قامت صفحة “اليونيسف بالعربية” على الفيسبوك التابعة لمنظمة “اليونيسف UNICEF” العالمية بنشر فيديو تمثيلى لطفلة فى إحدى البلدان الأجنبية لمعرفة رد فعل الناس إذا ما رأوا طفلا يبلغ من العمر ست سنوات يقف وحيداً فى مكان عام.
ويظهر فى الفيديو ممثلة ضغيرة، الطفلة “أنانو” تبلغ من العمر ست سنوات، ويقوم فريق العمل بتجهيزها بمظهر حسن ومنسق وتركها فى الشارع، ليأتى إليها الأشخاص من كل اتجاه ليسألوها أهى تائهة أم ماذا؟.
ويختلف المشهد تماما حينما يتم عمل مكياج للطفلة لتبدو كأنها “طفلة شارع”، فيبدوا على وجهها الأوساخ وترتدى الملابس القديمة، لتجد أنه لم يقف لها شخصا واحداً، بل ساء الموقف أكثر عندما تمت إعادة هذه التجربة فى أحد المطاعم، ليعامل الجميع “أنانو النظيفة” بطريقة جميلة ويداعبها، ويعاملون نفس “الأنانو” ولكن متسخة بطريقة سيئة، بل طلب الكثير من الزبائن من مسئول المطعم بإبعادها عن المكان، مما دفع الطفلة للبكاء واضطر فريق العمل لوقف التصوير لشعورها باضطراب مما جعلها حزينة قائلةً “لقد طلبوا منى جميعاً أن أبتعد”.
وتوجه صانعو الفيديو فى نهايته برسالة لفظها “تخيل حال ملايين الأطفال الذين يدفعون بعيداً كل يوم”.
أما بالنسبة لرد فعل مشاهدي الفيديو، فقالت “روشان بوزو”، إحدي رواد الفيسبوك، معلقة عليه “مشكلة ان أطفال الشوارع بأغلب الاحيان يكونوا مستغلين من قبل اهلهم أو عصابة مختصة بالتسول و السرقة، المسألة أعمق من موضوع المظهر و النظافة المسألة متعلقة بمنع التسول و توقيف المسؤولين عن شبكات اطفال الشوارع“.
فى حين علق “ماهر أحمد”، أحد النشطاء، “لا نتحدث هنا عن مشكلة تعالج بقانون أو منع تسول أو شي من هذا، المشكلة موجودة فينا نحن وكيف ننظر للآخرين..الم نلاحظ الفرق الكبير بين ان نذهب الى العمل بلباس عادي يومي أو بأن نذهب بالطقم..الم تلاحظو الفرق بين خدمة البائعين بحسب مظهر الثياب التي نرتديها..اذا الموضوع مشكلة فينا كبشر أصبحنا ماديين ونسينا الانسانية التي فينا“.
لتعلق “ليندا رحمون”، إحدى النشطاء، قائلةً “ المجتمع .. هو الظالم الأكبر في هذه الحياة، ولاسيما نحن من بأنفسنا القادرين على تغيير وتصحيح مسار الغير .
ولكن كيف لمثل هذه الطفلة أن تصطلح وهي ترى هذا النفور ممن حولها ! بينما هم يأخذون بعين الإعتبار المظاهر والشكل الحسن، وينبذونها عندما تغير مظهرها وشكلها ،
أفلا يمكن أن تكون هناك بعض المظاهر الجميلة من الخارج أكثر قبحاً من الداخل، وذات تأثير سلبي على من حولها، وربما تكون داخل تلك المظاهر الهزيلة البائسة أناس داخلهم أجمل من الدر المكنون وقد يكونوا منارة للمجتمع، ولكنهم بحاجه للإهتمام والكشف عن جمال أرواحهم، فليتنا نقيم الأشخاص بعمق أكثر بأخلاقهم وتعاملهم لا أشكالهم وسطحيتهم“.
ولكن كيف لمثل هذه الطفلة أن تصطلح وهي ترى هذا النفور ممن حولها ! بينما هم يأخذون بعين الإعتبار المظاهر والشكل الحسن، وينبذونها عندما تغير مظهرها وشكلها ،
أفلا يمكن أن تكون هناك بعض المظاهر الجميلة من الخارج أكثر قبحاً من الداخل، وذات تأثير سلبي على من حولها، وربما تكون داخل تلك المظاهر الهزيلة البائسة أناس داخلهم أجمل من الدر المكنون وقد يكونوا منارة للمجتمع، ولكنهم بحاجه للإهتمام والكشف عن جمال أرواحهم، فليتنا نقيم الأشخاص بعمق أكثر بأخلاقهم وتعاملهم لا أشكالهم وسطحيتهم“.