أستوديو صغير بمجرد أن تدخله تشعر أنه لاحد المحترفيين من سنوات كثيرة حيث نماذج الصور والعروض المتاحة , وطبع الصورعلى العديد من الاشياء , محتويات معتادة حيث كاميرا و أدوات أضاءة ولكن هنا الشئ الرئيسى يختلف حيث تجلس “أم زينب ” التى أصبحت خلال 8 سنوات بعد وفاة زوجها أن تكون مصورة محترفة و مشهورة بمجمع المدارس بدار السلام .
تقول عزة محمد “أم زينب ” :-
لم أكمل دراستى فلم أحصل سوى على الشهادة الاعدادية وتزوجت من زوجى “محمد ” وقتها لم أكن أكملت وقتها 17 عاما , كان زوجى يعمل مصور ويمتلك أستوديو , وبعد فترة من زواجنا رزقنا بأبنتى زينب وطوال فترة زواجى كان كل أهتمامى موجه الى أبنتى وبيتى ولم أكون أهتم بالتعرف على مهنة التصوير ولم أحاول التعرف عليها الأ أحيانا نادرة جدا وبالصدفة ,وبعد 4 سنوات من زواجى مرض زوجى وتوفى ولم يكن لنا أى دخل سوى ” الأستوديو ” فلم يكن أمامى سوى الا العمل به وبدأت التعرف على هذا العالم الجديد وتعلمت كيف أتحكم فى كاميرا التصوير وفهمت تفاصيلها , وساعدنى فى ذلك العديد من أصحاب الخبرة فى هذا المجال مثل فنيون معامل التحميض وغيرهم , و تعرضت لكثير من المشاكل الأخرى ولكنى أستطعت التغلب عليها , وبفضل الله حققت نجاحا واضحا داخل الاستوديو الخاص بى , وأصبحت أيضا أذهب لتصوير عرائس فى أستوديهات كبيرة , حيث تتطلب العروسة أحيانا أن تكون المصورة سيدة , وعلى الرغم من كل هذا فمهنة التصوير مهنة صعبة وتعرض التى تعمل بها لمضايقات كثيرة ولكنى بفضل الله دائما أتغلب على ذلك وها أنا أعمل بالتصوير منذ 8 سنوات , وعلى الرغم مما حققتة لكنى لا أتمنى أبدا أن تعمل أبنتى فى هذه المهنة وأردفت قائلة ” مفيش واحده فى المهنة دى مرتاحة , كلة شايف أنها مهنة رجالة وبس “
كما يؤكد ما تقولة “أم زينب ” عن نجاحها وأتقانها لمهنتها الكثير رأى من قامت بتصويرهم حيث يقول محمد شحاتة :-
عندما دخلت الأستديو لأول مرة ووجدت “أم زينب ” أعتقدت أنها مساعدة المصور وأصابتى الدهشة عندما علمت أنها المصورة , بدى لدى قلق نسبى من ان لا تخرج الصور بشكل جيد ولكن لم يكن لدى وقت لأذهب الى أستوديو أخر فقررت أن اخوض التجربة , وجاءت النتيجة أفضل مما أتوقع حيث كانت الصور جيدة جدا لا فرق بينها وبين أخرى ألتقتها مصور وأضاف ” تجربة كويسة جدا ومفيش مهنة للرجال فقط “.