“إرفع يا رب كل بلية إغفر يا رب كل خطية إرحمنا اعطنا سلامك إملأنا بحبك نحو كل احد
أنقذ بلادنا ، وأغفر لمن أساء إلينا القرى والمدن في طول بلادنا وعرضها إحفظها”
هكذا رفع البابا تواضروس الثانى صلاته الى الرب امام مذبح كنيسة العذرا المعلقة بمصر القديمة من نفس الحصن الذى التجاه اليه البطريرك ال62 البابا ابرام ابن زرعة ، واستجيبت صلاته فى نقل جبل المقطم قديما فى عصر المعز لله الدين الفاطمى وقد لقبت الكنيسة بالمعلقة لأنها شيدت على برجين من الأبراج القديمة للحصن الروماني حصن بابليون ، و صارت أول مقراً للكرسي البابوي بعد نقله رسمياً من الاسكندرية للقاهرة في القرن العاشر الميلادي في عهد البابا خريستوذولوس البطريرك السادس والستون وحتي القرن الثالث عشر في عهد البابا يؤانس الثامن البطريرك 80
تعد هذه الزيارة الثالثة لقداسته منذ اعتلائه السدة المرقسية بعد أن قام في الثاني من شهر أبريل 2013 وفي بداية حبريته بزيارة رعوية إلي هناك قام خلالها بترقية خمسة من كهنة المنطقة لرتبة القمصية، ثم كانت الثانية في الحادي عشر من شهر أكتوبر 2014 وبحضور السيد المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء لإفتتاح الكنيسة عقب أعمال ترميم بها أستغرقت ستة عشر عاماً.
للمرة الثالثة تستقبل المعلقة قداسته بحفاوة واجلال ليلقى العظة الاسبوعية وسط الجماهير الغفيرة وقسوس الكنيسة ومجموعة المطارنة الاحبار الذين رافقوه فى هذه الزيارة الفريدة من نوعها ، حيث خصص قداسته مده العظة ليكون اجتماع للصلاة من أجل الشعب والكنيسة فى كل انحاء الجمهورية ،كما اعد بنفسه فقرات الاجتماع من خلا بامفليت تم توزيعه علي الحضور لمشاركة الجميع في الصلاة.
في البداية تحدث قداسة البابا قائلاً : انه بمناسبة الاحداث المؤلمة التي وقعت الايام الماضية واتابعها شخصياً لحظة بلحظة مع المسئولين والتي كان اخرها امس مع السيد رئيس مجلس الوزراء حيث نفكر جميعا في كيفية تنفيذ القانون وتحقيقه كما نصلي من أجل بلادنا الحبيبة الغالية مصر وكل شهيد ومصاب ومن أجل أن ترجع لنا الروح المصرية الاصيلة لهذا جعلت اليوم اجتماع صلاة.
جدير بالذكر ان الاجتماع استغرق ساعاتين لهج بهم الراعى مع الشعب واثقين ان حرف واحد من افواهم لن يسقط من مسامع الله القدير حتى تمر الازمة المريرة من كبد بلادنا العزيزة مصر.
