد غلقه لمدة ثمانية عشر عاما. كما أشار وزير الآثار إلى حرص الوزارة على تنظيم معارض أثار فى الخارج للترويج للسياحة داخل مصر، منوها الى إقامة معرض ” عصر بناة الأهرام ” بمدينة سنداي اليابانية خلال شهر أبريل الماضى ، بالإضافة إلى معرض ” الآثار الغارقة ” بالمتحف البريطانى بلندن خلال شهر مايو الماضى . كما أشار الوزير إلى المفاوضات الجارية مع عدد من الدول لإقامة معارض للمستنسخات الأثرية بهدف التعريف بالحضارة المصرية العريقة وتشجيع السائحين على زيارة المقاصد الأثرية داخل مصر.
أوضح المتحدث الرسمى أن وزير الآثار تناول أيضا الجهود التي تقوم بها الوزارة لتنظيم فعاليات ثقافية ومؤتمرات دولية لجذب اهتمام العالم وتعزيز صورة مصر فى الخارج ، مشيرا إلى إقامة المعرض المؤقت بسيناء ” مهد الكتابة الأبجدية” بالمتحف المصرى بالتحرير خلال الفترة من شهر أبريل حتى شهر يونيو الماضي بالتعاون مع بعثة جامعة بون الألمانية، بالإضافة إلى تنظيم العديد من المؤتمرات الدولية فى مجالات الأثار والترميم والمتاحف.
أشار الدكتورخالد العنانى إلى قيام وزارة الآثار بتشجيع استضافة المواقع الأثرية للحفلات الفنية والفعاليات الثقافية المحلية والدولية ، فضلا عن دعم مهام البعثات الاثرية الأجنبية والمشروعات البحثية الدولية التى تحظى باهتمام عالمى . كما عرض الوزير الإجراءات التي تتخذها الوزارة لاسترداد الآثار المصرية التى خرجت من البلاد بطرق غير شرعية بما يضمن الحفاظ على التراث المصرى ، بالإضافة إلى مذكرات التفاهم التى يتم توقيعها مع عدد من المتاحف الدولية بغرض تعزيز تبادل الخبرات فى مجال الآثار.
وجه الرئيس خلال الاجتماع بمواصلة تعزيز الجهود من أجل صيانة وترميم مختلف المقاصد الأثرية المصرية وإيلائها الاهتمام اللازم باعتبارها ثروة قومية حيوية لمصر، فضلا عما تساهم به فى الارتقاء بالمستوى التثقيفى والحضارى . كما وجه بالاستمرار فى متابعة كافة المشروعات الجارية لتطوير المناطق الأثرية بشكل دقيق والانتهاء منها فى مواعيدها المحددة للحفاظ على التراث الأثرى المصرى بمختلف عصوره ، بالإضافة إلى تفعيل دور قطاع الآثار فى النشاط الاقتصادى المصرى، وتعظيم الاستفادة مما يتيحه من إمكانيات ضخمة وما يوفره من فرص للعمل.