بلد الابتكارات دومًا ما تفاجئنا بكل جديد في المناسبات، وطقوس الاحتفال بها، وأهم طقوس شهر رمضان المبارك في مصر هو الفانوس فعلى الرغم من بساطته إلا أن له أهمية كبيرة عند المصريين والمسلمين البسطاء منهم والأغنياء، فالجميع يحرص على اقتناؤه وجلبه في شهر رمضان الكريم، سواء لإضاءة الشوارع أو لتزيينها.
وكانت الفوانيس هذه العام جديدة وكثيرة الأشكال ولكنها غالية الثمن، ما ألهم عم عادل كاسف، أحد أصحاب ورش النجارة بمحافظة دمياط، ابتكار فكرة فانوس رمضاني في متناول الجميع وكثير الاستخدامات.
الفانوس يتكون من قطعة خشب واحدة، أخذ الشكل المعتاد للفانوس المصري، منه صغير الحجم ومنه الكبير، ومنه الملون ومنه ما ظل على لونه الخشبي.
قال عم عدلي لـ”وطني” : إن الفكرة جاءته حينما اشترت ابنته فانوس خشبي بحوالي 70ج، تساءل كيف يستطيع الفقير شراء فانوس رمضان وسط غلاء أسعار السلع الأساسية؟.
ومن هنا ابتكر فكرة ذلك الفانوس ليسعد الأطفال، فثمن الفانوس يبدأ من جنيه إلى اثنين جنيه.
وأكد أن الأطفال يشترونه بكثرة ليلعبون به، كما حرصت الأمهات على اقتناء مجموعة منه لتقوم بتعليقها في حبل نور ليزينّ به شرفات المنازل والشوارع، فتكلفة الحبل لا تتجاوز الـ 15 جنيهًا.
وأشار إلى أنه حرص على تزيين الجامع المقابل لورشته، برسم جامع بالخشب على جدرانه، وكذلك رسم الفوانيس وتعليقها، بمواد خام قليلة لم تكلفه الكثير.
ويأتي ابتكار عم عدلي مؤكدًا على جشع التجار واستغلالهم للظروف، فلو كان العيب في المواد الخام، كيف كلف الفانوس من جنيه إلى 2 جنيه؟!