قال مينا ميخائيل ثابت دكتور عيون ان التدخين من أهم العوامل الرئيسية التي تؤدي للإصابة المبكرة بالضمور البقعي المرتبط بالعمر الذي يعتبر من الأسباب الأكثر شيوعا للعمى في العالم واضاف مينا ان تدخين السجائر يسرع تكوين صفائح تصلب الشرايين (مجموعات من الكولسترول والدهون)، علي جدران الشرايين. وهذه تعمل مثل عصيدة التي تمنع تدريجيا تدفق الدم بالشرايين وتؤدي إلي إنسدادها. ويعتقد أن النيكوتين وأول أكسيد الكربون في دخان السجائر أن تكون من الأسباب الهامة التي تفقد الشرايين مرونتها. وهذا يعني أن الشرايين تستجيب بشكل أقل لتقلبات الضغط وأكثر عرضة للتمزق.
أكد ميخائيل ان منطقة مركز الإبصار في شبكية العين أكثر مكان رقيق و دقيق من ناحية تدفق الدم في الجسم كله ، يخدم مستقبلات الشبكية العصبية التي تمكننا من رؤية التفاصيل الدقيقة بوضوح انسداد والفشل من وصول الدم الى الشبكية يحدث حتى قبل أن تتأثر وظائف الجسم الأخرى. هذا الضرر للأوعية الدموية بالشبكية و بالأخص في مركز الإبصار يؤدي إلى فشل تدريجي للرؤية. أيضا نمو أوعية دموية جديدة وتسرب الدم من الأوعية الدموية يمكن أن يؤدي إلى ظهور ندوب في الشبكية وفقدان الرؤية الحادواشار ثابت ان يبلغ متوسط عمر أن الناس المصابين بالضمور البقعي في العين الأولى حوالي 65 عاما. ويصاب حوالي 60 في المائة من المرضى بالعمى في كلتا العينين قبل بلوغهم ال70. لا يوجد علاج طبي أو جراحي فعال للضمور البقعي، ولكن النصيحة إعادة التأهيل يساعد الناس على العيش باستقلالية أكبر.
وضح الدكتور ان الضمور البقعي له آثار واسعة النطاق على الناس الذين لديهم:
• لا يمكن قراءة أو رؤية التفاصيل على شاشة التلفزيون
• لا يمكن التعرف علي وجوه الأشخاص بسهولة
• لا يمكن قيادة السيارة
• يخلط الملصقات الموجودة على الأدوية
• يسقط بسهولة ويعانون من مضاعفات أكثر خطورة بسبب السقوط
• فقدان الاستقلال وقد يحتاجون إلى رعاية سكنية.أضاف مينا ان التوقف عن التدخين أو عدم التدخين من الأساس هو أهم وسيلة لضمان الحفاظ رؤية جيدة لأطول فترة ممكنة. نوفر بعض المراكز المتخصصة أجهزة و معينات بصرية لتمكين الأشخاص ذوي الضمور البقعي للاستفادة المثلى من ما تبقى من رؤية والاستمرار في العيش حياة مستقلة.