شارك عشرات الآلاف في مسيرة بوسط العاصمة البريطانية لندن اليوم السبت احتجاجا على نتيجة الاستفتاء الشعبي بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وكان الاستفتاء الذي أجرى يوم 23 يونيو قد أسفر عن تأييد 51.9 في المئة للخروج من الاتحاد مقابل 48.9 في المائة طالبوا بالبقاء.
وبدأت المسيرة التي دعي للمشاركة فيها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، من شارع بارك لين بجوار حديقة هايد بارك، ثم اتجهت إلى ميدان البرلمان، القريب من حي الوزارات في لندن.

وأطلق المشاركون على احتجاجهم اسم “مسيرة من أجل أوروبا” ورفاعوا شعارات تقول : “نحن نحب أوروبا” وغيرها من الشعارات المنادية بالبقاء في الاتحاد الأوروبي.
وقالت مراسلة بي بي سي مارتا بيكلي إن اللندنيين من مختلف الأعمار خرجوا للتظاهر، ومن بينهم عائلات بأكملها، وكذا أوروبيون من جنسيات مختلفة.
، حيث أظهرت النتائج النهائية أن لندن صوتت بنسبة 60 في المئة لصالح حملة البقاء.
رفع المحتجون علم الاتحاد الأوروبي في المظاهرة التي مرت بشوارع العاصمة البريطانية.
وقال الممثل الكوميدي مارك توماس وهو أحد منظمي المسيرة: “إنه لا يجب على صناع القرار في بريطانيا أن يمضوا في إخراج بريطانيا من الاتحاد بناء على نتائج استفتاء جاءت من خلال التضليل والمبالغة والتخويف من الهجرة، وكذا التشكيك في أرقام تتعلق بنفاقات الاتحاد الأوروبي”.
وشارك في هذه المسيرة تيم فارون زعيم حزب الليبراليين الديمقراطنيين.
ولا تزال بريطانيا تعيش توابع سياسية وصفت بالفوضى بعد الاستفتاء. ويستعد حزب المحافظين الحاكم لإجراء انتخابات لاختيار رئيس وزراء جديد بعد إعلان ديفيد كاميرون الاستقالة عقب خسارته الاستفتاء.
ويواجه حزب العمال، زعيم المعارضة، صراعا على الزعامة بعد انتقادات حادة تعرض لها زعيمه الحالي جيرمي كوربين الذي اتهم بالفشل في إقناع أنصار حزب العمال بالتصويت لصالح بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.