وتابع “عامر” أنه وفقاً للشواهد الآثرية فقد وجدنا المصريين القدماء كانوا يقومون بصناعة “الكعك” في شكل صور واضحة في كلاً من مقابر “طيبة”و”منف” في مقبرة الوزير “رخمي_رع” الذي كان ينتمي إلي الأسرة الثامنة عشرة من عصر الدولة الحديثة، كما رأينا كيف كان يتم خلط عسل النحل ثم بعد ذلك يتم تقليبه علي النار لكي يتم إضافته علي الدقيق ويتم تقليبه مره ثانية حتى يتحول لعجينة يتم تشكيلها بسهولة، وبعد ذلك يتم رص الكعك على ألواح من “الإردواز” يتم وضعها بعد ذلك داخل الفرن،كما أنه كانت هناك أنواع كانت هناك أنواع يتم قليها فى السمن أو الزيت لكي يتم عمل أشكالاً آُخري مثل الحيوانات وأوراق الشجر والزهور، كما كان يتم حشو “الكعك” ب “العجوه” أو “التين” ثم يتم زخرفته بالفواكه المجففة ك “النبق”و”الزبيب”.
وأشار “عامر” أن صناعة “الكعك” نجد أنها من أقدم العادات التي عرفتها المرأة المصرية وكان الهدف من نشأتها هو الإحتفال بأفراح القدماء المصريين، وكانت صناعة “الكعك” لا تختلف كثيراً عن عصرنا الحالي لكنها تطورت بمرور الوقت، فمع التطور الذي مرت به الدولة المصرية نجد أن صناعة “الكعك” من الموروثات الأساسية لدى المرأة المصرية، حيث أننا نجد الفتيات الصغيرات يقومون بمشاركة أمُهاتهم في صناعة “الكعك” ويقومون بوضع “الكعك” فى الصواني ويمشون به حتى الأفران وينتظرون أمام الفرن لساعات.