أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عزمه تقديم إستقالته، بعد اختيار معظم البريطانيين لصالح خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي، قائلا إن بريطانيا بحاجة إلى قادة جدد.
وقال كاميرون في مؤتمر صحفي الجمعة 24 يونيو،: “البريطانيون صوتوا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي ويجب احترام إرادتهم”.
وأشار رئيس الوزراء البريطاني إلى تعيين رئيس جديد للحكومة قبل عقد المؤتمر السنوي لحزب المحافظين في أكتوبر، مضيفا أن رئيس الحكومة الجديد يجب أن يبدأ مفاوضات بشأن شروط خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقال كاميرون إن المفاوضات يجب أن تشمل سلطات أسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية لمراعاة مصالح جميع أجزاء المملكة المتحدة في هذه العملية.
وكان سياسيون بريطانيون قد دعوا رئيس الوزراء دافيد كاميرون للرحيل بعد تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، فيما أكد وزير الخارجية فيليب هاموند أن كاميرون لن يقدم استقالته.
يذكر في هذا السياق أن رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون دعا إلى البقاء في الاتحاد الأوروبي، بينما قاد العمدة السابق للندن بوريس جونسون ووزير العدل مايكل جووف حملة “صوت للخروج” وقاد فاراج حملة خاصة به من أجل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
من جهة أخرى دعا 80 من النواب المحافظين المعارضين للاتحاد الأوروبي كاميرون للبقاء في منصبه مهما كانت نتائج الاستفتاء بشأن عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.
وأكد وزير الخارجية فيليب هاموند صباح الجمعة أن كاميرون أشار بشكل واضح إلى أنه ينوي البقاء في منصبه رغم نتائج التصويت في الاستفتاء، قائلا إن البلاد الآن بحاجة إلى الإحساس بالاستقرار والاستمرارية.
هذا، وأظهرت النتائج النهائية لاستفتاء بريطانيا، التي أعلنت الجمعة 24 يونيو، فوز معسكر “الخروج” من الاتحاد الأوروبي، بنسبة 51,9%، مقابل 48,1 من الأصوات لصالح البقاء.