هيمنت المخاوف من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد استفتاء غدًا الخميس 23 يونيو على الأسواق هذا الأسبوع، ودفعت المستثمر الملياردير جورج سوروس رين إلى الإقبال على الأصول الآمنة مثل الذهب والسندات الألمانية والإبتعاد عن الأسهم ، حيث تراجعت الأسهم الأمريكية خلال تداولات الجمعة مع استمرار مخاوف الأسواق العالمية من استفتاء بريطانيا بالإضافة الى تراجع سهم “آبل”، وسجلت المؤشرات الرئيسية خسائر أسبوعية، وعلى الصعيد الأسبوعي سجل “داو جونز” خسائر بنسبة 1.1%، كما انخفض مؤشر “ناسداك” بنسبة 1.9% .
من ناحية أخرى أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة (أو.آر.بي) لصالح صحيفة تليغراف البريطانية أن نسبة التأييد لبقاء بريطانيا ضمن الإتحاد الأوروبي بلغت 53% مقابل 46% للداعين لمغادرة الاتحاد ، وأعلنت الصحيفة التي توزع يوميًا نصف مليون نسخة تأييدها للخروج من الاتحاد الأوروبي لتحذو بذلك حذو صحف أخرى بينها صن وصنداي تايمز وصنداي.
بينما أعتبر الملياردير جورج سوروس الذي اكتسب الشهرة بمراهنته ضد الجنيه الإسترليني في 1992 إن تصويت البريطانيين الخميس لصالح الإنسحاب من الإتحاد الأوروبي سيوقد شرارة تراجع أكبر وأشد تدميرًا للجنيه الإسترليني ، وكان سوروس قد راهن بنجاح في 1992 على أن الإسترليني مقوم بأكثر من قيمته الحقيقية مقابل المارك الألماني مجبراً رئيس الوزراء آنذاك جون ميجور على سحب الإسترليني من آلية سعر الصرف الأوروبية. وقال سوروس في مقالة نشرتها صحيفة الجارديان: إن الاسترليني سيتراجع في حالة خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي 15% على الأقل وربما أكثر من 20%، وأضاف سوروس (85 عاما) : أتوقع أن يكون “أكبر وأشد تدميراً من تراجع سبتمبر 1992 الذي بلغ 15% عندما حالفني الحظ لتحقيق ربح كبير لمستثمري صندوق التحوط الذي كنت أديره” إذ يحتل سوروس المرتبة الثالثة والعشرين على قائمة فوربس لأغنى أغنياء العالم بثروة قدرها 24.9 مليار دولار.