زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موقع ما أسماه “جريمة قتل إرهابية بدم بارد” بعد هجوم على مركز للتسوق في تل أبيب قتل فيه أربعة أشخاص.
وتشاور نتنياهو بعد عودته من موسكو مع كبار مستشاريه وأعضاء مجلس الوزراء، ومن بينهم وزير الدفاع الجديد أفيغدور ليبرمان، حسبما قال مكتب نتنياهو في بيان.
ونقل البيان عن نتنياهو قوله “ناقشنا عددا من الخطوات الدفاعية والهجومية التي سنتخذها للتصدي لهذه الظاهرة”.
وأضاف “الشرطة والجيش وقوات الأمن ستتخذ رد فعل مكثف، ليس فقط للقبض على المتواطئين في هذه الجريمة ولكن أيضا للحيلولة دون وقوع حوادث أخرى”.
ولم يعط نتنياهو المزيد من التفاصيل، ولكن السلطات الاسرائيلية قالت إنها أوقفت تصاريح دخول 83 ألف فلسطيني خلال شهر رمضان في أعقاب هجوم تل أبيب.
وقال تصريح للوحدة التي تدير الشؤون المدنية في الضفة الغربية المحتلة “تم تجميد جميع التصاريح، خاصة التصاريح للزيارات العائلية من يهودا والسامرة إلى إسرائيل”.
وقالت الوحدة إن 83 الف فلسطيني سيتأثرون بالأمر، وأضافت أن 200 من سكان غزة كانوا قد حصلوا على تصاريح لزيارة أقاربهم في رمضان ستجمد تصاريحهم.
جاء ذلك غداة مقتل 4 أشخاص وإصابة آخرين في إطلاق نار بمركز تسوق بوسط تل أبيب.
وقال متحدث باسم مستشفى إشيلوف إن ستة مصابين ما زالوا يعالجون من إصاباتهم.
وقالت الشرطة إن قوات الأمن احتجزت مسلحين اثنين، يعالج أحدهما في المستشفى.
ووقع الهجوم في مركز “سارونا ماركت” للتسوق بوسط مدينة تل أبيب، والواقع بالقرب من وزارة الدفاع والمقر الرئيسي للجيش الإسرائيلي.
وأفادت خدمة الطوارئ الإسرائيلية بأن خمسة من المصابين حالتهم حرجة.
وقال تشيكو إدري قائد شرطة تل أبيب إنه “حادث إرهابي خطير للغاية”، وإن مخاوف وجود مهاجم ثالث لا أساس لها من الصحة.
ووقع الهجوم نحو الساعة 21.30 بالتوقيت المحلي في منطقة قريبة من وزارة الدفاع الاسرائيلية والمقر الرئيسي لقيادة الجيش.
ولم يتضح بعد من نفذ الهجوم ، ولكن الهجمات التي شنها فلسطينيون زادت منذ العام الماضي ، حيث وقعت سلسلة من الهجمات بإطلاق النار والطعن بالسكاكين والصدم بالسيارات , وتراجع عدد الهجمات في الشهور الأخيرة.