محمد كمال : المشكلة لم تكمن فيما تحتاجه مصر , بقدر ما تكمن فى الموارد و اللازمة لتوفير هذه الإحتياجات .
مختار الغباشى : نحتاج مشروعات قومية من أجل الوفاء باحتياجات المواطن الأساسية .
محمود منصور : السيسي و حكومته يواجهان تحديات صعبة .
جمال شحاتة : المشكلات المصرية تفاقمت , و مطالب الثورة لم تحقق .
هيثم الحريرى : الشباب يحتاج إلى الإلمام بمفاهيمه المختلفة , و المتطورة .
أشرف رشاد : إنجازات السيسي خلال عاميين هائلة , و لا أحد بإمكانه التقليل من شأنها .
عامان من الإنجازات , منذ تولى الرئيس “عبد الفتاح السيسي” مقاليد الأمور , و تحديداً فى الرابع من يونيه لعام 2014 , بدأها الرجل بإنجاز قناة السويس الجديدة _و التى وصفها العالم بالمعجزة _, و تنمية محور القناة , حفاظًا على مكانة ذلك المجرى الملاحى الحيوى و العالمى , و زيادة قدرة استيعابه للسفن الدولية , بعدها إنجاز العاصمة الإدارية الجديدة , و طرح و حدات السكن الجماعى للشباب , و أقربها بناء أكبر محطة لتوليد الكهرباء فى بنى سويف , و يجرى حالياً عمل أكبر شبكة طرق لربط مدن و محافظات مصر , و غيرها و غيرها من الإنجازات , و التى أشاد بها الكثيرون من النخب و فئات الشعب المصرى المختلفة ,,,,,إنما فى المقابل يرى فصيل مصر آخر إلى أن البلاد لازالت تحتاج إلى الكثير و الكثير , كما أن منظومات عدة تحتاج إلى إعادة هيكلة و إصلاح شامل , مؤكدين على ضرورة الالتفات إلى المواطن المصرى و احتياجاته , و ربما التى تتخطى فى أهمية المشروعات القومية الكبرى …….
المشكلة الأساسية
فى البداية يقول د. ” محمد كمال ” _ أستاذ العلوم السياسية _ ربما المشكلة الأساسية لم تكمن فيما تحتاجه مصر , أو حتى ما يسعى السيسي لتحقيقه , بقدر ما تكمن فى الموارد و التى تلزم لقضاء هذه الإحتياجات , و التى تستدعى بدورها دفع عجلة الاستثمار , و تنمية الاقتصاد محور اهتمام مصر بأكملها , إذن لا زالنا فى نفس الحلقة المفقدة , و شدد ” كمال ” على ضرورة استخدام المواطن و مدى الوفاء باحتياجاته كمقياس لدرجة الرضا عن الأداء الحكومى , و تابع ” كمال ” بقوله تظل منظومتى الصحة و التعليم من أكثر المنظومات و التى تحتاج لإعادة هيكلة و تغيير شامل , فلا ننس أن التعليم من أكثر ما يؤثر سلباً على الأسرة و ميزانيتها فيما يخص الدروس الخصوصية , أحد مهددات المجتمع , و استكمل ” كمال” لكن ذلك لا يدعنا نتخطى الإنجازات و التى تم تحقيقها خلال العاميين الماضيين , و فى المقدمة تنمية محور القناة , و شق تفريعة القناة الجديدة .
من أين الفجوات ؟!
فى السياق ذاته أضاف ” مختار الغباشى ” _ مدير المركز العربى للدراسات السياسية و الإستراتيجية ” بقوله أن الرئيس السيسي أشار فى خطابه , إلى أن دولاب العمل الوظيفى يحوى 7 مليون موظف , فى حين أن الجهاز الإدارى يحتاج إلى مليون موظف فقط لا غير , إذن لماذا لم يتم إعادة هيكلة الجهاز من جديد بشكل يسمح بتوفير كل هذه الموارد المهدرة ؟! , و يقضى على البيروقراطية و الفساد , و تساءل ” الغباشى ” كيف نبدأ بالمشاريع القومية الكبيرة ؟! و التى تكلفنا مليارات الدولارات , و نتجاهل أهم ما يحتاجه المصريين من إصلاح لمنظومة الصحة و تغييرها تغيير تام , كنًا نحتاج مشروع قومى للنهوض بالمنظومة الصحية , قد يتخطى فى أهميته مشروعات القناة الجديدة , ما يحتاجه المواطن أهم , و عن التعليم و الذى نعايش كوارثه , كارثة تلو الأخرى , و أقربها تسريب امتحانات الثانوية العامة , و استطرد ” الغباشى ” أما عن منظومة الأسعار فحدث و لا حرج , وارتفاع سعر الدولار و انخفاض قيمة الجنيه أمامه , و عودته للخامة الورقية من جديد , كلها أمور مخزية , و من أين أتت كل هذه الفجوات؟! , و ماذا عن الصرف الصحى , و شبكات المياه النظيفة , تابع ” الغباشى ” و عن السياسة الخارجية , و بالرغم من زيارات السيسي المكوكية إلا أن الدولة لم توضح إستراتيجية و اضحة للتعامل مع هذا الملف , روسيا و بعد كارثة الطائرة الروسية , كانت تحتاج العلاقات معها إلى استئناف سياسة جديدة , أيضاً إيطاليا و بعد قضية ريجينى , أما ملفات جنوب غفريقيا فهذه تحتاج إستراتيجيات واضحة , و عن سد النهضة فيحتاج تكاتف داخلى و خارجى , و نوه “الغباشى “إلى أن سلبيات العاميين ربما تخطت إيجابياتها , مختتماً بتسليطه الضوء على المشاريع القومية و التى قامت بها الدولة خلال العاميين , منتقداً العبارة الشهيرة و التى تجزم بأن السيسي سريع الحركة أما حكومته فبطيئة , مؤكداً على أن لا يوجد ما يعرف بأن الحكومة بطيئة أو سريعة , إنما هناك حكومة فاشلة , أو ناجحة .
