من خلال إلتزامها بتطبيق التنمية المستدامة والتبادل والتفاهم الثقافي، وحماية البيئة ، حيث تم خلَق واحة في الصحراء ، بالإضافـة إلـى نهـج سيكم الشامـل للتنمية واهتمامها بالطبيعة ، حتى نال مشروعها ثقة واعترافًا دوليًا ، دلعد نموذجًا يُحتذى به في الدول الأخرى .
والجدير بالذكر أن الدكتور ابراهيم ابو العيش قد أسس مبادرة سيكم عام 1977 وهى مبادرة قائمة على منظومة اقتصادية متكاملة ، حصدت تقدير عالمى كبير كما حصل على العديد من الجوائز والتكريمات فى كافة المحافل الدزولية المهتمة بالتنمية المستدامة ومكافحة التصحر ، وفقد نالت جائزى نوبل البديلة عام 2003 ، كما حصلت “سيكم” قبل عام على جائزة شواب العالمية التى يمنحها منتدى الاقتصاد الدولى ” دافوس ” فى مجل الايداع الاجتماعى.
وحصلت “سيكم” أيضاً على جائزة” الأرض من أجل الحياة ” خلال المؤتمر الذى إقامته الأمم المتحدة لمكافحة التصحر فى العالم الذي أقيم فى الصين ، و لقد قامت بيربوت المدير التنفيذي لإتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر بمخاطبة الدكتور إبراهيم أبو العيش مؤسس مبادرة “سيكم” معبرة عن إعجابها وتقديرها للجهود الناجحة التى بذلتها سيكم في مصر في مجال استصلاح الأراضي الصحراوية بتطبيق أحدث أساليب الزراعة الحيوية بشكل فاعل ساعد المجتمع على تحقيق نجاحات فى مكافحة التصحر وتحويل الأراضي الصحراوية الجافة إلى أراضى زراعية خصبة ، وسد الفجوة الغذائية من خلال أيدي عاملة مدربة بمراكز التدريب المهنى التابعة للمؤسسة والعمل على تحقيق ذلك بأسلوب علمى يعتمد على البحث والتطوير.
هذا وقد كرّم وزير الولاية الألمانية “بادن فورتمبيرغ” الدكتور ابراهيم أبو العيش و منحه ميدالية ’’شتاوفر‘‘ الألمانية ، التى تم إصدار في عام 1977، وبمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحر، توضح المبادرة ، كيف تكون المشاكل في مصر متعلقة بفقدان الأراضي الزراعية الخصبة وما هي تلك المشاكل وكيف تعمل سيكم على محاربتها في الأبعاد الأربعة وهي البيئة والاقتصاد والمجتمع والحياة الثقافية.
من خلال دراسة مقارنة قدمتها سيكم لتوضح التكلفة الحقيقية بين إنتاج الأغذية العضوية ونظيراتها التقليدية ، والتي تحاول المؤسسة تحقيق أهدفها التنموية بمكافحة التصحر والعودة بنا إلى الأصل عندما كان يقوم الفلاح المصرى بهذه النوعية من الزراعة والتى نسميها اليوم بالحيوية ، كما ادركت سيكم أن الأراضي الخصبة و الصالحة للزارعة فى انقراض مستمر وفى المقابل هناك زيادة مستمرة فى السكان ، مما قد يؤدي الى عدم القدرة على تلبية احتياجات السكان من المواد الغذائية ، كما قامت “سيكم” بمشروعات استصلاح أراضى صحراوية فى كل سيناء والمنيا والواحات ، بلغت مساحتها خمسة عشر ألف فدانا.
و تتبنى “سيكم” فى الوقت الحالى تطبيق أساليب الزراعة الحيوية والتى تعتبر الرائدة فى العالم فى زراعة القطن الحيوى ، كما أن عملها لا يقتصر فقط على إدارة الأرض بطريقة تحافظ على استدامة مواردها و لكن تحرص على تطبيق مفهوم التنمية الشاملة التى تضم التنمية البشرية والإجتماعية و الاقتصادية .