أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية “أحمد أبو الغيط” عن استيائه, جراء ما يحدث للمدنيين بسوريا, من تزايد أعمال العنف و الضربات الموجهة لهم, و للمرافق المدنية .
هذا و يوضح د. ” راكان أبو طرية ” _ أستاذ العلوم السياسية بعمان _ أن ثمة إرادة دولية, تتجه الآن لتحميل داعش والتعويل عليها فيما يحدث بسوريا, من قصف و قتل للمدنيين, موضحاً التزامن بين ذلك وبين الأحداث و التى شهدتها تركيا مؤخراً, منوهاً أن ربما هذا التزامن سيسهم وبشكل قوى فى تقارب وجهات النظر بين الجانبين الروسى والتركي, وأيضاً مع الجانب السوري, ويتابع “أبو طريه” مشيداً بجهود النظام السورى فى الإتجاه نحو استعادة حلب و تحريرها, بالإضافة إلى توجه “الأسد” والذى انتهجه مؤخرًا وهو التصالح مع من يسلم أى أسلحة, معتبراً ذلك خطوة إيجابية على الطريق الصحيح .
وكان المتحدث الرسمي باسم الجامعة العربية محمود عفيفي قد قال إن ابو الغيط “يدين كذلك محاولات حصار المدنيين”. وأضاف أن الامين العام للجامعة عبر كذلك عن “قلقه من الانهيار الكامل لاتفاق وقف الأعمال العدائية، مرحبا بالمساعي الأميركية-الروسية الرامية لإعادة تثبيت وقف هذه الأعمال بما يخلق مناخا مواتيا لاستئناف المفاوضات بين الأطراف السورية”.
وتابع المتحدث الرسمي أن “الأمين العام يستشعر من ناحية أخرى الانزعاج إزاء ما ترصده جامعة الدول العربية من محاولات لتفريغ مدينة حلب من سكانها من خلال إعمال ما يطلق عليه ممرات آمنة للخروج، وذلك من منطلق أن القانون الدولي الإنساني ينص على ضرورة إيصال المساعدات إلى السكان داخل المناطق المحاصرة أو المتضررة وليس إخراجهم من المناطق التي يعيشون فيها”.