تحديات عدة
و امتدح اللواء ” محمود منصور ” الإنجازات المصرية خلال عاميين , مشيراً إلى تركة الفساد و التى ورثها الرئيس ” السيسي ” منذ 1974 , و التى استمرت و استفحلت حتى تعمقت فى جذور و سلوكيات المصريين , و منها ما حمل إهدار لهيبة الدولة و استهتار بالقوانين , و ككلها أمور يصعب على أى مؤسسة , _حتى لو كانت مؤسسة الرئاسة _ الإنجاز خلالها , إلى جانب ضعف بعض المؤسسات الأمنية و السيادية , من جانب آخر ثمة قوى و أطراف دائمة التصدى لمحاولات نهوض الدولة , منها بعض منظمات المجتمع المدنى و الممولة من الخارج , و غيرها من الحركات و التى تطلق على نفسها الثورية , ناهيك عن التحدى الأهم و الأبرز , ألا و هو الإرهاب , و تابع ” منصور ” إرادة السيسي و حكومته تواجه صعوبات عدة , و علينا التعاون و الانتظار , و لا داعى من توجيه اللوم و الإتهامات , و عن ما تحتاجه مصر , أشار ” منصور ” نحتاج خطة واضحة من أجل محدودى الدخل , بالإضافة غلى القيام بعملية إصلاح شاملة منظومات عدة , و وضع توقيتات محددة يتم خلالها التنفيذ, تكون تحت رعاية مجلس النواب , هو من يتابعها و يباشرها , و الأهم توفير الموارد اللازمة لكل هذه الخطط و الإصلاحات , مع البحث عن مصادر إيجاد هذه الموارد , و على الصعيد الخارجى نحتاج تدعيم و اضح و قوى للعلاقات , و تحديداً مع جنوب إفريقيا و ذلك من خلال الزج بالاستثمارات بين البلدين , و نوه ” منصور ” إلى أهمية الجانب الإعلامى فيما يخص هذا الأمر , عن طريق تمشيط مجالى الصحافة و الإعلام و تحديداَ الإعلام العسكرى من كافة المغرضين و اللذين امتهنوا الأمر من أجل لقمة العيش , و لا يمتوا للمهنية بصلة , مع توفير المعلومات و إتاحتها لمن يهمه الأمر .
تفاقم المشكلات
و انتقد د. ” جمال شحاتة ” _ أستاذ علم الإجتماع السياسى _ عدم تطرق الدولة إلى ما يهم الأقباط من قوانين تحميهم من التمييز و تخص حرياتهم و تنظم أحوالهم الشخصية بشكل يتوافق مع دساتيرهم الروحية , مستشهداً بحادثة المنيا الأخيرة و التى تم خلالها تعرية سيدة قبطية مسنة من قبل بعض البلطجية , , و عن الخطاب الجينى و تجديده فلم نجد أى تجديد , حتى من سعوا لتجديده بالحديث المستنير , تم تقييدهم و من منهم من صدرت ضده أحكام , كالكاتبة ” فاطمة ناعوت ” , و ” إسلام البحيرى ” , و تابع ” شحاتة ” توقعنا انخفاض ملحوظ للأسعار و ومعى ذلك فوجئنا بأرتفاعات غير مسبوقة على المواد الغذائية , السلع البترولية , و فواتير المياه و الكهرباء , حتى رسوم النظافة و رسوم الطرق , أما يذكر عن طرح وحدات سكنية , ففى تقديرى لن تحل المشكلة بأى شكل من الأشكال , فما يتم طرحه 50 وحدة سكنية , يتقدم 100 ألف شاب , حتى المقدمات لهذه الوحدات تقدر بمبالغ عالية تتخطى قدرات الشاب المصرى , و تعجب ” شحاتة ” بقوله بالمناسبة أين فرص العمل لهولاء ؟! البطالة تخطت النسب المعتادة , و عن العاصمة الإدارية , فيرتآى “شحاتة” عدم حاجة مصر لها بالمرة , على الأقل خلال هذه الفترة و اختتم مؤكداً على تفاقم المشكلات المصرية , متساءلاً عن مطالب الثورة , هل تم تحقيق أياً منها ؟!
