كان التخوف والاحتياط كبيرا لدى السلطات الأمنية بفرنسا من احتمال وجود عمليات إرهابية، قبل انطلاق بطولة أمم أوروبا 2016 لكن حصل ما لم يكن في الحسبان وأفسدت عمليات الشغب التي اندلعت في الساعات الأخيرة، من متعة كرة القدم إذ عاشت مدينة مارسيليا مع بداية منافسات اليورو على وقع أعمال الشغب، وأخذت الاشتباكات العنيفة بين الجماهير الروسية والجماهير الإنجليزية، تكبر مع كل يوم وتزداد دموية وعنفا، حتى أنها كانت سببا في سقوط ضحايا من الجانبين
قبل انطلاق مباراة المنتخب الإنجليزي والمنتخب الروسي ليلة أمس السبت وجدت الشرطة الفرنسية نفسها مضطرة للتدخل بقوة وحزم لفض أعمال عنف بين مشجعين من إنجلترا وروسيا وفرنسا في المرفأ القديم، اذ تطايرت الكراسي من الحانات واستخدم رجال الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المشاغبين، وتسهيل عملية القبض على العناصر المتسببة في المواجهات وأحداث الفوضى ونجحت الشرطة في إلقاء القبض على بعض العناصر والتي كان بعضها تحت تأثير الخمر
تحولت مدرجات ملعب الفيلودروم إلى ساحة للمعارك بين مشجعي المنتخب الروسي ومشجعي المنتخب الإنجليزي، مباشرة مع إعلان حكم المباراة عن نهاية المواجهة بالتعادل بين منتخبي إنجلترا وروسيا فقد عمدت جماهير روسية إلى إلقاء بعض المقذوفات في اتجاه الجماهير الإنجليزية، والتي ردت بدورها على هذا الاعتداء بنفس الحدة، مما أدى إلى توجه الجماهير الروسية مباشرة نحو الجماهير المنافسة والدخول معها في اشتباكات عنيفة نتج منها إصابات عنيفة في صفوف الشقين، ولولا تدخل رجال الأمن بقوة لآلت الأمور إلى ما لا تحمد عقباه، ولكان عدد الضحايا أكبر
لم يقف الأمر عند هذا الحد حيث توسعت رقعة الاشتباكات في يورو 2016، وانتقلت عدوى الفوضى إلى مدينة نيس الهادئة، وانتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يؤكد وقوع اشتباكات بين جماهير أيرلندا الشمالية وبولندا ليزيد في حدة الأزمة التي رافقت الأيام الأولى لانطلاق بطولة الأمم الأوروبية
من المباريات التي يتخوف حصول أعمال شغب فيها هي تلك المواجهة التي ستجمع مساء اليوم الأحد وتجمع بين المنتخب التركي ومنتخب كرواتيا على ملعب بارك دي برانس في باريس وهو ما دفع بالسلطات الأمنية إلى أخذ كل الاحتياطات لتجنب وقوع أحداث مماثلة.