” أصل دي الموضة “….هذه الجملة الأشهر التي يجاوب بها الشباب عند سؤالهم عن سبب أرتداهن الملابس الممزقة او غيرها من أشكال الموضة … فهل نحن أصبحنا عبيد لما يسمي الموضة أم مطرين دون تفكير لارتداء ما تصدره لنا تركيا والصين .. أم نحن الذي نفرض عليهم ذوقنا وميولنا نحو الخروج عن المؤلوف فيصنعون ما نطالبهم به … عن سبب ولع بعض الشباب بهذه الملابس ورأي أولياء الأمور والمختصين في تفشي هذه الظاهرة كان لوطني هذه اللقاءات : – قال رامى كمال كلية تجارة أن ملابس الفتاة ومظهرها يعكس الكثير عنها وعن شخصيتها ومدى معرفتها لوصايا الله والطريقة التي تربت بها منذ نعومة أظافرها فالأم التى تتباها بجسد أبنتها الرضيعة وتلبسها ملابس غير محتشمة فلا نلومها عندما ترتدى ممزق أو ضيق في شبابها فالقصة تبدأ من المهد
أضافت مونيكا سمير كلية تجارة : المظهر شئ مهم جدا للفتاة والبنت التي لا ترتدي علي الموضة ينظر اليها الاخرين بأنها ” دقة قديمة ” وانها متخلفة ولكن ليس معني هذا ان الفتاة ترتدي كل شئ فالموضوع مبدأ اذا كانت الفتاة مقتنعة بما تفعلة فلا يهمها اراء الاخرين او انه يقال عليها دقة قديمة او غير مؤدبة فالموضةعن قناعة شخصية بما تحب ان تظهر به الفتاة
الدراما سبب رئيسي
قالت مني عادل كلية صيدلة : لماذا نندهش هذة الايام من تلك الملابس والمسلسلات مليئة بها وهناك برامج توك شو تبني موضوعاتها علي مناقشة الملابس والموضة وتبدي اعجابها الرهيب بها .. فتعتقد البنات ان هذا هو الجمال ويحاولوا ان يرتدوها لينالوا اعجاب المجتمع
أوضح كيرلس حسني محاسب : أن المشكلة الحقيقية تكمن في الدراما والسينما المصرية حيث أنها دائما ما تظهر الفتيات ذوات المستوي الأجتماعي الراقي بملابس غير محتشمة فأصبح مترسخا فى نفوس كثير من الفتايات أنه كلما تخليت عن الحشمة أصبحت في عيون الناس ” بنت ناس ” ومن وسط راقي بينما الواقع علي العكس تماماً بنات العائلات هن من يرتدين ملابس بسيطة وعصرية ومحتشمة
من جانب أخر يرى فادي سمير ثانوية عامة أن المسألة حرية شخصية فليس من المعقول أن نفرض علي الفتيات ماذا يرتدين أو نمنعهن من مسايرة الموضة … فالأولي أن نرقي بأخلاق الشباب وذلك من خلال المؤسسات الدينية والثقافية وأن تعمل الدولة علي حل مشكلات الشباب وأن توفر لهم فرص العمل المناسبة التي تجعل الشباب يقدمون علي الأرتباط في سن مناسب بدلا من أن نخلق بداخلهم كبت وحرمان مما يدفعم الي التفرس في الفتيات وفي ملابسهم أو حتي التحرش بهم
هوس الموضة وليد الفراغ
تضيف هند جمال ثانوية عامة : الجديد في هوس الموضة اقتباس الشباب لأنماط شخصيات الفنانين في الأعمال الفنية وينتقي الشباب من كل شخصية حسب الموقف الاجتماعي والأمر نفسه ينطبق على موضة الملابس لكني أرى أن المهووس بالموضة هو شخص فاقد لذاته ولا يعرف ماذا يريد وان ذلك من الفراغ فانا لا الهس وراء الموضة لانني مقتنعة بأفكاري