قضية الشباب
و أوضح النائب ” هيثم الحريرى ” إلى عدم وجود أى خلافات تذكر بين مؤسسات الدولة و الشباب , إنما الخلاف الحقيقى ربما يكمن فى عدم الإلمام بمفاهيم الشباب و التى اختلفت عن أى وقت مضى, و عن قرارات العفو عن بعض الشباب المعتقلين , نوه ” الحريرى ” إلى أن قرارات العفو قابلها حملة اعتقالات آخرها أعتقالات 25 أبريل , و خلال مشكلة نقابة الحفيين , إذن الأزمة مع قضية اعتقالات الشباب لازالت متواجدة , و عن الإنجازات أشاد ” الحريرى ” بالتوقيت و الذى أنجزت خلاله القناة , و إن كان يفضل تنمية محور القناة بدلاً من عمل تفريعة جديدة تكلفت المليارات .
إنجازات قوية
و اكد مهندس “أشرف رشاد ” _ النائب البرلمانى _على الإنجازات و التى حققها السيسي بقوله ماحققه الرئيس السيسي في عامي توليه مقاليد الحكم بالبلاد والتي تعد فترة بسيطة في ظل حجم المؤامرات والتحديات التي لامثيل لها علي المستويين الداخلي والخارجي، لايمكن تحقيقه في عشرات الأعوام فانجازاته شاهدة عليه وهي علي مرأي ومسمع من الجميع ولا يمكن لأحد انكارها حتي في أضغاث أحلامه فهي أجل من أن تُنكر , وأضاف رشاد، أن السيسي خلال عاميه المنقضيين لم نعهده الا سباقًا للوقت شاعرًا بالفقراء يبذل كل مافي وسعه من أجل تحقيق تطلعات وأحلام المواطنين ويسعي جاهدًا لرسم البسمة والسعادة علي شفاة الشيوخ قبل الشباب، يسافر هنا وهناك من أجل اعادة التوازنات في العلاقات مع الدول ويفتح ويعيد علاقات أخري جديدة كانت بعيدة عن الحسابات.
وأشار ” رشاد ” إلي أن الرئيس السيسي علي المستوي الداخلي حقق مجموعة من الانجازات علي كافة المحاور كان أهمها: اعادة اللحمة والترابط بين كافة أطياف الشعب المصري، والبدء في تنفيذ أكبر شبكة بنية تحتية في تاريخ مصر الحديث، واعادة التوازن للاقتصاد من خلال توجيهاته باصدار تشريعات استثمارية تتيح الطمأنينة للمستثمرين وها هي قد آتت ثمارها، بالاضافة الي احتوائه للشباب واطلاق مجموعة من المشروعات حيث كان علي رأسها المشروع الرئاسي لتأهيل الشباب.
وأضاف : علي المستوي الخارجي استطاع رسم علاقات قوية ومتوازنة مع كافة دول العالم من خلال سياسته المتميزة واكتساب حلفاء استراتيجين وعسكرين جدد وأن يجعل العالم أجمع يسعي لكسب شراكة حقيقية مع مصر, مختتماً بقوله سيادة الرئيس سنظل عند ثقتنا وآمالنا فيك وسنظل خلفك نقدم لك الدعم بكافة أشكاله ونزود عنك المخاطر وندفع معك التحديات ونسير جنبًا الي جنب من أجل استكمال مسيرة النهضة والتقدم والريادة فسر علي بركة الله فجموع المصرين ورائك.
ماذا يريد المواطن ؟!
التقت ” وطنى ” مع المواطنين فى الشارع المصرى للتعرف على احتياجاتهم , و ما يريدوه من السيسي …..
” عم أحمد ” _ سائق تاكسى _ “يعنى أحنا بنحب الرئيس السيسي و فرحانين أنو خلصنا من جماعة الإخوان , لكن الأسعار عالية قوى و و مش عارف أسدد أقساط التاكسى و و الشغل مبقاش زى الأول “
“عم عادل “_ حارس باحد العقارات _ ” أشتكى من عدم قدرته على توفير شقة لأحد أبنائه , إلى جانب عجزه التام عن تجهيز فتياته , خصوصاً مع اقتراب ميعاد زواج إحداهن , بقوله العيال كبرت و مصاريفها زادت , لا قادر أجيب شقة للولد , و لا أكمل جهاز البنات “
_ راجى طلعت ” _ موظف _ فانتقد أرتفاع أسعار الأغذية , و الخضر و الفاكهة , إلى جانب فواتير المياه و الكهرباء , مؤكداً على عدم شعوره بأى إنجاز .
أحد المواطنين _ رفض ذكر الإسم ” انتقد كل المشروعات القومية , مشيراً إلى عدم حاجة المصريين لها , حتى و إن كانت مكاسبها على المدى البعيد , مؤكداً على الحاجة الملحة لإنخفاض الأسعار .