أعمال الرسل ورسائل بولس الرسول والرسائل الجامعة وسفر الرؤيا
مدخل دراسي للإنجيل
رابعا:سفر الرؤيا
ثانيا:التفسير
الفصل الأول
الأصحاح الأول:الرب يسوع في المجد
اعتاد القديس يوحنا أن يري الرب يسوع له المجد حال تجسده.بل ويتكئ علي صدره أما الآن فهو يراه في مجد اللاهوت الذي قال الرب يسوع عنه المجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم(يو17:5).وهنا يبدأ الأصحاح الأول من الرؤيا هكذا (1:1-11).
+إعلان يسوع المسيح:فهذا السفر هو الأسرار التي يكشفها الله لعبده يوحنا.
+يري عبيده:تحمل معني الملكية وتخصيص الكيان لله.
+الوقت قريب:رسالة تعزية.فلابد أن ينتهي الاضطهاد وتنتصر الكنيسة.
+من الكائن والذي كان والذي يأتي:من أقنوم الآب.
+ومن سبعة الأرواح:من الروح القدس.
+ومن يسوع المسيح:من الابن الكلمة.
(سلام من الثالوث القدوس)
+الذي جعلنا ملوكا:والذي أعطانا طبيعة متحررة من عبودية الإنسان العتيق.
+وكهنة لله أبيه لأننا كهنة هذا الكون نقدم عنه تسبيح وشكر.
+ستنظره كل عين,والذين طعنوه:فيوحنا الرسول كاتب إنجيل يوحنا والوحيد الذي دون حادثة الطعن بالحرية(يو19:34) هو ذاته كاتب سفر الرؤيا.
+أنا هو الألف والياء:(الأزلية والأبدية)= السرمدية شخصالمعلن.
+أنا يوحنا شريككم في الضيقة:شخصالمعلن له.
+كنت في الروح:فهو لايحزن لآلام الاضطهاد بل يفرح بتعزية الرب له وللكنيسة.
وهنا بدأ الرب يسوع يتحدث ليوحنا…ويكلفه بالتوجيهات الإلهية للكنيسة وأمام هذا المشهد المهيب يسقط يوحنا عند رجلي الرب كميت ولكن الرب في كل مجده ولاهوته لم يفقد حبه وحنانه فيمد يده الحافظة للكون ويطمئن يوحنا معلنا عن شخصه مرة أخري قائلا عن نفسه…
الرب يسوع في المجد:
وهنا التفت يوحنا لينظر الصوت الذي يكلمه فيري الرب يسوع في جسد القيامة يحمل ملامح إنسان ولكن في مجد أخاذ,يتمشي وسط الكنائسالمناير ويمسك بيده أساقفة الكنائس السبعةالسبعة كواكب(1:12-20).
وهنا يصف يوحنا الرب المهيب المجيد قائلا عنه إنه:
+متسربلا بثوب إلي الرجلين…علامة الوقار والجلال والمهابة.
+متمنطقا عند ثدييه بمنطقة من ذهب…منطقة الصدر هي للقضاة والذهب رمز البر فهو وحده القاضي البار.
+ورأسه وشعره أبيضان…علامة الأزلية فهو قديم الأيام.
+عيناه كلهيب نار…فهو فاحص القلوب والكلي.
+رجلاه شبه النحاس…رمز الصلابة والرسوخ والثبات.
+صوته كصوت مياه كثيرة…فهو رهيب في إنذاراته وإعلان مقاصده للبشر.
+وفي يده سبعة كواكب…فأساقفة الكنيسة هم في يمينه.
+وسيف ماض يخرج من فمه…إشارة إلي كلمة الله الحية والفعالة.
+ووجهه كالشمس…والشمس تحمل معاني:
-الطهارة…لأن النار تطهر.
-والإنارة…فالرب ينير لنا طريق الملكوت.
-والحياة…فلا حياة بدون الشمس.
-والدفء…فهو يحمل لنا الدفء في برودة هذا الدهر.
فالرب يسوع وحده هو شمس البر.
طبيعة الفادي المحب في السماء.
+أنا هو الأول والآخر…هذه حقيقتي اللاهوتية.
+أنا الحي وكنت ميتا…وهذه حقيقتي الفدائية.
+وها أنا حي إلي أبد الأبدية…وهذه حقيقتي الأبدية.
+ولي مفاتيح الهاوية والموت…فأنا الإله الديان والممسك بزمام الأمور كلهاالضابط الكل.
تكليف سماوي:
وهنا يأمر الرب يسوع يوحنا بأن يكتب…ولكن ماذا يكتب؟!
+اكتب ما رأيت…مشهد الرب يسوع الممجد.
+وما هو كائن…مشهد الكنائس علي الأرض.
+وماهو عتيد أن يكون…أي مشاهد المستقبل بروح النبوة.
وكأن هذا الأصحاح يحمل للكنيسة رسالة تعزية وفرح تقول:
لاتخافي…فالكنيسة في السماء ذهبيةممجدة وبارة والأساقفة في يمين المخلص المقتدرة والرب يسوع نفسه في وسطها يسند ويوجه ويحمي.