شباب يلهثون حول الموضة : يقول يوسف شريف معهد حاسبات ومعلومات : كل موسم أبحث عن الجديد في الماركات العالمية والغريب أنني لا أستطيع منع رغبتي من الشراء وأشتري حتى لو لم أكن في حاجة ولكني لا احب ان ترتدي الفتاة كل شئ علي الموضة فهناك موضة لا تناسب مجتمعنا مثل الملابس الممزقة المنتشرة هذا الموسم بالرغم من انني مهووسا بالموضة وذلك لانها عنوان لشخصية وجاذبية الرجل ولكن الوقار والاحتشام عنوان لشخصية الفتاة
أكدت سارة عادل مهندسة : انها من المهوسات بالموضة مهما كانت تلك الموضة وصرحت انها لا تتذكر متى بدأ هوسها بالموضة لكنها لم تترك موضة الا وتبعتها سواء كان مصدرها مجلات الموضة والإنترنت أو متابعتها لبعض الفنانين فحتي الملابس الممزقة ارتدتها بكل اشكالها
الاب والام كلوا من النصح
قال عماد صادق أحد الأباء :على الفتاة أن تعلم أن الشاب عندما يريد الإرتباط لا ينظر الي الفتايات ذوات البنطلونات الممزقة أو الملابس التي تظهر المفاتن بل يبحث عن الفتاة ذات الملابس الأئقة لأنها في النهاية هى التي ستحمل اسمه وتربي أبنائه ولكن قد يتسلي بالأخريات و يضيع معهم الوقت و يجعلهن يلتفو حوله لإرضاء غرورة أمام أصدقائه الذكور
وأرجعت سوسنا سعد أحد الأمهات : ارتداء بعض الفتايات للملابس الممزقة أو الخارجة عن المألوف إلى شعهورهن بنقص ما يحاولن أخفأه وراء هذا المظهر اعتقادا منهن أن هذه الملابس ستجعل منهن فتيات أكثر تميزا وأناقة ، رافعين راية الحرية الشخصية ومسايرة أخر خطوط الموضة وفي الغالب ما يدان البيت علي ارتداء الفتاة مثل هذه الملابس وخصوصاً الأم …. والحقيقة غير ذلك لأن الأب وآلام غالباً ما يكونوا كلوا من النصح والتوبيخ .
علم الاجتماع : هوس الموضة يدل علي عدم النضج الفكري
قالت فتحية موسي استاذة علم الاجتماع :أن الشباب بصفة عامة والمراهقون بشكل خاص يحاولون دائماجذب الإنتباة وذلك بسبب عدم نضج هذه الفئة فكريا لذا نجدهم دوما عرضة للتأثيرات الخارجية وقد يرتدون ملابس لا تناسبهم أو تناسب مجتمعهم وهناك نظريات نفسية تصنف الشخصيات حسب شكل الملابس ولونها وهذا ساعد علي اتباع الشباب تلك الملابس دون النطر لشخصيتهم ولكن بدافع ان ينالوا أعجاب الاخرين وهذا سببه عدم نضج الشخصية
منذ قديم الأزل والموضة تفرض نفسها على المرأة وعلى الرجل ولكن التكنولوجيا التي نعيشها زادت من انتشارها فوجود الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي ساعد أخيراً في نشر الموضة فقديما كانت الموضة في المجتمع المصري مرتبطة بالنجوم فقط مثل تسريحة عبدالحليم حافظ أو قميص أحمد رمزي لكن حاليا انتشرت موضة بيوت الأزياء أيضا وانتشارالإعلانات على الفضائيات واستعانة بيوت الأزياء بالنجوم سواء المصريين أو العالميين زاد الاقبال على مجاراة الموضة حيث لم تعد مقصورة على المرأة فقط مثلما كان الأمر في خمسينيات وستينيات القرن الماضي بل أصبح متاحاً للجميع محاكاة أحدث خطوطها كما ان هذة الملابس كانت هناك أماكن مخصصة لبيعها في أوساط اجتماعية معينة ولكن الان انتشرت هذة الملابس حتي في الاماكن الشعبية مما يدل علي التقليد الاعمي الذي يعيش فيه المجتمع
انهت فتحية كلامها قائله : أجد أن الاعتدال في اتباع الموضة واحترام ثقافتنا هو الأجدر فالاهتمام المفرط قد يدل على نقص داخلي