تواصل المؤسسة العلاجية بالإسكندرية والمستشفيات التابعة لها، مشوار هبوطها للهاوية، بعد أن قاربت خسائرها على 500% سنويا – وفق التقرير الأخير للجهاز المركزى للمحاسبات. وقد علمت وطني أن الخسائر تعود لعدة اسباب رئيسية منها الشللية التى تحكم وتتحكم فى مصير المستشفيات الاربع ‘‘ الماترنتيه – أحمد ماهر – المبرة – القبطى ‘‘ وبفضل الشللية وسوء الإدارة الشديد تم نقل تبعية إحدى المستشفيات – المبرة – من المؤسسة العلاجية الى مستشفيات الجامعة، وذلك انقاذا لما تبقى من المستشفى وحفاظا على العاملين بها.
وينادى أغلب العاملين بالمستشفيات المتبقية بنقل تبعياتها إما لوزارة الصحة، أو لمستشفيات الجامعة، خاصة وأن العائلة الحاكمة فى المؤسسة تستحوذ على اغلب ما يتبقي من اموال، وهو ما يتجلى فى كتاب رئيس مجلس ادارة المؤسسة الصادر فى 24 فبراير 2016 والذى طالب فيه الإبراشى مجلس الإدارة بزيادة قيمة الحوافز المقرره للعاملين بديوان عام المؤسسة العلاجية لتصبح 250 % من الاجر الاساسي، وكأن المؤسسة تحقق أية أرباح فى عهد رئاسته لها. وقد رصدت وطني قرار الدكتور عمر الإبراشي رئيس مجلس الإدارة المؤسسة رقم 324 لسنة 2015 بتكليف ايهاب صبري السيد – نجل مدير مكتب رئيس مجلس الادارة – والحاصل على الدبلوم الصناعى ليكون مديرا لإدارة التسويق بالمؤسسة. كما انتدب الابراشى ( مها. م . ش ) ابنة مدير مكتب محافظ الإسكندرية، من مستشفى الماتيرنتيه لتعمل بالمؤسسة ايضا ولتحصل على البدلات والمكافات المناسبة لمكانتها الكبيرة، و مثلهم العديد والعديد من ابناء المسئولين واقاربهم سواء بمكتب المحافظ او حتى بالجهاز المركزى للمحاسبات، وجميعهم يتم ندبهم من المستشفيات للعمل داخل ادارة المؤسسة العلاجية.
ويطالب ( س . ا ) احد العاملين بمستشفي احمد ماهر، بلجنة جرد حقيقية ترصد المخالفات المغضوض الطرف عنها بدعوى وجودها داخل التعقيم، ويضيف ان مدير المستشفي يأتى يوميا بعد الحادية عشرة صباحا، ويبقي بالمستشفي بعد اوقات العمل الرسمية، بصحبة بعض من العاملين، ويشدد على ضرورة تحريز دفتر الحضور والانصراف والذى يثبت عدم حضور العديد من العاملين وقيام احد الموظفيين بالتوقيع لهم، سواء اطباء او عمال. كاشفا ان المؤسسة قد قامت مؤخرا بفسخ تعاقدات غير المسنودين، لاضاعة مدة الاقدمية عليهم، ولاضاعة املهم فى التثبيت، اما المسنودين فتم تجديد عقودهم تلقائيا فى كل المستشفيات.