أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان على أن الحضارة المصرية القديمة عمرها 10 آلاف عام وجاء ذلك رداً على ما نشرته “ديلى ميل” عن دراسة جديدة حول ظهور أدلة تشير إلى أن حضارة وادى السند هى أقدم الحضارات حيث تقول الدراسة إنها بدأت منذ 8000 سنة أى بما يسبق الحضارة .المصرية بألف عام على حد زعمهم
وأضاف الدكتور ريحان بأن هناك بحث ألقته الدكتورة إيمان السيد خليفة المدرس بقسم الآثار المصرية القديمة بكلية الآثار جامعة القاهرة، فى الندوة العلمية الرابعة ” الفخار والخزف عبر العصور”، الذى انعقدت بكلية الآثار جامعة القاهرة الثلاثاء 10 مايو، ضمن سلسلة ندوات اليوم الواحد، تحت عنوان “أقدم أوانى فخارية فى مصر فخار سبخة نبتة خلال فترة الهولوسين ” وقد توصلت لنتائج أكدت أن الحضارة المصرية عمرها عشرة آلاف عام من خلال دراسة فخار منطقة سبخة نبتة الواقعة فى صحراء مصر الغربية والذى تم تأريخه بعشرة آلاف عام. وهو بهذا يعتبر أقدم الأوانى الفخارية فى أفريقيا والعالم وقد تم تقسيمه إلى أربعة مراحل هى فخار العصر الحجرى الحديث الصحراوى المبكر من 9800 إلى 7500سنة من الآن، وفخار العصر الحجرى الحديث الصحراوى الأوسط من 7100إلى 6700سنة، وفخار العصر الحجرى الحديث الصحراوى المتأخر من 6200إلى 5800سنة، وفخار العصر الحجرى الحديث الصحراوى النهائى من 5400إلى4800سنة .قبل الآن
ويتابع د. ريحان بأن نبوغ وأسبقية المصرى القديم فى كافة علوم الحياة يؤكد أسبقية الحضارة المصرية ففى الطب فإن كتب قدماء المصريين مازالت تدّرس بكبرى جامعات العالم وأطلق عليها “قراطيس” ومنها “قرطاس إيبرس” أضخم هذه الكتب المكتشفة بالأقصر عام 1862 وكانت لديهم وزارة للصحة وكان كل طبيب لا يتخصص إلا فى فرع واحد من فروع الطب وفى الهندسة فإن فن العمارة المصرية لم يكن وليد الاجتهاد والابتكار الفنى بل خلاصة تكنولوجيا علم البناء الذى وضع أسس كثير من نظريات العمارة وعلوم الإنشاء فى مختلف الحضارات القديمة وامتدادها لعمارة العصر الحديث واخترعوا الأرقام التى حدد بها وحدات القياس وعلوم الرياضيات والهندسة التي وضعت نظريات فن العمارة وعلوم الإنشاء بالإضافة لاختراع وحدات قياس الزمن والضلع الثالث وحدة التشكيل ابتداءً من الخط المستقيم إلى مختلف الزوايا والمنحنيات وتشكيلاتها الهندسية وما ارتبط بها من حساب المثلثات الهندسية الوصف .والعلوم التشكيلية.
ويضيف د. ريحان أن المصريون القدماء هم أول من فكر فى ميكنة العمليات الحسابية باختراعهم أول آلة حاسبة فى تاريخ البشرية وهى آلة الأباكس الحاسبة وأن أقدم جهاز تهوية وتكييف في العالم اخترع داخل الهرم الأكبر وبمصر أنشئت أول جامعة فى التاريخ وهى جامعة أون “هيليوبوليس” بمصر القديمة وكان لها الفضل الأكبر فى تخريج علماء اليونان ومنهم أفلاطون واعترف كبار فلاسفة اليونان وعلمائهم ممن حملوا شعلة حضارة الإغريق وقادوا ثورتها الثقافية بأنهم عبروا البحر ليتلقوا الحكمة والمعرفة على أيدى قدماء المصريين وقد ابتكر المصرى القديم أول طائرة فى العالم فقد كشفت أعمال الحفائر عام 1898 بمنطقة سقارة حول هرم زوسر عن عدة نماذج خشبية صغيرة صنفت على أنها نماذج لطيور وتم عرضها بالمتحف المصرى بالقاهرة وفى عام 1969 قام الدكتور مهندس داود خليل وهو طبيب مصرى درس الآثار المصرية بدراسات تحليلية مستفيضة لهذا النموذج مستعينا بخبرته في هواية وصناعة نماذج الطائرات أكد من خلالها أن النموذج المعروض بالمتحف المصرى فى غرفة 22 ليس نموذج لطائر كما يعتقد بل نموذج لطائرة قادرة على الطيران وقد زار المتحف المصرى بالقاهرة عام 1985 رائد الفضاء فريد جريجورى مع وفد يضم عشرة من رواد الفضاء الأمريكيين العاملين فى وكالة ناسا للفضاء وقال إنه من العجيب أن يصنع الإنسان قبل 2000 عام نموذجا يشبه الطائر لكنه طائرة
ويوضح د. ريحان أن أمنحتب الثالث (أمنوفيس) اكتشف أمريكا عام 1380ق.م بعد أن تأكد بواسطة الكربون 14 بأن عمر حضارتى المايا والأوزتيك 3400 عام لتكون معاصرة لحكم أمنحتب الثالث وهما أقدم حضارتين فى أمريكا وتتشابه هاتين الحضارتين مع الحضارة المصرية القديمة فى بناء الأهرام والتى جمعت بين كل أنواع الأهرام المصرية ابتداءاً من المصاطب إلى الأهرام المدرجة وتشير أحد البرديات التى اكتشفها العالم المصرى سليم حسن وتعود للسنة الخامسة من حكم أمنحتب الثالث إلى أن حدوده امتدت إلى العمد الأربعة التى تحمل السماء والتى فسرها المؤرخون بأنها القارات البعيدة التى تنتهى عندها المحيطات وهى القارة الأمريكية التى تشرق الشمس من شواطئها الغربية وتغرب عند شواطئها الشرقية كما أن مصر علمت العالم الكتابة من خلال الأبجدية السينائية أو البروتوسينائية الذى كان لها الفضل فى اختراع الأبجدية الفينيقية