أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اليوم الجمعة، الحداد الوطني لمدة 3 أيام من السبت إلى الاثنين، إثر اعتداء نيس الذي أودى بحياة 84 شخصاً وأكثر من100 جريح على ما أفاد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس.
وأوضح فالس متحدثا من باحة قصر الإليزيه إثر اجتماع أزمة ترأسه هولاند أن مشروع قانون يمدد إلى نهاية أكتوبر حال الطوارئ المفروضة في البلاد منذ اعتداءات نوفمبر 2015 في باريس، سيطرح الأربعاء والخميس على البرلمان.
وقد أعلن هولاند، استمرار حالة الطوارئ ونشر الآلاف من عناصر الجيش وقوى الأمن، متعهدا بمحاربة الإرهابيين ورفع مستوى الحرب عليهم في كل من سوريا والعراق.
وقال “تم اتخاذ مجموعة من التدابير، وفيما يتعلق بالوزارات المعنية كالداخلية والدفاع فإننا رفعنا إلى أقصى الحدود الإجراءات الأمنية، يعني ذلك تعبئة عشر آلاف من رجال الدرك والجنود، وتم استدعاء عمليات الاحتياط من مختلف الأجهزة الأمنية لمساعدة زملائهم، وسيتم نشرهم في المناطق المناسبة”.
في حين توجه وزير الداخلية برنار كازنوف إلى مكان الاعتداء في نيس ليشرف على مراقبة الموقف، وأوعز لفرق الطوارئ بالعمل على مساعدة وإخلاء الجرحى, وإنشاء مشفى ميداني، إضافة إلى إرسال خبراء مختصين لتقديم الدعم النفسي لهم ولذوي الضحايا في نيس, الذين فتحت الفنادق القريبة من المنطقة أبوابها لاستقبالهم .
وقال هولاند في خطاب عبر التلفزيون من قصر الإليزيه “ما من شيء سيجعلنا نتخلى عن عزمنا على مكافحة الإرهاب وسوف نعزز أكثر تحركاتنا في سوريا كما في العراق. أولئك الذين يستهدفوننا على أرضنا سنواصل ضربهم في ملاجئهم”.
ووصف الرئيس الفرنسي الهجوم الدموي الذي وقع أمس الخميس في مدينة نيس بجنوب البلاد بأنه عمل إرهابي وقال إنه سيتم تمديد حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر أخرى.